الماء by amani - Ourboox.com
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

الماء

by

  • Joined Feb 2017
  • Published Books 129

الماء هو سائل شفاف لا لون لهُ ولا رائحة، ويوجد في الكرة الأرضية في المسطّحات المائيّة من الجداول والبحيرات والبحار والمحيطات أو يتساقط عليها على شكل أمطار. كما يعدّ المكوّن الأساسي للسوائل في جميع الكائنات الحيّة. ويعدّ الماء أكثر المركّبات الكيميائيّة انتشاراً، ويتألّف جزيء الماء من ثلاث ذرّات، ذرّة أكسجين مركزية ترتبط بها ذرّتي هيدروجين برابطة تساهميّةلتكون صيغته {displaystyle H_{2}O}{displaystyle H_{2}O}. يكون الماء سائلاً عند الظروف القياسية من الضغط ودرجة الحرارة، ولكنّ له حالات أخرى شائعة الوجود أيضاً؛ وهي الحالة الصلبة على شكل جليد والحالة الغازيّة على شكل بخار ماء.

إنّ الماء هو أساس وجود الحياة على كوكب الأرض، وهو يغطّي 71% من سطحها، وتمثل مياه البحار والمحيطات أكبر نسبة للماء على الأرض، حيث تبلغ حوالي 96.5%. وتتوزّع النسب الباقية بين المياه الجوفيّة وبين جليد المناطق القطبيّة (1.7% لكليهما)، مع وجود نسبة صغيرة على شكل بخار ماء معلّق في الهواء على هيئة سحاب (غيوم)، وأحياناً أخرى على هيئة ضباب أوندى، بالإضافة إلى الزخات المطريّة أو الثلجيّة.[1][2] تبلغ نسبة الماء العذب حوالي 2.5% فقط من الماء الموجود على الأرض، وأغلب هذه الكمّيّة (حوالي 99%) موجودة في الكتل الجليديّة في المناطق القطبيّة، في حين تتواجد 0.3% من الماء العذب في الأنهار والبحيرات وفي الغلاف الجوّي.[1]

أما في الطبيعة، فتتغيّر حالة الماء بين الحالات الثلاثة للمادة على سطح الأرض باستمرار من خلال ما يعرف باسم الدورة المائيّة (أو دورة الماء)، والتي تتضمّن حدوث تبخّر ونتح (نتح تبخّري) ثم تكثيف فهطول ثم جريان لتصل إلى المصبّ في المسطّحات المائيّة.

شكّل الحصول على مصدر نقي من مياه الشرب أمراً مهمّاً لنشوء الحضارات عبر التاريخ. وفي العقود الأخيرة، سجلت حالات شحّ في المياه العذبة في مناطق عديدة من العالم، ولقد قدّرت إحصاءات الأمم المتّحدة أنّ حوالي مليار شخص على سطح الأرض لا يزالون يفتقرون الوسائل المتاحة للوصول إلى مصدر آمن لمياه الشرب، وأنّ حوالي 2.5 مليار يفتقرون إلى وسيلة ملائمة من أجل تطهير المياه.[3]

 

2
الماء by amani - Ourboox.com

دورة الماء في الطبيعة يُمكِن تَعريف دورة الماء عَلى أَنَّها الحَرَكة المُستَمِرَّة لِلمَاءِ بَين سَطحٍ الأَرضِ وَالهَواء، والتي يَتَحوَّلُ المَاءُ خِلالها مِنَ الحَالةِ السَّائِلَةِ إِلى الغَازِيَّةِ، ثُمَّ يعودُ إلى الحَالَةِ السَّائِلَةِ مَرَّةً أُخرى.

4

أهمية الماء للإنسان حماية القلب من الجلطات القلبيَّة، حَيث إنَّ الإكثَار مِن شُرب المَاء يَزيد مِن سُيولَة الدّم، بِالتّالي فَهو يَعمَل كَمُضادٍّ للتَّخثرِ. الحماية من أمراض شرايين القلب، إِذ تَنتُج أَمراض شَرايين القَلب مِن تَراكُم الدُّهون بِالشّرايين فَتُعيقُ تَدَفُّق الدَّم خلِالها، وَهنا يَأتِي دَور شُرب المَاء الذي يَعمَل عَلى خَفضِ مُستَوى الكولسترول بِالدَّم، بِالتّالي خَفض نِسبَة الدُّهُون.الوِقايَة مِن التهابات المجاري البوليَّة وترسُّبَات حَصوات الكلى وَالمَرارَة، حَيث يَتسبب قِلَّة شُرب المَاء فِي الكثير مِن الاضطرابَات فِي الجِهاز البَولي.الوقاية من سرطان القولون، حيث إنَّ المُحافَظة عَلى شُرب المَاء بِانتظام يُقلّل مِن احتِمَاليّة الإِصابة بِسَرطان القُولون بِنسبَةِ 45%. السَّيطرة عَلى الشُّعور بِالجوع وفقدان الوزن، حَيث يُساعد شُرب المَاء قَبل الوَجَبات فِي السَّيطرة عَلى الشّعور بِالجوع، إِذ يَعمَل عَلى مَلء المعدة، وَتَقليل المُيول نَحو الطّعام، مما يُؤدّي إِلى زِيَادة مُعدَّلات حَرق الدُّهون بِالجسمِ بِالتّالي فُقدان الوَزن. طَارد للسّموم، يُساعد المَاء عَلى طَردِ السُّمومِ مِن الجِسمِ بِطريقتين هُما: العَرَق والبَول، وَشرب الكمِيَّات الكَافِية مِن المَاءِ تَعمَلُ عَلى إِذابَة الأملاح وَالمعادن المَوجودة فِي البَولِ وَتخليص الجِسم مِنها. يُخفّف من التّعب، عِند وُجود كَميَّات قَليلة مِن المَاءِ دَاخل الجِسم، يَقِلّ حَجم الدم فَيحتاج القَلبُ جهداً أَكبر لِضَخِّ الدَّم مَا يُؤدّي إِلى الشُّعورِ بِالتَّعَبِ، وَيُعتَبر التّعب أَوَّل أَعرَاض جَفاف الجِسم. يُساعد على الهضم وعلاج الإمساك، إِذ يُساعِدُ شُرب كَميَّات وَافِرة مِن المَاءِ عَلى تَعزيزِ عَملِيَّات الأَيض دَاخل الجِسم، مَا يُسهم إِلى تَحسينِ عَمَل الجهاز الهَضميّ، وَتَسهيل حَرَكة الأَمعاء. يُنظّم الماءُ دَرجة حَرارة الجسم، يَعمل عَلى تَخفيفِ حَرارةِ الجِسم عَند ارتِفاعِ دَرجاتِ الحَرارَةِ أَو خِلال بَذل مَجهود جَسَدِيّ.  يَمنع رَائِحة الفم الكريهة، حَيث إنَّ بَقاء الفَم رَطبَاً يُسهِّم فِي التَخَلُّصِ مِن الطَّعامِ العَالِق وَالبِكتيريا المَوجُودة فِي الفَمِ. يُحافِظ عَلى بَشرَة صِحيَّة، إِذ يُعتَبر المَاء أَساس الجَمال، فَشُرب كَميَّاتٍ كَافِية مِن المَاءِ تُسهِم فِي تَجديدِ أَنسِجَةِ الجِلدِ، وَالمُحافَظة عَلى رُطوبَةِ وَحيويَّة البَشرةِ، والتَّخفيفِ مِن النُّدوبِ وَالحبُوبِ والتَّجاعِيدِ.

5
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

Ad Remove Ads [X]
Skip to content