مصابيح السماء by Dana Khalil - Ourboox.com
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

مصابيح السماء

  • Joined Oct 2017
  • Published Books 2

النجوم

تُعرّف النجوم بأنّها أجرام سماويّة كرويّة الشكل، وغازيّة التركيب، وتتكون بصورة رئيسيّة من مجموعة من الغازات،

أهمها: غازا الهيدروجين والهيليوم، والتي ترتبط مكوّناتهما بخاصية الجذب، وتشع منهما طاقة حراريّة وضوئيّة هائلة جداً، تنتج بفعل تفاعلات الاندماج النووي التي تحدث فيهما.

تعدّ الشمس أقرب النجوم لكوكب الأرض، وهذا يعلل سبب شعورنا بطاقتها وحرارتها الملموسة، بينما تبدو نجوم السماء لنا صغيرة ومضيئة، وذلك بسبب بعدها الشاسع عن سطح الأرض، وهذا ما دعا علماء الفلك لدراستها، وتحليل خصائصها من خلال تحليل أطياف الأشعة المنبعثة منها، وهذا مكّنهم من معرفة مكوّناتها الكيميائيّة، ودرجات حرارة سطوحها، وأصنافها الطيفية، وسرعة دورانها حول نفسها، وحول الكواكب الأخرى، وفتراتها الدورانية، والمدارية وغيرها.

2
مصابيح السماء by Dana Khalil - Ourboox.com

مكوّنات النجوم:

تتكوّن النجوم بشكل أساسي من مجموعة من الغازات، حيث يشكل غاز الهيدروجين فيها ما نسبته تسعين بالمئة من وزنها، أما العشرة بالمئة المتبقية فتتوزع بين غازات الهيليوم، والأكسجين، والنيون، والصوديوم، والمغنسيوم، والكالسيوم، والحديد بنِسَب ضئيلة جداً قد لا تتعدى الواحد بالعشرة من تكوين النجم.

4

مراحل دورة حياة النجم:

مرحلة النجم الأولى:

تبدأ حياة النجم من السديم، حيث ينشأ النجم الأولي بسبب تراكم مادة السديم باتجاه مركزه بتأثير الجاذبية التي تزيد طاقاته الحركية، وتؤدي في مراحل لاحقة إلى تولد ضغط حراري يعاكس الانقباض الجاذبي إلى أن يصل النجم إلى حالة من الاتزان الدينامي.

مرحلة التتابع الرئيس:

عند ارتفاع درجة حرارة قلب النجم الأولي إلى حد يسمح ببدء اندماج نويات الهيدروجين لإنتاج الهيليوم، تنبعث من هذا التفاعل طاقة هائلة تؤدي إلى بدء حياة النجم ليصبح من نجوم التتابع الرئيس، وفِي هذه المرحلة يحافظ النجم على حالة من الاتزان بين الضغط الجاذبي نحو الداخل، والضغط الحراري نحو الخارج لمدة طويلة من الزمن، إذ يقضي النجم معظم حياته في هذه المرحلة، ومن الجدير بالذكر أنّ مدة حياة النجم تتناسب عكسياً مع كتلته، نظراً لاستهلاكه مادة الوقود النووي بصورة أسرع.

 

5

مرحلة العملاق الأحمر:

تدخل النجوم في هذه المرحلة في احتضار، حيث ينتهي الوقود النووي من الهيدروجين في قلب نجم التتابع الرئيس، بينما يستمر حدوث اندماج الهيدروجين النووي في الغلاف المحيط بقلب النجم، وبفعل الطاقة الناتجة من منطقة الغلاف يتمدد النجم على نحو هائل، ويزداد سطوعه، وينتقل إلى مرحلة العملاق الأحمر.

مرحلة موت النجم:

يتطور العملاق الأحمر ليصبح غلافاً سديمياً كوكبياً، على شكل سديم كوكبي كروي، كما تكوّن مادة القلب المتبقية قزماً أبيضاً حجمه بحجم الأرض تقريباً، وكثافته كبيرة جداً، فيتطور العملاق الأحمر لينفجر انفجاراً عظيماً، ويشع طاقة هائلة جداً في مدة زمنية قصيرة، ويسمى حينئذ بالنجم فوق المستعر، في حين تكون مادة القلب المتبقية اعتماداً على كتلتها نجماً نيوترونياً يبلغ قطره تقريباً عشرين كيلومتراً، أي أنّ كثافته أكبر بمليون مرة من كثافة القزم الأبيض، مما يولّد انفجاراً هائلاً ينتهي بالنجم على صورة ثقب أسود.

6
مصابيح السماء by Dana Khalil - Ourboox.com

8

المجرات

 المجرّة عبارة عن تجمعات هائلة الحجم تحتوي على مليارات النجوم والكواكب والكويكبات والنيازك والأرقام، وتحتوي أيضاً على بقايا النجوم والمادة المظلمة والغبار الكوني، كما أنها مأخوذة من الجذر اللغوي “مجر” ويعني: الكثير.

حجم المجرّة ان المجرة الواحدة على الأغلب تكون مليئة بكميات هائلة من النجوم، فالمجرات القزمة يكون بها حوالي بضعة آلاف النجوم، أما عن تلك العملاقة فيكون بمقدار المئة ترليون نجم، وجميعها تأخذ مركز الثقل مداراً لها.

9

تصنيفات المجرة:

هناك ثلاثة تقسيمات رئيسة للمجرات وهي الإهليجية والحلزونية وغير المنتظمة بعيداً عن المجرات الإهليجية والحلزونية، فإنّ أغلب المجرات الكونية هي مجرات قزمة وهي صغيرة جداً بالمقارنة مع المجرات التقليدية حيث إنها تكون أقل من 1% من حجم درب التبانة، وتحتوي على بضع مليارات النجوم مقارنة مع المجرات الإهليجية أو الحلزونية، ويقال إن المجرات القزمة تحوم حول مجرات أكبر منها، فدرب التبانة مثلاً لديها حوالي اثنتي عشرة من المجرات التابعة لها، ولا نستطيع فصل المجرات القزمة عن المجرات الإهليجية أو الحلزونية، لأنها قد تكون مثلها تماماً لكن بشكل مصغر.

10

نشأة المجرة

قد جاء الاستيعاب الإنساني الذي يعيش في مجرة لا تعتبر فيها مجرة درب التبانة إلا واحدة من مليارات مع فترة الاكتشافات العظيمة للفلك والمجرات، وحسب ما أكده العلماء أن مجرات الكون نشأت في وقت مبكر عما يفترضه العلماء حتى هذا الوقت، وأن النجوم مجرة تم اكتشافها مؤخراً إلى نحو 0.2 مليار سنة عقب الانفجار الكبير، وعلى ذلك فإن الأرصاد لتشكيل وتوزيع المجرات تظهر موافقتها مع نظرية الإنجاز العظيم، وأصبحت تأخذ من تلك الفترة تجمعات أكبر مثل العناقيد المجرية الضخمة وأصبح يتخيل لنا أن المجرات البعيدة مختلفة كل الاختلاف عن المجرات القريبة، وكذلك فإن المجرات التي تكونت في الزمن القريب لنا مختلفة كلياً عن تلك التي تكونت منذ زمن بعيد أي بزمن قريب من الانفجار العظيم.

11

وقد اختلف الفلاسفة في آرائهم عن تكوين المجرة، بحيث قال ديموقريطس إن الحزام العريض في سماء الليل سوى نجوم موجودة على مسافات بعيدة، أما أرسطو فوصف درب التبانة او الضوء على شكل شريط في الليل تَسبّب نتيجة الزفير الناري وهو ناتج عن النجوم بأعداد كثيرة وقريبة من بعضها البعض، ويقول إنّ هذا الاشتعال يمارس نشاطه في الطبقات العليا من الغلاف، أما الأفلاطوني المحدث أو لمبردوس الصغير ينتقد وجهة نظر أرسطو ويطرح وجهته ويرى أن درب التبانة سماوية. وقد جاءت محاولات قيمة بعيدة عن الفلسفة من خلال العالم ابن الهيثم الذي كانت محاولاته علمية فعالة ملموسة؛ بحيث قال إنّ مجرة درب التبانة بعيدة جداً عن الأرض، وليست في غلافها الجوي ليتبعه البيروني والكثير من العلماء، الذين ما زالوا حتى يومنا هذا يبحثون عمّا هو أدقّ وأكثر قرابة من الواقعية

12

13
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

Ad Remove Ads [X]
Skip to content