نابوليون بونابارت by lian raad - Illustrated by ليان رعد  - Ourboox.com
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

نابوليون بونابارت

by

Artwork: ليان رعد

  • Joined Jan 2021
  • Published Books 1

 :من هو نابوليون بونابرات

 هو قائد عسكري وسياسي فرنسي اطالي الأصل، بزغ نجمه خلال أحداث الثورة الفرنسية  وقاد عدَّة حملات عسكرية ناجحة ضدَّ أعداء فرنسا خِلال حروبها الثورية . حكم فرنسا في أواخر القرن الثامن عشر  بصفته قنصلًا عامًا، ثم بصفته إمبراطورًا في العقد الاول من القرن التاسع عشر، حيث كان لأعماله وتنظيماته تأثيرًا كبيرًا على السياسة الأوروبية. هيمن نابليون على الشؤون الأوروبية والدولية خِلال فترة حُكمه، وقاد فرنسا في سلسلة انتصارتٍ مُبهرة على القوى العسكريَّة الحليفة التي قامت في وجهها، فيما عُرف بالحروب النابلونيه  وبنى امبروطرية كبيره سيطرت على مُعظم أنحاء أوروبَّا القاريَّة حتَّى سنة 1815 عندما سقطت وتفكَّكت.

2

 :حياه نابليون بونابرات

وُلد نابليون في جزيرة كورسيكا  لأبوين ينتميان لطبقة ارستقراطية تعود بجذورها إلى إحدى عائلات ايطاليا القديمة النبيلة. ألحقه والده “كارلو بونابرت”، المعروف عند الفرنسيين باسم “شارل بونابرت” بمدرسة بريان العسكرية. ثم التحق بعد ذلك بمدرسة سان سير العسكرية الشهيرة، وفي المدرستين أظهر تفوقًا باهرًا على رفاقه، ليس فقط في العلوم العسكرية وإنما أيضًا في بالاداب والتاريخ والجغرافيا  وخلال دراسته اطلع على روائع كتّاب القرن الثامن عشر في فرنسا وجلّهم، حيث كانوا من أصحاب ودعاة المبادئ الحرة. فقد عرف عن كثب مؤلفات فلوتير ومونتسكيو وروسو الذي كان أكثرهم أثرًا في تفكير الضابط الشاب. أنهى دروسه الحربية وتخرّج في سنة 1785م وعُين برتبةملازم اول  في سلاح المدفعية التابع للجيش الفرنسي الملكي. وفي سنة 1795 أعطيت له فرصة الظهور، ليبرز براعته لأول مرة في باريس  نفسها حين ساهم في تعضيد حكومة الإدارة وفي القضاء على المظاهرات التي قام بها الملكيون، تساعدهم العناصر المحافظة والرجعية. ثم عاد في سنة 1797 ودعم هذه الحكومة ضد توجه أن تكون فرنسا ملكية دستورية فبات منذ هذا التاريخ السند الفعلي لها ولدستور سنة 1795

3

:نابليون الامبراطور

عرّض نابليون بصفته حاكم فرنسا لعدد من المؤامرات الهادفة لاغتيالع، والتي حاكها ضده الملكيون واليعاقبة، وقد شملت هذه “مؤامرة الخناجر” (بالفرنسية : Conspiration des poignards)‏ في أكتوبر من عام 1800، و”مؤامرة شارع القديسة نيسيز” بعد شهرين من المؤامرة الأولى. وفي شهر يناير من سنة 1804، كشفت الشرطة  مؤامرة جديدة تهدف للتخلص من بونابرت، كان أحد مخططيها هو اللواء “جون مورو” الذي أخضع النمسا  للشروط التي فرضتها عليها فرنسا في مفاوضات السلام بعد معركة مرنگو قبل 3 سنوات من ذلك التاريخ، كما تبين أن هذه المؤامرة كانت برعاية ومباركة ال بوربون ، حكّام فرنسا السابقين. أمر نابليون باعتقال دوق إنيان، المدعو “لويس أنطوان”، وهو أحد أقارب أسرة بوربون، بناءً على نصيحة من تاليران، على الرغم من أن هذا الأمر كان يُشكل خرقًا لسيادة ولاية بادن الألمانية المجاورة، حيث كان الدوق يقطن. أعدم الأخير بعد محاكمة سرية، على الرغم من أنه لم يكن طرفًا في المؤامرة ضد نابليون

استغل نابليون هذه المؤامرات التي هدفت للقضاء عليه ليُبرر إلغاءه نظام القنصلية وإعادة إنشاء نظام ملكي وراثي  في البلاد، يحمل فيه لقب الامبراطور ، وبهذا يكون أيضًا قد وضع الكثير من العوائق في درب آل بوربون، وجعل من الصعب عليهم أن يعودوا للتربع على عرش فرنسا، خصوصًا وأن الخلافة البونابرتية ستكون قد أصبحت مرسخة في الدستور الفرنسي بعد قيام النظام الجديد. توّج نابليون نفسه إمبراطوراً بتاريخ2ديسمبر سنة 1804 في كاتادرائية نوتردام   فيباريس  بحضورالبابا  ثمّ توّج زوجته “جوزفين “. وهناك رواية تفيد بأن نابليون قام بسحب التاج من يديّ البابا “پيوس السابع” أثناء الحفل وتوّج نفسه بنفسه كي لا يخضع للسلطة البابوية، إلا أن معظم المؤرخين يقولون أن هذه الرواية مشكوك بصحتها إذ أن إجراءات التتويج كان قد اتُفق عليها مسبقًا بحسب الرأي الغالب تُوج نابليون ملكًا على ايطاليا بتاريخ 26مايوسنة 111805 في كاتدرائية ميلان، ثم قام بإنشاء طائفة “مشيرو فرنسا” (e France)‏ المكونة من أكبر ألوية جيشه وأكثرهم إخلاصًا، ليضمن وفاء الجيش الدائم له. كان الموسيقار الألماني بتهوفين ” من أشد المعجبين ببونابرت ونبوغه العسكري والسياسي، لكن أمله خاب عندما حوّل الأخير نظام الحكم في فرنسا إلى نظام امبرالي ، فقام بشطب القطعة الموسيقية التي كان قد كتبها ولحنها خصيصًا للقائد الفرنسي من سمفونيته الثالثة.

4

:حصار عكا

حصار عكا عام 1799، كان محاولة غير ناجحة للجيش الفرنسي بقيادة نابليون بونابرت لحصار مدينة عكا ، حيث نجح العثمانيون  بمعاونة الاسطول الإنجليزي في هزيمة الجيش الفرنسي، وكانت نقطة تحول لغزو نابليون لمصر والشام .

:خلفيه تاريخيه

تمثل عكا موقع استراتيجي هام نظراً لموقعها المطل على الطريق بين مصر وسوريا ، فأراد نابليون الاستيلاء على ميناءعكا  بعد غزوه لمصر، وكان يأمل في تأجيج ثورة السوريين على حكم العثمانيون  وتهديد الحكم البريطاني في الهند. ولكن بعد حصار يافا وارتكاب نابليون  لمجازر على حامية يافا وسكانها كان الدافع وراء إستبسال حامية عكا  في الدفاع عن مدينتهم من بطش بونابارت

 

5

الحصار

 

ضرب نابليون  الحصار حول عكا في 20 مارس 1799م عن طريق المشاة  فقط، اعتقدنابليون أن المدينة ستسقط بسهولة. في مراسلاته مع أحد ضباطه عبر عن اعتقاده بأنه خلال أسبوعين سيتمكن من إسقاط أهم النقاط في طريقه لغزوالاراضي المقدسة  قبل التوجه إلى القدس.

ومع ذلك، رفض والي عكا احمد باشا الجزار  وقواته الاستسلام، وصمدت أمام الحصار لشهر ونصف. لعب حاييم فرحي ، مستشاريهودي  للجزار، وذراعه الأيمن، دوراً محورياً في الدفاع عن المدينة، وقاد بنفسه المعركة ضد الفرنسين. قبلها غزا نابليون يافا، وقام الجنود الفرنسيون  بهجوم وحشي على المدينة، وذُبح آلاف الأسرى الالبان على شاطئ البحر، قبل أن يتحرك الفرنسيون شمالاً. وكان أهالي عكا على علم بما جرى في يافا  (الكثير منهم من الألبان).

ساعد أسطول إنجليزي تابع للبحريه الملكية  بقيادةوليام سدني سميث في تعزيز الدفاعات العثمانية وأمد المدينة بمدافع إضافية يحرسها البحارة ومشاة البحرية وذلك باستيلائه سميث قيادته في البحر على مدافع أرسلت على ظهر السفن الفرنسية من مصر لقصف الطريق الساحلي من يافا. قام خبير المدفعية انطوان ديفليو، بنقل قطع المدفعية الفرنسية إلى حامية عكا  وأشرف على تدريب رجال الحامية لإستخدام تلك المدافع ضد الجيش الفرنسي.

وبعد حصار دام شهرين لم ينجحنابليون بونابارت  في اختراق أسوار المدينة وخاصة عقب فشله في الهجوم الأخير في 10 مايو، قرر نابليون رفع الحصار في 21 مايو 1799م، وإنسحب إلى مصر

6
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

Ad Remove Ads [X]
Skip to content