كتاب اللّغة العربيّة
by Reema Sara
Copyright © 2021
كتاب اللّغة العربيّة
:هذا الكتاب يحتوي على العديد من المعلومات التّاريخيّة والقيّمة للغتنا العربيّة
“نحنُ هنا لكي نضع بصمتنا في هذا الكون، وإلّا ما فائدة مجيئنا إليه”
معلّمتكم المُحبّة: ريما
3
ما هي اللغة العربية ؟
اللغة العربيّة أو لغة الضاد هي واحدة من أكثر اللغات انتشاراً ضمن مجموعة اللغات الساميّة، في دول الوطن العربي إضافةً للعديد من المناطق الأخرى مثل تركيّا، والأحواز، ومالي وتشاد، والسنغال، إثيوبيا، وأريتيريا، وإيران، وجنوبي السودان
اللغة العربيّة تعتبر لغةً مقدسة على اعتبار أنها لغة القرآن، حيث لا تتم الصلاة والعبادات الأخرى في الدين الإسلامي إلا بإتقان اللغة العربيّة، كما أنها لغة شعائريّة لدى عددٍ من الكنائس المسيحيّة على امتداد الوطن العربي، وقد تمّت كتابة العديد من الأعمال الفكريّة والدينيّة اليهوديّة بها وتحديداً في العصور الوسطى.
4
كان لانتشار الدين الإسلاميّ تأثيراً مباشراً وغير مباشر في رفع شأن ومكانة اللغة العربيّة، حيث أصبحت لغة العلم والأدب والسياسة لأزمنةٍ طويلة في الديار التي حكمها المسلمون، بالإضافة لهذا فقد كان للغة العربيّة تأثيرٌ كبير على عددٍ من اللغات الأخرى على امتداد العالم الإسلامي كالفارسيّة، والتركيّة، والكرديّة، والأمازيغيّة، والماليزيّة، والأردويّة، والألبانيّة، والإندونيسيّة، وبعض من لغات جنوب إفريقيا كالسواحليّة والهاوسا والأمهريّة والتجريّة والصوماليّة، إضافةً لبعضٍ من اللغات الأوروبيّة وخاصةً البرتغاليّة، والإسبانيّة، والصقليّة، والمالطيّة، ويتمّ تدريسها بشكلٍ رسمي أواختياري في عددٍ من الدول الإفريقيّة والإسلاميّة المحاذية للبلاد العربيّة.
5
مكانة اللغة العربيّة
وميزاتها تعتبر اللغة العربيّة هي اللغة الرسميّة في كافة أقطار الوطن العربي إضافةً لعددٍ من الدول الأخرى كأريتيريا، وتشاد، إضافةً لهذا فهي إحدى اللغات الستة الرسميّة في منظمة الأمم المتحدة، ويتمّ الاحتفال باليوم العالمي للغةِ العربيّة في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام. تعتبر اللغة العربيّة من أغزر اللغات من حيث المادة اللغويّة، ففي معجم إبن منظور (لسان العرب) الذي تمّ تأليفه في القرن الثالث عشر للميلاد ما يزيد عن ثمانين ألف مادة.
6
عدد حروف اللغة العربيّة ثمانية وعشرون حرفاً مكتوباً، ويرى عددٌ من اللغويين بأنه يجب إضافة (حرف الهمزة) إلى قائمة حروف اللغة ليصبح عددها تسعة وعشرين حرفاً، وتكتب اللغة العربيّة من الجهة اليمنى إلى اليسرى كاللغتين العبريّة والفارسيّة، على عكس العديد من اللّغات حول العالم.
7
علوم اللغة العربيّة
علم النحو: وهو العلم الذي يبحث في أصل تكوين الجمل وقواعد إعرابها. علم البلاغة: تعني قوّة التأثير وحسن البيان، وقد تمّ وضع هذا العلم للعلم بالتراكيب الواقعة في الكلام
وقد تمّ تقسيم هذا العلم إلى أقسامٍ ثلاثة، هي:
علم البيان. علم المعاني. علم البديع. علم العروض والقوافي: يعرّف العروض على أنه العلم الذي يبحث في حال الأوزان أو الميزان الشعري الذي يعرف به الموزون من المكسور، كما يعرف على أنه موسيقى الشعر أو علم ميزان الشعر.
علم الاشتقاق.
التصريف.
الإعراب.
الترادف
والتضاد
8
اللّغة العربيّة من أقدم اللّغات
تُعتبَر اللغة العربيّة من أقدم اللغات المعروفة، وعلى الرَّغم من قِدَمها، إلّا أنّها لا تزال تتمتَّع بخصائص تُميِّزها عن اللغات الأخرى، مثل: الألفاظ، والتراكيب، والصَّرف، والنَّحو، والأدب، والخيال، كما تمتلكُ اللغة العربيّة القُدرة على التعبير عن مجالات العِلم المُختلِفة، وتُعَدُّ اللغة العربيّة أمّاً لمجموعة اللغات المعروفة باللغات الإعرابيّة، التي نشأت في شبه الجزيرة العربيّة، أو العربيّات المُتمثِّلة بالبابليّة، والحِميَريّة، والآراميّة، والحبشيّة، والعِبريّة، وفي العصر الحديث أطلقَ علماء اللغة اسم اللغات السامية على السلالات اللغويّة التي يمكن إرجاعها إلى اللغة الأمّ، ويُعتبَرُ العالِم النمساويّ شلوتزر هو أوّل من أطلقَ هذه التسمية عام 1781م؛ حيث اقتبسها من أحد نصوص التوراة المكتوبة بأيدي الأحبار في العهد القديم، وذلك من خلال الاعتماد على التقسيم الوهميّ للأجناس البشريّة المُستمَدِّ من أبناء نوح، وهم سام، وحام، ويافث
9
تاريخ اللغة العربيّة
يَجزِمُ الباحثون في تاريخ اللغة العربيّة بأنّ لا أحد يَعرف شيئاً عن تاريخ اللغة العربيّة، أو عن طفولتها، لكنّ أقدم شيءٍ معروف حولها يعود إلى القرن الخامس الميلاديّ؛ فقد كانت النصوص الأدبيّة في تلك الفترة تُمثّل اللغة العربيّة في عُنفوان اكتمالها، ويرى كثيرٌ من الباحثين أنّ تاريخ اللغة العربيّة يَنقسمُ إلى قسمين: لهجات بائدة، وتتمثَّل بالثموديّة، والصفويّة، والليحانيّة، والقسم الآخر هو اللهجات الباقية، وأشهرها قريش، وطَيء، وهُذيل، وثقيف، وغيرها، وتُعتبَرُ لهجة قريش أفصح اللهجات على الإطلاق.
10
خصائص اللغة العربية
التمايزُ الصوتيّ: حيث إنّه إذا أخضِعَ اللسانُ العربيّ لمقياسِ علم اللغات، فإنّ اللغة العربيّة ستكون أوفى لغات العالم للشروط، حيث إنّ جهاز النطق الموجود في جسمِ الإنسان يضمُّ جميعَ مخارجِ الأصوات، كما أنّ اللغة العربيةَ تحتوي العديد من الحروف غير الموجودة في اللغات السامية، مثل: حرف الثاء، والغين، والظاء، والضاد، والذال، والخاء.
11
الاشتقاق
اللغة العربية لغة اشتقاقيّة، أي أنّه من كلمةٍ واحدةٍ نستطيعُ إخراجَ العديدِ من الكلماتِ
ذات دلالاتٍ مختلفة، وعند تحديد مادة هذه الكلمات فإنّها تعودُ إلى أصل واحد، كما يوجد للعديد من الكلمات العربية مرادفٌ، وتجدرُ الإشارة إلى أنَّ سبب ظهور هذه المرادفات هو احتكاك قريش باللهجات العربية المختلفة، حيث إنّ العلماءَ عندما جمعوا الكلمات اللغة العربية جمعوا مرادفاتِها من جميع القبائل العربية ولم يقتصروا على الكلمات المأخوذة من قريش.
12
الإعراب
الإعرابُ يساعدُ القارئَ على التمييز بين معاني الكلمات المتكاقئة، ومن أقوال العلماء في هذا الخصوص قول ابن فارس: ((من العلومِ الجليلة التي خصّتْ به العربية الإعراب الذي هو الفارقُ بين المعاني المتكافئةِ في اللفظ، وبه يُعرف الخبر الذي هو أصل الكلام، ولولاه ما مُيّز فاعلٌ من مفعول، ولا مضافٌ من منعوت، ولا تعجّبٌ من استفهام، ولا نعتٌ من توكيد)
13
مواجهة التغيّرات
اللغة العربية قادرة على استيعابِ كافة التغيرات الحاصلة في المجتمع؛
وذلك لأنها لغة اشتقاقية حيث يمكنُنا أن نشتقَّ ألفاظ تتماشى مع تطوّرات العصر واكتشافاته، فمثلاً كلمة راديو كلمة أجنبيّة يقابلُها باللغة العربية مذياع، وكلمة ويكبيديا كلمة أجنبيّة يقابلُها في اللغة العربيّةِ موسوعة، بينما تلفون فيقابلها هاتف، أي أنّ اللغة العربيّة تضعُ لكلّ جديد وزن وكلمة مشتقة
14
وَاجْعَلْ خَيَالَكَ سَامِياً فَلَطَالَمَا سَمَتِ الحَقِيقَةُ بِامْتِطَاءِ خَيَالِ
ابْعِدْ مُنَاكَ عَلَى الدَّوَامِ فَكُلَّمَا دَانَ النَّجَاحُ عَلَتْ مُنَى الأَبطَالِ
دُمتم بخير
15
Published: May 10, 2021
Latest Revision: May 10, 2021
Ourboox Unique Identifier: OB-1131949
Copyright © 2021