by hazar
Copyright © 2021
الحج في الاسلام

: تعريف الحج
الحجُّ لغةً: القَصدُ إلى معظم
. الحجُّ شرعًا: هو قصدُ بيتِ اللهِ الحرامِ لأداءِ مناسكَ معلومةٍ في أيَّامٍ معلومةٍ بشروطٍ مخصوصةٍ
الحجُّ شريعةُ وفريضةُ اللهِ سبحانَهُ وتعالى تؤدَّى ضمنَ مواقيتَ زمنيّةٍ ومكانيّةٍ محددّةٍ، وهو من
فرائضِ الإسلامِ ثبتَتْ فرضيّتُهُ بالكتابِ والسّنّةِ والإجماعِ
: دلائلُ فرضيَّةِ الحجِّ
فقوله تعالى : وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِين
: الكتاب السنة
فقولُ النّبيِّ صلّى اللهُ عليه وسلَّم: “بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالْحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ”. رواهُ البخاريُّ ومسلّمٌ والترمذيُّ والنسائيُّ
: حِكمةُ الحجّ
من خصائصِ الإسلامِ أنّه لا يكتفي في تزكيةِ النّفوسِ وتربيَتها بالقولِ والموعظةِ فقط، وإنّما يقرنُ بهما أسلوبَ التربيةِ العمليّةِ، ونجدُ هذا واضحًا جليًّا فيما شرَّعَه اللهُ منْ عباداتٍ مثل الصلاةِ والصومِ، فأفعالُ الحجِّ كلُّها تربيةٌ عمليّةٌ على الطاعةِ التامّةِ لربِّ العالمينَ والإخلاصِ في العبوديّةِ. والحجُّ يؤكّدُ على معنى المساواةِ الإنسانيّةِ، وكذلك على تربيةِ النفسِ على الصّبر وتحمّلِ الصّعابِ والتعوّدِ على النظام
: مناسكُ الحجِّ
مناسك الحجّ هي شعائرُ الحجِّ، أو هي أعمالُ المسلمينَ في الحجّ، وعلى رأسها تقعُ أركانُ الحجِّ، وهي: (الإحرامُ، الوقوفُ في عَرَفَة، السّعيُ بينَ الصّفا والمروة، والحلقُ أو التقصير). وهناك واجباتٌ في الحجِّ كالمبيتِ في المزْدَلفةِ ليلةَ العيدِ، والمبيتِ في منًى لياليَ التشريقِ، ورميِ الجمارِ وطوافِ الوداعِ
ومنَ السُّننِ صلاةُ ركعتينِ للإحرامِ وصلاةُ ركعتينِ بعدَ كلِّ طوافٍ، وطوافُ القدومِ والمبيتُ في منًى اليومَ الثامنَ ليلةَ عرفَة.
: شروط وجوب الحج
الاسلام
البلوغ
الحرية
الاستطاعة
العقل
: مناسكُ الحجِّ
: الإحرامُ
هو نيّةُ الدخولِ في حجٍّ أو عمرةٍ، وسمِّيَ إحرامًا لأنّه يمنعُ منَ المحرَّماتِ (المحظورات). والإحرامُ على ثلاثةِ أوجهٍ وهي: الإفرادُ والتمتع والقران
: المبيتُ في منًى
يذهبُ الحاجُّ إلى منًى بعدَ الشروق (اليومَ الثامنَ)، وهو يوم الترويةِ، وهو سنّة، ويصلّي الظهرَ والعصرَ والعشاءَ والفجرَ، ثمَّ يذهبُ إلى عرفةَ بعدَ شروقِ الشمسِ
: الوقوفُ في عرفة
هو ركنٌ من أركانِ الحجِّ؛ لأنّ الرسولَ عليه السّلام أمرَ مناديًا أن يناديَ “الحجّ عرفة”. ويحصل الوقوفُ بعرفة بحضور الحاجّ في جزءٍ من عرفات، في وقتِ ما بينَ زوالِ الشمسِ (الظّهر) يومَ عرفات التاسع من ذي الحجّة إلى طلوعِ الفجرِ من يومِ النَّحْرِ (العاشرِ من ذي الحجّة)
: المبيتُ في المزدلفة
النزولُ من عرفة بعد الغروبِ في نفسِ اليومِ إلى المزدلفة للمبيتِ وجمعِ الحجار (الحصى)، وأداءِ صلاةِ المغربِ والعشاءِ قصرًا جمع تأخير
: الرّميُ
الخروجُ منَ المزدلفةِ قبلَ الشروقِ إلى منًى، ويكونُ يوم العيدِ (جمرة العقبة الكبرى)
: الذبحُ/ النّحرُ
ويكونُ ذلك في منًى أوَّل أيَّامِ العيدِ حتّى آخرِ أيَّامِ التشريقِ (ذبح الهدي أو الكفّارات)
: الحلق أو التقصير
الحلقُ أوِ التقصيرُ للرِّجالِ، وأمَّا بالنّسبة للنساءِ فيُقَصّ قليلٌ منَ الشّعرِ فقط
: الطوافُ بالبيتِ
طوافُ الإفاضةِ، ويسمَّى طوافَ الزِّيارةِ، وهو ركنٌ لقوله تعالى: (وَليطوّفوا بالبيت العتيقِ) (سورة الحجّ، آية 29)
: السّعيُ بينَ الصّفا والمروة
ويجبُ أنْ يتمَّ السعيُ بينَ الصّفا والمروة سبعَ مرّاتٍ
: المبيتُ في منًى
الرّجوعُ إلى منًى أيَّامَ العيدِ للرميِ، إذ يرمي الحاجُّ في اليوم الثاني الجمراتِ الثلاثَ، كلَّ واحدةٍ بسبعِ حصياتٍ بعد زوالِ الشّمسِ، وكذلك يفعل في اليوم الثّالثِ وإذا أراد الإتمام في اليوم الرّابع. .
: حجّةُ الوداعِ
في السّنةِ العاشرةِ للهجرةِ حجَّ الرسولُ عليه السّلامُ بالنّاسِ حجّةَ الوداعِ، وودّعَ فيها المسلمينَ، ولم يحجَّ غيرَها وكان معَ الرسولِ جمعٌ عظيمٌ يبلغُ تسعينَ ألفًا، وفي الثامنِ منْ ذي الحجَّةِ توجّهَ إلى منًى فباتَ فيها، وفي التاسعِ منه توجّهَ إلى عَرفة وهناكَ خطبَ خطبتَهُ الشريفةَ التي بيَّنَ فيها الدينَ كلَّه، وهي المشهورةُ “بخطبة الوداع”، ثمّ أفاضَ بعدَ الغروبِ (ليلةَ العيدِ) إلى المشعرِ الحرامِ “مزدلفة”، وبات فيها، ثمَّ توجَّه صباحًا إلى منًى لرميِ الجمراتِ وذبحِ الهديِ والحلقِ (أو التقصيرِ)، ثمَّ توجَّه إلى مكَّةَ للطوافِ والسعيِ، ورجعَ للمبيتِ في منًى لإكمالِ مناسكِ الحجِّ
Published: Jun 1, 2021
Latest Revision: Jun 1, 2021
Ourboox Unique Identifier: OB-1159585
Copyright © 2021