مهام

by myassar

This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

مهام

  • Joined Jun 2021
  • Published Books 1

 ميسر سلامه

مبدأ كرامة الإنسان هو في الواقع الأساس المركزي لكلّ إيمان بحقوق الإنسان، وذلك لأنّ الأيمان في
حقوق الإنسان هو لأيمان أنّ للإنسان، كونه إنسانًا، مجموعة من الحقوق التي نريد حمايتها من المجتمع،
الدولة والآخرين. تُمنح هذه الحقوق للبشر، لا لأنّ مجتمعًا معيّنًا اختار أن يمنحهم إيّاها، ولكن لأنّهم
يستحقّون هذه الحقوق بسبب كرامتهم الإنسانيّة.

بما أنّ إسرائيل هي دولة متعدّدة ثقافات، فإنّ هنالك أهمّيّة كبيرة لترسيخ الحقّ الكرامة، التربية عليه

وحمايته من أجل منع الأذى

المسّ بحقّ الإنسان في الكرامة، يعني:

السلوك الذي يمسّ بالشعور بالقيمة الذاتيّة أو مميّزات الإنسان كإنسان.
السلوك القاسي أو المهين للإنسان.

السلوك الذي ينتهك الحقّ في الخصوصيّة.

السلوك الذي ينطوي على تمييز بحقّ إنسان وانتهاك الحقّ في المساواة.

2

ميسر سلامه

قصه تعرض القيمه

قصة ميثا الأطرش والوالي العثماني ممدوح باشا

معركة خراب عرمان “الأسطورة”

كانت جميلة وذكية ترمّلت في عز شبابها بعد موت زوجها وكان لها منه ولدا واحدا ولكن اخويه من أبوهم رفضوا الإعتراف له بحصته من الورثة ، فلجئت الى مشايخ
صلخد ووجهائها ولكنهم لم يفلحوا في مساعدتها فعادت بابنها الى أهلها والذين حاولوا بدورهم أن يجدوا حلا لتلك المشكلة ولكنهم عجزوا عن ذلك بعد إصرار أخويه
بحرمانه من الورثة ولأنها قوية ولا تستكين للظلم قصدت الوالي التركي لتحصّل حق إبنها من الورثة ودخلت مجالا كان محرما إلا على الرجال في ذلك الوقت ولا عجب
ان أعجب بها الوالي التركي عندما قابلته أول مرة شاكية له مشكلتها ، فأوصى بها القاضي المسؤول.الذي راودها عن نفسها فأبت، وصدته بكل جرأة وعفة ، وعندما
صارحها الوالي التركي بإعجابه لها وبأنه يريدها زوجة له فماطلته حتى أخذت حكما قضائيا من المحكمة يثبت حق إبنها من الورثة ، ولدى إصرار الوالي على طلبه
وللتملص من طلبه قالت له : عليك أن تطلب يدي من أهلي، فأنا رهن موافقتهم!!.

ولم ينتظر الوالي التركي ممدوح باشا طويلا، بل أرسل خمسة من مرؤوسيه، بينهم مترجم من أهالي السويداء، يطلبون له “ميثا” بقصد الزواج. وما خطر بباله مطلقا
رفض طلبه ، وحالما علم أهل “ميثا” بمهمة رُسل الوالي ، جاهروا بالرفض وسرعان ما انتشر الخبر في القرية، انتشار النار في الهشيم وما هي حتى لحظات حتى تجمع
رجال القرية يريدون قتل الرُسل، لانتهاكهم حدود العادات والتقاليد. لكن الالتزام بالعادات المعروفية في حماية الضيف، جعل أحد زعماء البلدة ينبري لحمايتهم، بأن
استضافهم في منزله، حتى صباح اليوم التالي. وخوفا من حدوث أية مفاجأة، فرش ونام أمام باب المضافة وفي اليوم التالي عادوا والفرح ملئ قلوبهم بأن عادوا أحياء بعد
أن كان الخوف مسيطرا على أحلامهم في الليلة السابقة.

عندما وصل لمسامع الوالي ما حصل استشاط غضبا وأراد أن ينتقم من والد ميثة وأهل عرمان جميعا ولكنه لم يكن يريد أن يكون موضوع رفض ميثة واهله له السبب
في انتقامه منهم ، فقلب في فكره عن حجة أو سبب بديل لذلك فوقع اختياره على موضوع البدو والمزروعات فأوعز الى قبيلة “الصفيان” بالإعتداء على مزروعات أهل
عرمان فواجهه النواطير وحدثت عدة اشتباكات بين النواطير و الرُعاة …قُتل على إثرها بعض الرعاة من البدو فقاموا بتقديم شكوى الى حاكم السويداء آنذاك عبدو أفندي

3

ميسر سلامه

فأرسل (عبدو أفندي ) بطلب بعض وجهاء عرمان (إبراهيم الجرمقاني ، صالح الحلبي ، هلال العطواني ، محمود صيموعة)و لدى ذهاب الوجهاء لمقابلة الحاكم
العثماني بالسويداء نَصَحَهُم مُختارها (محمود جربوع ) بعدم المقابلة لأن (عبدو أفندي )سيغدُر بهم ، فعادوا لعرمان ثم اجتمعوا مع وجهاء مَلح و امتان و اخبروهم بما
حدث ، و تعاهدوا جميعاً على مواجهة أيّ عدوان.

بعد رفضهم المثول أمام عبدو أفندي ذهب هو بنفسه لعرمان على رأس قوة مؤلفة من عشرين جندياً ، يساعده في قيادتها (مشرف أغا) و ذلك بحجة اعتقال الفارين من
الخدمة الإلزامية وبحجة اعتقال نواطير عرمان الذين قتلوا بعض الرُعاة من البدو، و قد استضاف عبدو أفندي و جنوده أحد وجهاء عرمان (محمود أبو خير ) في
مضافته و قد أولم لهم صاحب المضافة حسب العادات و التقاليد ، و لكن عبدو أفندي أرسل مساعده (مشرف أغا) مع جنديين لإلقاء القبض على الناطور ( عبد الله
ياغي) فأحضروه ممسكين بثيابه ، و لدى مرورهم من أمام مضافة ( محمود أبو خير ) قال صاحب المضافة لمشرف أغا :

) تفضل للغدا .. و لاحق تاخذ زلم …! ) ، فأجابه ( مشرف أغا ) بكل صفاقة ووقاحة : أنا باخذ زلم … و بياخذ راسك كمان … !

فغضب ” محمود أبو خير” و سل سيفه و هجم على مشرف أغا … فعاجله حراسه بإطلاق النار عليه فأردوه قتيلا و في نفس اللحظة هجم ( علي الدبيسي ) الذي كان
قريباً من “مشرف أغا” و ضربه بسيفه فأرداه قتيلاً ، ثأراً للشهيد ” محمود أبو خير ” وبعد الذي حدث ونتيجة خوفه على نفسه لان يحدث معه كما حدث ل “مشرف
آغا” انهزم “عبدو أفندي ” مع من بقي من جنوده و احتموا بمضافة (إبراهيم الجرمقاني) و أوصدوا الباب خلفهم ، و في هذه اللحظات هرب خيّال كردي على فرسه
خارج عرمان ، ليخبر العثمانيين بما حلّ بجنودهم .

لجأ الجنود في مضافة الجرمقاني للغدر كعادتهم ، فوضعوا بندقية خارج المضافة فكلما اقترب أحدُ الأهالي لأخذها يقتلونه ، و ظل الاشتباك بين أهالي عرمان و
الجنود حتى مغيب الشمس حتى قتل من الأهالي رجلان و قتلت امرأة أيضاً.

بعدها صعد أهالي عرمان إلى سطح المضافة ،و فتحوا فيه ثغرة تمكنّوا من خلالها من النزول الى المضافة والقضاء على كافة الجنود مع قائِدهم “عبدو أفندي ” و
لازالت آثار تلك المعركة على باب مضافة “إبراهيم الجرمقاني” شاهداً على تلك الحادثة حتى

الآن.

4

ميسر سلامه

مميزات القصه

ترتبط هذه القصه بتاريخ الطائفه الدرزيه و تذكر بظروف حياه الموحدين في جبل الدروز
في القرن ال19 اخر ايم الامبراطوريه العثمانيه الحبكه في القصه تسلط الضوء على
شجاعه الاقليه في نضالهم ضد الاكثريه تعرض القصه قضيه الاساسيه لطهاره العائله
الدرزيه اهميه المرأه الدرزيه و كرامتها و حقيقه ان الدروز لا يسمحون بالزواج المختلط

5

نسيب شنان

الصمت

   تعريف القيمه

الصمت لا يعني انك لا تسطيع الكلام او ما شابه بل الصمت يعني انك يقين وانك مصغي الى
المتحدث لا الضعف…

قصه تعرض القيمه

رفعتُ يدي وصوتي بالسلام، وأنا أتجه إلى ذلك الرجل الوقور، شيخ قريتنا، والذي ألقى ظهره على سور جدار بيته مُفترشًا
بساطًا صغيرًا قُبيل صلاة العصر، وقد وضع بجواره أباريق الشاي ودلال القهوة العربية مُستقبلاً ضيوفه من عامةِ الناس، كعادته
كل يوم .. فلما جلستُ بين يديه، قلتُ له بعد التحية: جئتكُ يا شيخنا طالبًا منك المشورة، فوالله إني في حالٍ سيءٍ منذ أن تزوجتُ
في العام الماضي .. تطلع الشيخُ إليَّ باسمًا، ثم قال: ولمَ يا بني ؟ أراكَ بحمدِ الله في أحسنِ حال!
قلتُ وأنا أهزُّ رأسي يمنةً ويسرة، خافضًا صوتي قدر المستطاع : زوجتي يا شيخ .. زوجتي .. مجنونة!منذ أن أدخلُ بيتي في
المساء، أطلبُ شيئًا من الراحة، حتى تنفجرَ في وجهي صارخةً:لماذا تأخرت؟لماذا لم تحضر ما طلبته منك؟لماذا لم تُحسِن اختيار
البضائع التي جلبتها معك؟ما الذي أتى بك باكرًا اليوم ؟ ألا يكفيني رؤيتك طوال المساء؟؟
ثم تنطلقُ يا شيخ؛ فلا تُبقي في كلِ مرةٍ كلمةً شاردةً ولا واردةً في قاموسِ العذابِ، إلا وصبتها على رأسي!
وقد كنتُ أتجاوزُ عنها في البدء، غير أني لم أستطع مواصلة ذلك، فأصبحتُ كلما قالت زوجتي كلمةً، رددتُ عليها باثنتين !
فتمضي الدقائقُ والساعات في جدالٍ وخصامٍ .. فعراك ..ثم بتنا نقضي كثيرًا من الليالي؛ أشدُ في شعرها، وتمزقُ بأظافرها
وجهي!!وقد مللَّتُ يا شيخ .. وكرهتُ هذا الحال .. وأريد أن أطلق هذه المجنونة .. قبل أن أقتلها!
هزَّ الشيخُ رأسه وقال:عرفتُ يا بني سبب مشكلتك ! وإني أعرفُ لك علاجًا سوف ينهي كل مآسيكَ مع زوجتك!
قلتُ للشيخِ وأنا أتعجبُ:يا شيخ .. أيُ علاجٍ ستمنحنيه، وهي من به الجنون!أنا أرغب الآن بطلاقها .. فإن كان من علاجٍ، فهو لها
يا شيخُ وليس لي!وضع الشيخُ يدهُ على كتفي متبسمًا وقال:
دعنا يا بني نمضي الآن لأداء صلاة العصر، وحينما نرجعُ سوف أخبركَ بما تفعله بإذن الله!!
أشار لي الشيخُ بالجلوس، فور دخولنا (مجلسه) بعد أدائنا صلاة العصر، ثم دخل إلى وسطِ بيته قبل أن يخرجَ حاملاً معه قارورةً
صغيرةً محكمة الإغلاق .. ثم جلس إلى جواري وقال وهو يُشيرُ إليَّ بالاقتراب:

6

نسيب شنان

تعال يا بني .. هذا هو العلاج الذي وعدتك به .. وأريدك في كل مرةٍ تصل فيها إلى باب بيتك، أن تقف قبل الدخول، ثم تُسمي بالله وتشرب مقدار (غطاءٍ) واحدٍ من
هذه القارورة، ثم تبقيه في فمك لمدة نصف ساعة، دون أن تبلعه أو أن تمجه، إلا بعد مُضي هذا الوقت!
وأريدُ أن تواصل ذلك لمدة عشرةِ أيام .. ولن ترى بعدها زوجتك إلا كما تحبُ بإذن الله!
وقفتُ أمام باب بيتي، قبل أن أُخرج تلك القارورة الصغيرة من جـيـبي لأسمي
بالله مبتلعًا مقدار غطاءٍ من السائل الذي تحتويه، ولكم تعجبتُ حينما كان أقربُ ما يكون إلى الماء، فقد كان دون طعمٍ ولا لونٍ .. ولا رائحة!
دخلتُ إلى البيت وكلي حرصٌ على تنفيذ ما وصاني به الشيخ .. وصلتُ إلى المطبخ، لتنظر إليَّ زوجتي نظرتها المعتادة كلما دخلت، رافعةً حاجبها الأيسر
وخافضةً لحاجبها الأيمن .. قبل أن تنطلقَ قائلةً:
أخيرًا وصلت؟
هاه؟ هل أحضرت ما طلبته منك؟ أم أنني كالعادة أُتعب نفسي دون نتيجة؟
هيا .. هات ما أحضرت .. دعني أرى ..
ثم نظرت إلى عينيَّ مستغربةً من صمتي، قبل أن تهزَّ سبابتها أمام وجهها لتشير إلى فمها وهي تقول:
لماذا لا ترد؟ تكلم ! هل ابتلعت لسانك؟؟
ومن الغد، كررتُ نفس ما فعلتهُ بالأمس، فشربتُ من القارورة الصغيرة قبل
دخولي البيت، لتأتي زوجتي لتصب على رأسي كلامها المعتاد، وأنا مُطبقٌ شفتيَّ حرصًا على بقاء العلاج في فمي!!
وزوجتي تُكثر من التوقف والتطلع إليَّ مستغربةً من حالي.. قبل أن تصمت لحظاتٍ لتقول لي:
هل تريدُ أن أضع لك طعامًا ؟!
لقد قلتُ لك يا بني .. أن علاج زوجتك ينبغي أن يكون منك أنت .. وأظن أنك
الآن قد أيقنت بصحة كلامي!
إن علاج زوجتك يا بني .. هو في (إكسير الزوجية) .. الصمت!!

7

نسيب شنان

المميزات

شخصيات

زمان

مكان

مغزى-عبرة

*لم اجد قصة عن حسن الاصغاء لذا عملت عن الصمت ولم اجد قصة لشخصية درزية فيها
الصمت او حسن الاصغاء لذا القصة تتعلم بالإسلام لكن عن الصمت وحسن السمع.

8

ملك خير الدين

حسن الخلق

حسن الخلق هو عمل الخير، وإبعاد الأذى عن الناس، والتحلّي بالصفات الحسنة، والكلام الحسن،
والنصيحة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعدم الغضب، وسعة الصدر، والصبر على
الأذى، وحسن الخلق هو كلّ قول أو فعل يقربنا من الله تعالى، ويجعلنا عظماء في أعين الناس،
كالعفو عن الناس، والمنح والعطاء وتجنّب الشتائم وبذاءة اللسان، لأن حسن الخلق يوجب محبة

  الناس، ويقرّبنا منهم، ويعظمنا في عيونهم

قصه تعرض القيمه

– قصة لسيدنا الشيخ أبو محمد صالح العنداري

من حسن معاملته مع الجميع انه بينما كان ذاهبا مرة الى بستانه مشيا على قدميه توقفت سيارة
سائقها نصراني وبعد أن سلم عليه طلب منه أن ينقله معه فأبدى الشيخ رغبته بمتابعة المشي فلم
يرضى السائق و ألزمه بما أبدى له من اللياقة أن يقبل العرض وعند وصوله الى بستانه ملأ سلة
من خواص ثمر البستان وحملها هدية الى السائق الذي وقف معتذرا ومبهورا من كرم أخلاقه

9

ليسا مراد

صدق اللسان

من أجمل الصفات التي يتحلى بها الإنسان هي
الصدق، الصدق بالقول والفعل وحتى بالمشاعر، فهي
تجعل المرء مطمئن بكل مايفعل ويقول وتُحبب الناس
به، والصدق ينجي من الوقوع بالمعاصي والآثام،
وهنا أفضل ما قيل عن الصدق.

هذه القصة قصة رائعة فعلاً ومؤثرة جداً عن الصدق تحكي عن طفل صغير تاب بسببه مجموعة من
اللصوص وقطاع الطريق، حيث كان الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله مسافراً من مكه الي بغداد بالعراق
لطلب العلم وقبل خروجه اعطته والدته مبلغاً بسيطاً من المال وهو اربعون ديناراً وقبل أن تودعه طلبت منه
ان يعاهدها علي الصدق طيلة سفره .

وهكذا انطلق عبد القادر الجيلاني وكان لا يزال طفلاً صغيراً في هذا الوقت متجهاً الي بغداد ليدرس العلم علي
يد احد اشهر شيوخ الاسلام، ولكن عندما وصلت قافلته الي منطقة تسمة همدان خرج عليهم مجومعة من
اللصوص قطاع الطريق فسرقوا القافلة، ثم اتجه احد اللصوص الي الطفل عبد القادر الجيلاني وقال له : ماذا
يوجد لديك من المال ؟ فقال الطفل ببساطة : اربعون ديناراً، فتركه الرجل ظناً انه يسخر منه، ثم مر عليه
رجلاً آخر من اللصوص فسأله عما معه من المال فأجابه بنفس الاجابة .

قرر اللصوص اخذ هذا الطفل الي زعيمهم، وهناك القي عليه زعيم اللصوص نفس السؤال، فأجابه الجيلاني
من جديد معي اربعون ديناراً، فسأله الرجل متعجباً : ما حملك علي أن تصدقني القول ايها الفتي ؟ فأجابه قائلاً
: قبل خروجي للسفر عاهدت امي علي الصدق وخفت ان اخونها، فاخذ الرجل يبكي قائلاً : خفت ان تهون
عهد الام ونحن لم نخف ان نخون عهد الله عز وجل !! ثم أمر الزعيم جميع الرجال ان يعيدوا الاموال
والذهب الذي سرقوه من القافلة الي اهله، ثم قال الزعيم للطفل الجيلاني : لقد تبت الى الله من هذه السرقة ! و
انا تائب على يدك بسبب صدقك أيها الفتى ! وتاب معه جميع رجاله

10

ليسا مراد

العنصر الفوق الطبيعي : الشيخ عبد القادر الجيلاني (ر) .

المغزى او العبرة : طفل صغير تاب بسببه مجموعة من اللصوص وقطاع الطريق .

ثلاث شخصيات ظهرت في القصة :

1:(الشيخ عبد القادر الجيلاني (ر) ).

2:اللصوص قطاع الطرق.

الصدق يزيد الثقة بين أفراد المجتمع الواحد، ويطمئن كل منهم إلى حديث الآخر، مما يساعد
على ترابط المجتمع واتّحادهم، بعكس الكذب الذي يُضعف الثقة، فيُضعف الروابط، ويفكك
المجتمع.

يُعدّ الصّدق من أشرف الفضائل النفسيّة الإنسانيّة، فهو بذرة صالحة تُغرس في نفس الإنسان
وحياته، فتقتلع الصفات السيّئة لتثمر ثقة الناس، فهو يعتبر من الأخلاق الحميدة الحسنة،
ويعتبر الجوهرة الثمينة في حياتنا العامة، وهو كلّ الطمأنينة والراحة، لما له من آثارٍ جميلة
وكبيرة في حياة الفرد والمجتمع أيضاً.

أنواع الصدق:

أن تكونَ صادقاً مع الله مخلصاً في طاعتك وأعمالك.

أن تكون صادقاً مع نفسك تعترف بأخطائك ولا تخدع نفسك.

أن تكون صادقاً مع النّاس في لسانك وفي مشاعر قلبك أيضاً.

11

رزان بدر

يل الشجاعة هي: “الإقدام على المكاره، والمهالك، عند الحاجة إلى ذلك، وثبات الجأش عند المخاوف، والاستهانة بالموت”

قصه الفارس الأحمر (سيدنا أبو ابراهيم ع)

كانت داليه الكرمل قبل حوالي مائة سنه قرية صغيرة وفيها مقام سيدنا ابو ابراهيم عليه السلام .

وفي احد الايام هاجم القرية لصوص ليسرقوا قطعان الاغنام والماعز . قام الناطور بتفزيع الاهالي . تراكض الناس الى اطراف القرية لينقذوا الحلال . ولكنهم شاهدوا فقط زوبعة من الغبار وقطعان الغنم والماعز تتراكض في كل مكان . سمعوا ضجيجاً وصراخاً ولكنهم لم يستطيعوا رؤية شيء . بعد فترة من الوقت انجلى الغبار فتقدم الرجال ليتفحصوا الامر وكان احد الرجال المهاجمين ملقى على الارض وهو يتالم ويطلب المساعدة . تبين ان الجريح هو احدى اللصوص وقد اصيب بجراح واخبرهم انه عندما اخذوا القطعان وارادوا ترك القرية برز امامهم فجاة فارس بلباس احمر وهجم عليهم بسيفه .

فهرب اللصوص واصيب هو بجراح وهو يبكي انه لم ير هذا الفاء من قبل .

  قام الرجال باسعاف الجريح ثم اطلقوا سراحه ليخبر جماعته بما كان.

مميزات القصة

-العنصر الغير طبيعي:وهو ظهور الفارس  (سيدنا ابو ابراهيم ع)  وانقاذ اهل البلد من اللصوص

-المغزى او العبرة من القصة: شجاعة سيدنا ابو ابراهيم ع  وحمايته لاهل البلد 

-ثلاث شخصيات:

  1. الشخصية الايجابية:سيدنا ابو ابراهيم (ع)
  2. الشخصية السلبية:اللصوص
  3. الشخصية المحايدة:اهل البلد

موضوع القصه

– قضايا دينية انبياء (ع) وشخصيات مقدسة.

تطرح القصة موضوع القضايا الدينية حيث كانت القصة عن عملية انقاذ سيدنا ابو ابراهيم (ع) لاهل بلدة دالية الكرمل وهذه تعتبر معجزة وحدث هام جدا.

والحكايات من هذا النوع  تتناول الايمان بالله ,الصلاة  ,واحداث لها اهميتها بمذهب التوحيد.

12

مهند شنان

المساعده

خرجت الى شط النيل فرأيت امرأة تبكي و تصرخ ،
فأدركها ذو النون فقال لها :ما بك تبكين ؟ فقالت له كان
ولدر و قرة عيني على صدري فخرج تمساح و استلب مني
ولدي فأقبل ذو النون على صلاته و صلى ركعتين و دعا
بدعوات فأذا التمساح خرج من النيل و الولد معه و دفعه الى
امه فاخذته و مضت و هي شاكره حامدة

هناك أهمية كبيرة لـ مساعدة الآخرين، ومنها:

1.تعزيز روح المحبة والود بين الناس.

2.توطيد روابط الأخوة والصداقة بين الأشخاص.

.3نشر روح المحبة والتعاون في المجتمع.

4.نشر المفاهيم الراقية والقيم الإيجابية في المجتمع.

5.تشجيع الآخرين على الإقدام على فعل الخير.

6.تعزيز روح الإنتماء لدى الأجيال الجديدة.

7.المساهمة في تقدم المجتمع وتطويره.

8.كما أن التعاون قد يؤدي إلى الكثير من الإنجازات المهمة في المجتمع

العبرة من القصة هي :
ان الانسان الصالح يمكن ان يساعد الاخرين بدعواتهم لهم

13

سيرين رباح

قصة الداعي عمار رضي الله عنه *
بسم الله الرحمن الرحيم
في اول دور الكشف ارسل مولاي بهاء الدين الداعي عمار (ر) الى منطقه جنوب
لبنان ,وبالضبط منطقة وادي التيم ,وكان هناك شرذمة(مخالفه) من المرتدين
والمخالفين لأمر الدين ,ومع الداعي عمار رساله يقرأها لهم كي يتوبوا فوصل
بدون سلاح لان دعوة التوحيد لا تنشر بالسيف ,وترك سيفه عند شيخ من البرغشة
فوصل وادي التيم ,واجتمعوا حوله المخالفين ,وحاولوا منعه من قراءة الرسالة
عليهم ,وبدأوا يضربونه بخناجرهم ,وسكاكينهم وهو يقرأ الرسالة عليهم الى ان
استشهد ,وهو يقرأها وعندما توفي تركوه ,ووضعوا عليه رجمة من الاحجار ,
وقالوا نأتي في الصباح الباكر ونأخذه ,فأتوا في الصباح ,وكان هناك بقدرة الله عدة
رجم ولم يعرفوا اين جثته رحمة الله تعالى عليه ,ودفن في قرية عين ابل

عن أي مميزات القصة الشعبيه يمكن ان تعلم من هذه القصة ؟

14

معروف بدر

معروف بدر : تراث 

العدل 

التعريف :

العدل هو أن تعطي شخصين او اكثر نفس الحق ولا تفرق بينهم مثال في المحاكم إذا اتى شخصين يشتكيان على بعضهما , يجب أن تسمع القصة من الطرفين و تحكم بينهما بالعدل والإنصاف بعيدا عن المنصب الاجتماعي أو الديانة ,

 

قصة : 

يكون سليمان في سن المراهقة عندما يصير ملكا.‏ وهو يحبّ الله،‏ ويتبع النصيحة الجيدة التي اعطاه اياها ابوه داود.‏ يُسرّ الله بسليمان،‏ ولذلك في احدى الليالي يقول له في حلم:‏ ‹يا سليمان،‏ ماذا تريد ان اعطيك؟‏›‏

وعند ذلك يجيب سليمان:‏ ‹يا إلهي،‏ أنا صغير جدا ولا اعرف كيف أحكم.‏ ولذلك أعطني الحكمة لاحكم على شعبك بطريقة صائبة.‏›‏

يُسرّالله بما يطلبه سليمان.‏ ولذلك يقول:‏ ‹من اجل انك قد طلبت الحكمة وليس الحياة الطويلة أو الغنى سأعطيك حكمة أكثر من ايّ شخص عاش على الإطلاق.‏ ولكن سأعطيك أيضا ما لم تطلبه،‏ الغنى والمجد على السواء.‏›‏

بعد وقت قصير تأتي امرأتان الى سليمان بمسألة صعبة.‏ ‹هذه المرأة وأنا ساكنتان في بيت واحد،‏› تشرح إحداهما.‏ ‹ولدتُ ابنا،‏ وبعد يومين ولدت هي أيضا ابنا.‏ ثم ذات ليلة مات طفلها.‏ ولكن فيما كنت نائمة وضعت ابنها الميت بجانبي وأخذت طفلي.‏ وعندما استيقظت ونظرت الى الابن الميت رأيت انه ليس لي.‏›‏

وعند ذلك تقول المرأة الاخرى:‏ ‹كلا!‏ الابن الحي هو لي،‏ والميت هو لها!‏› فتجيب المرأة الاولى:‏ ‹كلا!‏ الابن الميت هو لك،‏ والحي هو لي!‏› هكذا تتجادل المرأتان.‏ فماذا سيفعل سليمان؟‏

يطلب سيفا،‏ وعندما يؤتى به يقول:‏ ‹اشطروا الطفل الحي اثنين،‏ وأعطوا نصفا لكل امرأة.‏›‏

لا!‏› تصرخ الأم الحقيقية.‏ ‹لا تقتلوا الطفل.‏ أعطوها اياه!‏› ولكنّ المرأة الاخرى تقول:‏ ‹لا تعطوه لأيّ منا؛‏ اشطروه اثنين.‏›‏

وأخيرا يتكلم سليمان:‏ ‹لا تقتلوا الولد!‏ أعطوه للمرأة الاولى.‏ فهي أمه الحقيقية.‏› ويعرف سليمان ذلك لان الام الحقيقية تحبّ الطفل كثيرا حتى انها مستعدة لاعطائه للمرأة الاخرى لئلا يُقتل.‏ وعندما يسمع الشعب كيف حل سليمان المسألة يُسرّون بأن يكون لهم ملك حكيم كهذا.‏

مميزات القصة : 

قصة شعبية , لها مغزى , معلوماتية , قصة دينية 

الشخصيات : 

سليمان ، داوود ، الامهات ، الطفلان . 

المغزى :

15

نور عامر

قصة:

يحكى ان شيخين من أصحاب الفضل بالغا في الجد والاجتهاد حتى تحير الاخوان من منهما أتقى
فأجروا لهم اختبار .

قيل للأول ان يخرج من مجتمع الذكر (الخلوة) فوقف وقال: قبول خاطركم واجب ولكن احب ان
اعرف ما هو الخطأ الذي ارتكبته .

وبعد مدة قيل للشيخ الثاني كما قيل للأول , فنهض وخرج فسئل عندما خرج عن الخطأ الذي
ارتكبه فأجاب ذنوبي كثيرة ولا اعلم على أي منها كانت معاقبتي .

” وكان يقول بعد ذلك : سؤال الأول عن نية حسنه ولكن تبين ان الثاني افضل لأنه كان اكثر
تواضعا , لان التواضع باب الايمان “

مميزات القصة : “المغزى او العبرة ” , التواضع لله عز وجل يمحي عن الانسان الكثير من
العيوب ويرضي الله سبحانه وتعالى .

موضوع القصة : ” قيم ونقد اجتماعي” , تمنح هذه القصة مكانه هامه للتواضع

16

وسام سلامه

سيدنا إبراهيم بن أدهم (ر)

قصه زهده على تمام روى الشيخ ابو وليد رمحة الله عليه ان سبب زهد ابراهيم ابن ادهم وبدو توبته وخروجه من ملكه وسبب الزهد العباده ولم
يكن في دولته احد مثله وانه كان يخطب له على اربع الاف منبر واربعمائيه منبر وكان له في كل مدينه اثناعشر قائد تحد يد كل قائد اثناعشر الف
فارس وكان اذا ركب الى الصيد يمشي بين يديه اربعه الاف غلام وفي يد كل غلام جوكالان من الذهب الاحمر بمناطق الذهب فركب ذات يوم
الى الصيد وفي يده باز و ساير اجناس الملوك قدامه الى المدينه وذا هو بشيح بين يديه قد نصب له كرسيًا ليجلس عليه وقائدًا له فجلس الشيخ
وارباب دولته ينتظرون خروج ابراهيم فخرج الغلمان بين يديه وهم بالقضبان الذهب ويضربون الناس ليتخو عن الطريق فاتا بعض الغلمان الى
الشيخ فقال له الشيخ ماشأنكم فقالو:قد جاء اليك الملك فقال ويلكم لا تقولو الملك ولكن قولو المملوك العبدا الخاطي الفقير الحقير الذليل العاصي
وانشد الشيخ يقول شعرا انا ميت عزمن لايموت_قد تيقنت انني ساموت_ليس ملك بزليه الموت الملك_انما الملك ملك من لا يموت،قال فلما سمع
ابراهيم كلام الشيخ فنادى على الغلمان وقال لا تضربو احدا فلما وصل ابراهيم الى الشيخ فقال له ايها الشيخ بما يصل العبد الى الكل قال الشيخ
بترك الكل فجائيته العنايه السابقه وعلم كلام الشيخ فرجع عن الطريق ودخل قصره وامر بغلق الابواب واراد كسرها فدخلوا الخدم على ابراهيم
وقالوا ايهما الملك اتأذن لنا في فتح الابواب فقال افتحو فلما دخلوا على ابراهيم قالوا ايها الملك ما الذي اصابك جيتم تقولوا ايها الملك وانما انا عبد
فقير عاصي مولاه ذليل حقير فقالوا ايها الملك اخبرنا في قصتك فقال زهدت في الدنيا ولذاتها وقد  عزمت على الخروج منها واسلك طريق الاخره

مما قيل عن سيدنا إبراهيم بن أدهم (ر)

مر به رجال من سادات الناس وهو ينظر بستان عنب، فقال: ناولني من هذا العنب، فقال: ما أذن لي صاحبه، فضربه بالسوط، وجعل إبراهيم
بن أدهم يقنع رأسه، وقال: اضرب رأسًا طالما عصى الله، قال: فأعجز الرجل عنه.

وروى عنه من عاصره،
قائ
ل
اً: كنا جلوسًا وفينا إبراهيم بن أدهم، فقدم رجل من خراسان فقال: أيكم إبراهيم بن أدهم؟، فقال القوم: هذا، قال: إن إخوتك بعثوني إليك، فلما سمع بذكر إخوته قام فأخذ بيده فنحاه، فقال: ما جاء بك؟ فقال: أنا مملوك معي فرس وبغلة وعشرة آلاف درهم، بعث بها إليك إخوتك، قال: إن كنت صادقًا فأنت حر، وما معك لك، اذهب فلا تخبر أحدًا، فذهب.

وكان يقول: أطب مطعمك ولا عليك أن لا تقوم الليل

ولا تصوم النهار، وكان أكثر دعائه: “اللهم انقلني من ذل معصيتك إلى عز طاعتك”.

قيل له: لم تركت الحديث؟ فقال: إني مشغول عنه بثلاث، بالشكر على النعم، وبالاستغفار من الذنوب، وبالاستعداد للموت، ثم صاح وغشي
عليه فسمعوا هاتفا يقول: لا تدخلوا بيني وبين أوليائي.

17

وساام سلامه

ومن جميل كلامه-

“أثقل الأعمال في الميزان أثقلها على الأبدان، ومن وفى العمل وفي له الأجر، ومن لم يعمل رحل من الدنيا إلى الآخرة بلا قليل ولا كثير”.

وقال: “كل سلطان لا يكون عادلا فهو واللص بمنزلة واحدة، وكل عالم لا يكون ورعا فهو والذئب بمنزلة واحدة، وكل من خدم سوى الله فهو
والكلب بمنزلة واحدة”.

وقال: “ما ينبغي لمن ذل الله في طاعته أن يذل لغير الله في مجاعته، فكيف بمن هو يتقلب في نعم الله وكفايته”؟

وقال: “جانبوا الناس ولا تنقطعوا عن جمعة ولا جماعة”.

فحضر رجل الى إبراهيم بن أدهم وقال له: يا أبا إسحاق إني مسرف على نفسي فاعرض عليّ ما يكون لها زاجرًا ومستنفذًا لقلبي

قال: إن قبلت خمس خصال وقدرت عليها لم تضرك:

قال: أما الأولى فإذا أردت أن تعصي الله –عز وجل- فلا تأكل من رزقه، قال: فمن أين آكل وكل ما في الأرض من رزقه.

قال: وإذا أردت أن تعصيه فلا تسكن شيئًا من بلاده! فقال الرجل: هذه أعظم من الأولى, فإذا كان المشرق والمغرب وما بينهما له فأين أسكن؟

قال: إذا أردت أن تعصيه وأنت تأكل رزقه وفي بلاده، فانظر موضعًا لا يراك فيه مبارزًا له فأعصه فيه، قال: يا إبراهيم كيف هذا وهو مطلع على
ما في السرائر؟

قال: يا هذا أفيحسن أن تأكل رزقه وتسكن بلاده وتعصيه وهو يراك ويرى ما تجاهره به؟!

شروط التوبه

من تاب توبة صادقة تاب الله عليه، ولو من الشرك،

كما قال جل وعلا: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ
الذُّنُوبَ جَمِيعاً

التائب من الذنب كمن لا ذنب له

شروط التوبه ثلاثة:

الشرط الأول: الندم على الماضي، كونه يحزن ويندم على ما مضى منه من المعصية.

الشرط الثاني: إقلاعه منها وتركها لها خوفاً من الله وتعظيماً لله.

الشرط الثالث: العزم الصادق ألا يعود فيها، فأما يقول ندمت وهو يفعلها ما هو تائب، لا بد من الندم على
الماضي والترك لها، كونه يقلع منها ويتركها

هذه الشروط الثلاثة لا بد منها إذا تمت وتوافرات صحت التوبة

18

داني سلامه

احترام حقوق الاخرين

عند بناء كنيسة في القريا مسقط رأس سلطان باشا الأطرش كان المشرف على بناءها مطران الطائفه المسيحية هناك وكانت المساحة التي يملكها الوقف المسيحي صغيرة لا تتسع لبناء كنيسه كبيره وعندما مر الباشا بجنب المكان سالهم.

ماذا تبنون؟

فقيل له نبني كنسيه.

عندها طلب سلطان باشا من البنائين المشرفين على بناء الكنيسه بتوسعة بناءها على حساب عقارة الخاص وفعلوا ما طلب منهم سلطان باشا .

عندما جاء المطران سألهم :

لما فعلتم ذلك؟

أجابوه: هذه رغبة الباشا.

فذهب اليه المطران وقال له:

نحن يا باشا نريد كنيسة تسعنا وهذا العقار يكفينا.

فاجابه الباشا:

نحن نريد كنيسة تتسع لجميع أهل القريا فالكنيسة ليست لكم وحدكم.

…… هكذا مارس اجدادنا الطائفية فهل هناك طائفية كهذه اليوم؟

مميزات القصه:

عاش المرحوم سلطان باشا الأطرش بين 1982-1825 أي في القرن العشرين.

وما زالت هذه القصه تنتقل من جيل الى اخر.

افتتاحيه مأثوره:

يستمد المواطن الدرزي اخلاقه ومثله العليا وموازين تقديره واسسه وتصرفاته.

خاتمه مميزه:

في نهاية القصه ينتصر الخير وتحل المشاكل عندما اعطى من ارضه الختصه لتوسيع الكنيسه.

فصه ساحره:

حبكة القصه ممتعه ومشوقه عندما قال الباشا نويد ان نبني كنيسه فالقريا تتسع لكل أهلها وقام بالتبرع بقطعة ارض مجاوره للكنيسه.

المغزى والعبره:

العيش المشترك والوحده بين الطوائف ومحبة الاخرين فوق كل شسئ حنى لو كان على حساب املاكنا الشخصيه.

الشخصيات:

الزعيم سلطان باشا الأطرش.

المطرا المشرف على بناء الكنيسه.

عمال البناء.

موضوع القصه:

المكان: القصه حدثت في مسقط رأس الزعيم سلطان باشا الأطرش الذي حرر سوريا من الاستعمار الفرنسي.

القصه ترتبط بالزعيم الدرزي سلطان باشا الأطرش الذي يعتبر من اهم الشخصيات الدرزيه على مدى التاريخ وفدى بكل شيء في سبيل الوطن.

القصه تتضمن رسائل اخلاقيه واجتماعيه عندما اعطى سلطان الأطرش قطعة ارض من املاكه الخاصه من اجل توسيع مقر العباده لطائفه أخرى مما يدل على قيم الاجترام لدى الاخرين.

19

وئام سلامه

التسامح

التسامح صفة جميلة، فالتسامح يجعل حياة الانسان مليئة بالمحبة والسعادة، التسامح مع الناس يطهر القلب والروح ويبعد عنها
الكراهية والحقد والحسد، ويسعدنا ان نحكي لكم اليوم قصة الصديقان عن التسامح .

قصة الصديقان

يحكي أن في يوم من الايام كان هناك صديقان تجمعهما صداقة طويلة تقوم علي الحب والاخلاص والمودة، وقد خرج الصديقان في
رحلة طويلة في الصحراء، وخلال الرحلة تجادلان معاً فصفع احدهما الآخر علي وجهه صفعة قوية، تألم الصديق الذي انضرب
علي وجهه بشدة وشعر بالحزن والالم لهذه الفعلة من صديقه ولكنه لم ينطق بكلمة واحدة، ولكنه كتب علي الرمال : اليوم صفعني
اعز اصدقائي علي وجهي !

واستمر الصديقان في رحلتهما حتي عثروا علي واحة فقرروا أن يغسلوا اجسامهم بالماء للتخلص من الحر والتعب طوال الطريق،
ولكن فجاة الرجل الذي انضرب علي وجهه علقت قدمه في الرمال المتحركة وبدأ في الغرق، إلا ان صديقه اسرع يمسك يديه في
اصرار ويرفض أن يتركه مجازفاً بحياته وبسلامته حتي تمكن من انقاذه وبعد ان نجا الصديق من الموت قام وكتب علي قطعة من
الصخر : اليوم انقذني اعز اصدقائي من الموت .

تعجب صديقه وقال له : لماذا عندما ضربتك في المرة الاولي علي وجهك كتبت علي الرمال، والآن عندما انقذتك من الموت كتبت
علي الصخر، ابتسم الصديق في هدوء واجابه : عندما يؤذينا أحد علينا ان نكتب ما فعله على الرمال حيث رياح التسامح يمكن لها
أن تمحيها، ولكن عندما يقدم لنا احدهم معروفاً علينا ان نحفر ذلك علي الصخور حتي لا تستطيع الرياح محوها ابداً مهما مر الزمان
.. تعلموا أن تكتبوا آلامكم على الرمال وأن تنحتوا المعروف على الصخر .

20

مايا عامر

تعتبر فضيلة “حفظ الاخوان” من اهم فضائل مذهب التوحيد الدرزي
وهي مرتبطه بشكل وثيق مع ثلاثة اركان الوجود.هناك معنيان
لفضيلة حفظ الاخوان:

1)عندما يظلم اخوك, عليك ان تؤازره وتقف الى جانبه.

2)عندما يظلم اخوك,عليك ان تردعه وتعيده الى الصواب.

قصه :

قبل امد بعيد …قبل تسعة مائة سنه على وجه التحديد, كان الجبل الاعلى الواقع قرب حلب معقل الدروز ومركزهم
الروحي, حتى انه كان يعرف في تلك الفتره بجبل الموحدون, وقد نشا في هذا الجبل نفر صالح من اسلافنا البرره.وظهر
الدجال اللعين ومع ظهوره حلت المحنه, وهي احلك فتره في تاريخ الموحدون.فقد حاول الدجال القضاء على الموحدون
وعقيدتهم.واشتدت المحنه..فكانت العذارى تمسك بعضهن بايدي بعض ويرمين انفسهن في النهر, خوفا على عرضهن..
وطالت الفتنه زمنا قتل خلالها من الشيوخ خلق كثير.منهم من فر الى اخوانه في جبل لبنان والجليل, او تواروا عن
الانظار حتى تهدا العاصفه.اما ضعاف النفوس والايمان وهم قله, فقد نكثوا وارتدوا عن دينهم.ويحكى انه عاش في تلك
الفتره اخوان صالحان, فرا تحت جنح الظلام لينجوا بحياتهما وبدينهما من ظلم الوالي.وكان الطقس شتاء والارض
مكسوه بالثلوج, واقدامهما تترك اثارا واضحه تسهل لرجال الوالي اقتفاء اثرهما.وتيقنا انه مقبوض عليهما لا محاله.فاتفقا
ان يسير الاصغر خلف الاكبر, على ان يدعس محل دعسة اخيه, فيظن الجند ان امامهم رجلا واحدا…حتى اذا ما قدر
الله ولحقت بهما العصابه امسكت واحدا ونجا الاخر…ووصل الاخوان الى بيت امير موحد, وقد انهكهما التعب والجوع
والبرد, فلجا اليه…عرفهما الامير فرحب بهما رغم ما يتوقعه من مشاكل ومضايقات..وما لبث ان وصلت عصابة الوالي
في اثر الاخوين, وطلبت من الامير تسليمها الهارب المستجير ..فانكر, الا ان اثار الاقدام الموديه الى عتبة الدار لم
تسعفه.

دخل داره محتارا حزينا , يفتش عن مخرج, فراى وسمع عجبا:راى الاخوان يستبقان الباب كل منهما يحاول ان يخرج
اولا.وسمع احدهما يقول للاخر: دعني اخرج لهم, فانت متزوج وعندك امراه واولاد عليك واجب اعالتهم, اما انا
فاعزب لن اترك ورائي ارمله ولا ايتام ولن يخسر احد بموتي شيء, ابق لعائلتك يا اخي , بجاه الله عليك..ويقول
الثاني: لا يا اخي, بل انا الذي سيخرج لهم, فانا قد اديت رسالتي في الحياة, تزوجت ورزقت بنين يحملون اسمي, عش
انت وتزوج لتعقب خلفا صالحا يحمل اسمك, استحلفك بالله ان تدعني افديك بنفسي..ذهل الامير وارتبك وبدا عليه
التلبك, والتفت الى امراته فوجدها تنتحب, ونظر في عينيها متسائلا, فقالت من بين الدموع” العلم عند الله, انهما
رجلان فاضلان من اهل الخير, وقد ارسلهما الينا الباري تعالى ليمتحننا, فاغتنم الفرصه واشتر اخرتك بدنياك”.
واستعان الامير بالله وخرج لمقابلة الجند بصدر عامر بالايمان, وقلب طافح بالصبر, مكررا ما قال في البدايه, منكرا
اختفاء احد عنده.فقبض الجند على ابن الامير طفل بعمر الورود, وهددوه بقتله ان لم يستجب لمطالبهم على الفور,
واصر الاب على الانكار,تشجعه نظرات الام الصابره المؤمنه..وسيطر حب الانتقام على العصابه, فذبحوا الطفل على
عتبة الدار, امام ناظري والديه, وساح دم الشهيد احمر قانيا..وطلبت الام من زوجها ان يمس دم وليدها بطرف بنانه,
ففعل واخبرها ان الدم بار, فقالت:” الحمدلله لقد بردت المحنه”ودخل اربعتهم جنات النعيم بمشيئة العزيز الحكيم..كم
اثرت هذه القصه في نفسي وبعثت بقلبي ويقيني مدى اهمية حفظ الاخوان , اخاك ليس فقط من ولدته امك , ما
اروعهذه الام التي ضحت بطفلها لتنقذ حياة الاخوان الصالحان..اليس هي من حفظت الاخوان ونعمت بالاخره

21
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

Ad Remove Ads [X]
Skip to content