قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

أبُو القَاسِم مُحَمَّد بنِ عَبد الله بنِ عَبدِ المُطَّلِب هو رسول الله إلى الإنس والجن في الإسلام؛ أُرسِلا

 .ليعيدهم إلى توحيد الله وعبادته شأنه شأن كل الأنبياء والمُرسَلين، وهو خاتمهم، وأُرسِل للنَّاس كافَّةً

من ألقاب النبي محمد : طه ، المصطفى ، المختار ، أحمد ، أبو القاسم ، العاقب … ويوجد أيضا  العديد من الاسامي الاخرى له

من صفات النبي محمد : الصدق  ، الامانه ، الصبر ، التواضع ، التعامل الحسن مع اهل بيته

 … العدل والمساواه ، التسامح ، حسن الكلام

قصة الاسراء والمعراج مع سيدنا محمد

عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم في أحد الأيام نائماً، ثم جاءه جبريل عليه السلام شق قلبه، ثم ملأه بالإيمان والحكمة، حتى جاءت دابة تدعى “البراق” وهي تكون دابة سريعة للغاية وعظيمة، وحملت النبي وجبريل عليهما السلام في رحلة أخذتها إلى بيت المقدس، وحين دخل النبي إلى المسجد الأقصى وجد كافة الأنبياء، حيث أمّهم بركعتين، وخرج من المسجد، فوجد جبريل عليه السلام يوضع أمامه كأسين ليختار منهما، الأول به خمر، والثاني به لبن، أخذ النبي الكأس الذي به لبن، ليخبره جبريل بأن اختياره كان الفطرة.

جاء وقتها بدأ رحلة المعراج، حيث انطلق النبي مع جبريل حتى وصل إلى السماء الأولى، حيث وجدوا النبي آدم عليه السلام يأذن لهم بالعبور، فألقى النبي السلام عليه ثم انطلق مرة أخرى حتى وصل إلى السماء الثانية، إذ رأى فيها النبي عيسى ويحيي وعندما سلم عليهما النبي ردّا السلام ورحبوا به.

ثم انطلق النبي إلى السماء الثالثة وهكذا وجد سيدنا يوسف في استقباله، والسماء الرابعة كان بها نبي الله إدريس عليه السلام، وسيدنا هارون في السماء الخامسة، ثم وجد النبي سيدنا موسى في السماء السادسة، وعندما استأذن النبي وجبريل في السماء السابعة وجدوا سيدنا إبراهيم، الذي كان سانداً ظهره للبيت المعمور، الذي يدخله سبعون ألف ملك يومياً ولا يعودون إليه.

انتقل سيدنا محمد بعد السماوات السبع إلى سدرة المنتهي، والتي كانت في غاية من الجمال والحسن، حيث أوحى الله تعالى إلى سيدنا محمد بفرض خمسون صلاة يومياً على المسلمين، وعندما نزل النبي إلى سيدنا موسى، قال له “عد إلى ربك حتى يخفف عنك، فإن أمتك لا تحتمل خمسين فرضاً في كل يوم وليلة”، فرجع النبي يسأل الله تعالى بالتخفيف على أمته، وظل يطلب تخفيف المزيد من الفروض، حتى وصل عدد الصلوات اليومية إلى خمس فرائض في كل يوم وليلة.

ازدادت الأيام صعوبة على النبي صلى الله عليه وسلم عند وفاة أبي طالب الذي كان يحميه من الأذى، ثم توفيت السيدة خديجة رضي الله عنها التي كانت أكبر داعم له.

ذهب النبي صلى الله عليه إلى الطائف لكي يدعو أهلها، ولكن استقبالهم كان أسوء استقبال، حيث أنهم لحقوا الأذى به، حتى سالت قدميه الشريفين بالدماء، مما جعله يحزن بشدة ويشتد عليه الكرب، فجاءت رحلة الإسراء والمعراج في هذا الوقت تعويضاً للنبي عما لحق به من أهل الأرض.

ويكون معنى الإسراء، أي الرحلة التي سار بها النبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام الموجود بمدينة مكة المكرمة، حتى المسجد الأقصى الموجود بالقدس، أما المعراج، فإنه العروج إلى السماوات العليا، وهذا ما عقب رحلة الإسراء.

العبر والدروس المستفادة من رحلة الإسراء والمعراج

• تطلعنا قصة الإسراء والمعراج على قدرة الله تعالى حيث الانطلاق من مكة إلى القدس، بليلة واحدة والذهاب إلى السماوات السبع والعودة مرة أخرى، كل ذلك يوضح مدى قدرة الله تعالى.

• كما تدل قصة الإسراء والمعراج على مكانة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أنه وصل إلى سدرة المنتهى، وهذا المكان لم يصل إليه بشري من قبل، ويكون هذا تشريف إلى منزلة ومكانة سيدنا محمد عند الله تعالى.

• دليل على مكانة المسجد الأقصى للمسلمين، حيث أن في هذه الليلة توثقت علاقة المسجد بالإسلام فإن النبي كان إمام الأنبياء في هذه الليلة، وكان المسجد الأقصى هو قبلة الأنبياء قبل أن يأتي النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقبل أن يتم تغييرها إلى مكة.

• كما تدل قصة الإسراء والمعراج، أن جميع الرسالات من عند الله تعالى وأن غرضها أمر واحد، وهو عبادة الله والتوحيد والبعد عن الشرك.