الصوت

الصوت

ما هو الصوت؟

الصوت شكل من اشكال الطاقة، وعالمنا مليء بالاصوات، صوت الريح، وصوت الماء، وصوتنا عندما نتكلم وعندما نغني ونسير، حتى عندما نتنفس نسمع صوت لانفسنا، بل ان في جسمنا عضو لسماع هذه الاصوات. والتنبه لها، على اهميتها، هو الاذن.

كيف ينتقل الصوت؟

 ينتقل الصوت من مصدرة الى اذاننا عن طريق الهواء. بدون وجود الهواء او وسيط اخر ينقله، لا ينتقل الصوت.

وهو ينقل الصوت بشكل موجات، تبدأ من مصدر الصوت وتتوسع، كما يحدث عندما تلقي حجرا في بركة ماء.

افضل تمثيل لكيفية تكون الموجة الصوتية هو ما يحدث عندما ندفع / نضرب / نضغط  طرف الشريط اللوبي .

الاصوات مختلفة

الاصوات كثيرة ومختلفة فقد تقول هذا الصوت قوي كصوت الرعد، وهذا صوت خفيف كصوت حفيف الاشجار. وتختلف باختلاف مصادرها ، وتتميز الاصوات بخصائص هامة، تمكن الاذن من تمييزها ،

ان الخاصية التي تميز بها الاذن من حيث القوة والضعف تسمى شدة الصوت.

.وتستطيع الاذن ان تميز الاصوات من حيث القوة والضعف الصادرة من نفس المصدر

 شدة الصوت وحدته

التمييز بين الاصوات نستعمل في العادة معيارين للتمييز بين الاصوات. الاول هو شدة الصوت او قوة الصوت.

فالصوت قد يكون ضعيفاً كصوت الهمس  وقد يكون قوياً كصوت الصراخ .

وهناك درجات متفاوتة بينهما. وتقاس شدة او قوة الصوت بالديسيبل.

اما المقياس الثاني فهو علو الصوت او حدة الصوت والذي يتوقف على عدد ترددات الصوت.

والمعروف في الموسيقى مثلا ان اصوات النساء هي اكثر حدة من صوت الرجآل، فصوت المرأة يتردد ب ١٠٠ ذبذبة فيي الثانية

مقابل 60 ذبذبة عند الرجال.

حدة الصوت

هناك معيار اخر لقياس الاصوات او تصنيفها، عدا شدة الصوت وهي حدة الصوت. او ارتفاع  الصوت ، او طبقة الصوت، او درجة الصوت

وحدة الصوت تعتمد على عدد المرات التي يتذبذب فيها الجسم الذي يصدر الصوت في الثانية الواحدة. وكلما زادت هذه الذبذبات،

قلنا ان حدة الصوت اكبر.

لو اخذنا وترين مختلفين في العود او الكمان من حيث السمك، ونقرنا على كل واحد منهما بنفس الشدة ( القوة ).

فاننا قد نلاحظ ان الوتر الرفيع، وكل واحد منهما يصدر صوتاً مختلفا عن الاخر.

صدى الصوت

هل وقفت مرة بناية خالية، او بجانب جبل شديد الانحداد، او داخل مغارة ، ولاحظت ان لصوتك صدى؟

الاصوات ترتد عن السطوح الصلبة كالصخور والجدران.

الفرق بين سماع صوتنا وسماع صداه، هو الوقت الذي يحتاجه الصوت ليصل الى الحاجز الذي يرتد عنه، ويعود الينا.

معظم المواد تبتلع الصوت، او تبتلع جزءاً وتعكس الجزء الآخر.

الصدى والخفافيش

وتستعمل الخفافيش التي تعيش في مغائر مظلمة الصدى في التعرف على طريقها في الدخول والخروج فهي ترسل اصواتاً عالية.

فوق مستوى سمع الانسان. ثم تصغي الى ارتداد هذه الاصوات الى آذانها، فتعرف ما يحيط بها من اجسام. فأكنها ترى بآذانها.

تستعمل هذه الطريقة في التعرف على فرائسها من الحشرات والامساك بها.

السونار

 تستعمل السفن في التعرف على مواضيع الاشياء داخل الماء. وتستعمل جهاز السونار ليرسل الاصوات الى اعماق البحر، ليكتشف

ان كانت تصدم بأجسام او حواجز تحت الماء. وتستعمل هذه التقنية للكشف عن الاثار في قاع المحطات، او السفن التي تحطمت هناك او في اكتشاف مواقع تجمعات الاسماك بهدف اصطيادها.

ويذكر ان العالم الايطالي ليوناردو دافنشي. هو اول من استعمل في عام 1490م مصطلح السونار الفعال. فإذا ما قمت بغطس

ماسورة مياه من جهة واحدة في مياه البحر ووضعت الأذن على الجهة الاخرى، امكنك سماع صوت السفن عن بعد.

    جهاز الاولترا ساوند

يستعملون في الطب جهاز فحص الاولترا ساوند.

والذي يعتمد على الامواج فوق الصوتية التي لا تستوعبها الاذن البشرية.

تبث الامواج الصوتية نحو اعضاء الجسم، ويبتلع جزء منها، ويعاد جزء منها الى جهاز البث. تترجم الامواج المعادة الى صورة

تتحرك في بث حي وتشاهد على شاشة الجهاز. وتمتاز الصورة على الشاشة بثلاثة انواع من الالوان:

المناطق البيضاء البراقة : وهي تمثل الهيكل العظمي والجمجمة التي لا تخترقها الامواج الصوتية ولذلك فهي تعيد اصداء بيضاء.

مناطق داكنة او سوداء: وهي تمثل الاعضاء التي تحتوي على سائل كالمثانة البولية او المعدة.

وهنا تبتلع الامواج الصوتية ولا يعيدها السائل ابداً.

مناطق بأشكال مختلفة من اللون الرمادي: وهي تمثل الاعضاء المختلفة والانسجة اللينة، ويتحدد .مدى رمادية اللون حسب كثافة النسيج

الصوت كوسيلة انتقال

الصوت ينشأ عن اهتزازات المادة، فكيف ينشأ الصوت عند الانسان؟

 ان مصدر اهتزاز الحنجرة هو اوتارنا الصوتية في هذا الموضع. وهي عبارة عن حبلين يقتربان من بعضهما البعض عند الكلام، ويبتعدان عند التنفس العادي.

كيف نصدر الاصوات

عندما نتكلم نتوقف عن التنفس، عند اصدار الاصوات المسموعة تكون الاوتار الصوتية مقفلة، والهواء الآتي من الرئتين يؤدي الى

ارتطامها ببعضها، لتعمل اهتزازات لينتج الصوت. اما عندما  نتنفس فتكون الاوتار الصوتية مفتوحة والمسافة بينهما. فلا يجعلها الهواء المار بها تهتز.