علي بن ابي طالب

علي بن ابي طالب هو ابن عم الرسول وصهره، وهو رابع الخلفاء الراشدية لقد ولد في مكة، اسلم قبل الهجرة النبوية اي انه ثاني او ثالث الناس الذين اسلمو، واول من اسام من الصبيان.
شارك علي في كل غزوات الرسول غزوة تبوك، عرف بشدته وبراعته في القتال فكان عاملًا مهمًا في نمر المسلمين في مختلف المعارك واهمها غزوة الخندق ومعركة خيبر، لقد كان علي موضع ثقة الرسول محمد، فكان احد كتاب الوحي واحد اهم سفرائه ووزرائه.
تعد مكانه علي بن ابي طالب وعلاقاته باصحاب الرسول موضع خلاق تاريخي بين الفرق الاسلامية المختلفة، فيرى البعض ان الله اختاره وصيا واماما وخليفة للمسلمين، وان محمدًا قد اعلن ذالك في خطبة الغدير. لقد حكم خمس سنوات وثلاث اشهر، وصفت بعدم الاستقرار السياسي، لكنها تميزت بتقدم حضاري وقد استشهد على يد عبد الرحمان وموحد اعلام فرقة الخوارج، وقد قتله بسيف عندما كان يقوم بصلاة الفجر، سنة ٤٠ هجرة.
اشتهر علي عند المسلمين بالفصاحة والحكمة، فينسب له الكثير من الاشعار والاقوال المأثورة، كما يعد رمزا للشجاعة والقوة ويتصف بالعدل والزهد حسب الروايات الواردة في كتي الحديث والتاريخ. كما يعتبر من اكبر علماء عصره علمًا وفقًا.
كيف استلخم الخلافة؟
لما قتل عثمان بن عفان ( ثالث الخلفاء الراشدين)، بويع علي بن ابي طالب للخلافة بالمدينة المنورة في اليوم التالي مرة الحادثة، فبايعه جميع من كان في المدينة من صحابك. يروي انه مان كارها للخلافة في البداية.

كيف استلم علي الخلافة

اولا،لم يختر علي بن ابي طالب لمنصب خليفة ثلاث مرات.
بعد مقتل عثمان بن عفان اصبح علي هو المرشح لتولي الخلافة ، ويقال انة تردد بقبولها لانة حسب رايه هي من حق اهل الشورى والبدر .
لكن الخوف من حدوث فتنة بين المسلمين جعله يقبل البيعة،فان بيعته هذة كانت شرعية ناقصة.
اثنان من ابرز المهاجرين من الصحابة وهما من العشرة المبشرين بالجنة (طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام) وعائشة ام المؤمنين رفضوا مبايعة علي وهكذا تبلورت اول معارضة لبيعة علي.

وقعة الجمل

عسكرت عائشة وطلعة والزبير في البصرة وطالبوا بمعاقبة عثمان بهدف اصلاح الفتنة بين المسلمين وقدرت عدد قواتها بالف مقاتل، بينما عسكر علي واتباعه بسبعمائة من اتباعه.
تبادل الطرفان الرسائل وطالبوا الصلح الصلح ووافقوا على مبايعته علي بشرط ان يتدخل علي عن اتباعه الذين كانوا ضد الخليفة عثمان ويخرجهم من جنوده ولما شعروا بالخذلان هاجموا معسكر عائشة.
اما عائشة فقد حملت على جمله ” عسكر”،وكانت في هودجها المدرع بالحديد. وحوله دارت لحظة المعركة الشديدة ( ومن هنا جاء اسم المعركة). وقد عقر الجمل (قطعت رجله) وهزم “اصحاب الجمل) اتباع عائشة، فقتل طلحة، اما زبير انسحب وطورد وقتل في ظروف غامضة وحمى محمد بن ابي بكر شقيق عائشة الذي حارب في صفوف جند علي، اخته الذي اطلق سراحه وارسلها مع اخيها الى المدينة المنورة فبقيت هوناك معتزلة السياسة حتى ماتت عام ٥٨ هـ. كانت وقعة الجمل من معارك الهامة في تاريخ الاسلامي اذ تقاتل فيها الصحابة، فضلا عن ابناء القبيلة الواحدة، فلم تحفظ صلة القربي او العصبية القبلية فتقاتل بنو ربيعة من البصرة مع بني ربيعة من اهل الكوفة.

دارت معركة شديدة وسميت وقعة جمل الذي عقر (قطعت ارجله) وهزم اصحاب الجمل اتباع عائشة. كما قتل طالحة والزبير اما عائشة فقد حماها شقيقها محمد من ابي بكر حيي اطلق سراحها علي وارسلها مع اخيها الى المدينة المنورة وبقيت فيها حتى وفاتها.

وقعة صفين

بدا علي مبايعته الى طرد الامويين. كما طالب من معاوية بالاستقالة الى انه رفض وبدا بتحريض اهل الشام عليه مطالبا بتسلم قتله الخليفة عثمان.

تبادل الطرفان الرسائل وكان موقف كل منهما:
موقف معاوية:
١-اتهام علي بالتحريض على قتل عثمان.
٢-ارجاع اختيار الخليفة الى مبدا الشورى.
٣-انه ولي عثمان اي هو اقرب عليه.
موقف علي:
١- على معاوية الالتزام بالطاعة .
٢- ان معاوية لا يستحق الخلافة.

دامت عملية تبادل الرسائل بين علي ومعاوية مدة ٣ اشهر، وبدات الاعمال القتالية بوقعة صفين التي استمرت ثلاثة ايام حيث قتل الحديد من الطرفين.
اقترح اتباع معاوية وقت القتال عندما رفع شعار تحكيم كتاب الله فائر ومشورة عم بن العاص وربطها على الرماح فتمت عملية وقف القتال بين الطرفين واتفق على اجراء تحكيم كتاب الله.

نتائج التحكيم:
١- الخيارة بالارواح من الطرفين .
٢- التحكيم.

اجتمع كل طرف بعد سنة للمداونة في عملية التحكيم فبعت معاوية عمر بن العاص (داهية العرب) بخداع ابو موسى الاشعري بان جعله يخلع علي (ابو موسى الاشعري) واربعمائة عن اهل العراق.

التنازع على التحكيم: كانت نتيجة التحكيم ان التقى الطرفان وقام عمر بن ابو العاص (داهية العرب) بخداع ايو موسى الاشعري بان جعله يخلع علي. كما اتفق الطرفين في البداية بان يخلع كل منهما صاحبة.

قرار التحكيم

كان تحكيم كتاب الله هو الاساس الذي قبل بموجبة الطرفان بتوقف القتالة ، تمت عمليت اختيار الحكمين، فاختار معاوية عمرو بن العاص (فاتح مصر، من دهاة العرب ) ليمثلهة في عملية التحكيم، اما علي فقد اختارة الاشعث بن قيص وغالبية الجيش وحصل ذالك بعد ان اتفق الطرفان على وثيقة التحكيم التي ضمنت ان يقاضي علي على اهل العراق ومن كان من شيعتهم من المؤمنين والمسلمين ، وقاضي معاوية على اهل الشام ومن كان من شيعتهم من المؤمنين والمسلمين.
وبعد الاتفاق على وثيقة التحكيم عاد كل طرف الى بلادة واشتمع علي بن ابي طالب ومعاوية بعد سنة لمداولة عملية التحكيم.