by mokaram yassin
Copyright © 2023
يُعَدُّ توماس ألفا إديسون واحداً من المُخترعين الذين اكتسبوا شهرة كبيرة على مدى العصور المختلفة، بالإضافة إلى أنّه يُعتبَر من المُخترعين الذين أثَّروا تأثيراً كبيراً في العصر الحالي؛ حيث اخترع العديد من الاختراعات، مثل: المصباح الكهربائيّ، والفونوغراف، والكاميرا التي تُصوِّر صُوَراً مُتحرِّكة، كما أنّه ساهم في تحسين جهاز التلغراف، وجهاز الهاتف، وقد حصل إديسون على براءات اختراع كثيرة وصل عددها إلى 1093 براءة اختراع حينما بلغ الرابعة والثمانين من عُمره، وممّا يُضاف إلى كونه مُخترِعاً ناجحاً أنّه بَرَع أيضاً في أمور أخرى؛ فقد كان رجل أعمال ناجح، ومُسوِّقاً ناجحاً لاختراعاته، ومن الجدير بالذكر أنّ حياة إديسون كانت مليئة بالمشاريع حيث كان يمتلك العديد من العلاقات التجاريّة، والشركات.[١]
ؤوُلِد إديسون في تاريخ 11 من شهر شباط/فبراير من عام 1847م في مدينة ميلانو الواقعة في ولاية أوهايو، حيث كان الطفل السابع والأخير لعائلته، وحينما بلغ السابعة من عمره، انتقل مع عائلته إلى مدينة بورت هورون، وعاش فيها حتى بلغ سِنّ السادسة عشرة، وكان يتلقَّى التعليم من قِبَل والدته التي علَّمته القراءة، والكتابة، والحساب، بالإضافة إلى أنّه كان يمتلك حس الفضول والرغبة بالمعرفة حيث علم نفسه بنفسه عن طريق القرائ
من المعروف عن إديسون أنّه كان طفلاً غريب الشخصيّة، إذ كان كثيراً ما يطرحُ ألأسئلةً، والاستفسارات، كما كان يشرد بذهنه بكثرة أيضاً، ويهتمُّ اهتماماً كبيراً بكلّ ما تقع عليه عيناه، وبكلّ ما يلمسه، وحين التحق بالمدرسة كحال أقرانه جميعهم، لم يقضِ فيها إلّا ثلاثة أشهر فقط؛ وهذا بسبب ذلك الهاجس الكبير لديه والمُتمثِّل بالاستفسار وطرح الأسئلة والذي قد أثار انزعاج المُعلِّمين منه، ومن الجدير بالذكر أنّه في يوم من الأيّام زار مدرستَه أحدُ المُتفقِّدين للمدارس، فقال عنه مُعلِّمه للزائر بأنّه ولد غبيّ، ولا فائدة من تعليمه؛ لأنّه يظلُّ دوماً شارد الذهن، وغير مُهتَمٍّ بالدروس؛ علماً بأنّ المُعلِّم قال ذلك؛ خشية أن يُحرجه إديسون أمام الشخص الزائر، فشعر إديسون بالضيق، والحزن، وروى ما حصل معه لأمّه عندما عاد إلى منزله وهو يجهش بالبكاء، فغضبت أمّ إديسون بشدّة، وعزمت على الذهاب إلى ذلك المُعلِّم الذي نعتَه بهذه الصفات؛ لتناقشه، وتسمع رأيه في ولدها، حيث كانت تُؤمن بشدّة بأنّ ابنها ذكيٌّ، ولبيب، وبأنّ عقله مُنير؛ وذلك لأنّها هي، ووالده مَن زرع فيه تلك المَلَكة بالبحث، ومحاولة إيجاد الأسباب والحلول، وعندما قابلَت مُعلِّمه، أجابها بك
رود بأنّه لا يرى أيّة صفة مُميَّزة في إديسون، وأنّ تلك الصفات التي تَدَّعي بأنّه يمتلكها لا فائدة لها أبداً، فغضبت الأمّ بشدّة، وقالت لمُعلِّمه بأنّه إذا كان يمتلك نصف الصفات التي يتمتَّع بها إديسون، فإنّه يُعتبَر شخصاً محظوظاً، وبعدها تعهَّدت بأن تُشرف بنفسها على تعليم ابنها، وبالفعل، بدأت والدته بعدها بتعليمه مبادئ التع

Published: Feb 1, 2023
Latest Revision: Feb 1, 2023
Ourboox Unique Identifier: OB-1412995
Copyright © 2023