الرجل الغامض

اسمي فرتك جميع اصحابي في الحاره يسمونني ابو الفرتوك اليوم حين عدت من مدرستي ركبت حافله البلد كالعاده وقبل ان اجلس على مقعد بجانب رجل سالته مستاذنا :عفوا هل تسمح لي بان اجلس بجانبك ؟
فلتجلس اينما تشاء المقعد ليس ملكي !اجابني الرجل بعصبيه شديده

نظرت الى وجهه واستغربت في كثره شقوق واخاديد لاثار جروح قديمه فوق عينه اليمنى شق عميق عميق يقطع حاجبه بجرح متعرج قديم قد منع نبت الشعر مكانه وقسمه لجزئين منفصلين وعلى شفته السفلى اثار لجروح

ضغط الرجل على الزر الكهربائي بغضب وعصبيه منذرا السائق بالتوقف في المحطه القريبه ونهض يزفر انفاسه حانقا متاففا حين قام بمغادره المقعد اذا بقصاصه ورق تفلت من جيبه وتسقط بحضني امسكتها ونويت تسلبيمها له قائلا عفوا سيدي واذا به يصرخ بوجهي قائلا ابتعد عني فتحتها ونويت معرفه عنوانه كي اذهب اليه واسلمها له واذا بي اقرا عباره مكتوبه مفادها “النجده !انني في خطر النجده

حاولت ان ابحث عن الرجل صاحب قصاصه الورق التي ما زالت في قبضتي طبعا لقد شكلت لي فريقا من المحققين وهما الصديقه ريشه واخوها كركر نام فرتك مشغول البال لا يدري من اي صنف يمكن ان يكون ذلك الرجل وهل بالامر سر ذو قيمه يستحق كل هذا التفكير وتلك المخاطره التي سوف يدخلها 

علاماته الفارقه التي وصفتها لكم لا يمكن لاثنين في العالم ان يتشابه بها وحاره ام بلقيس لا يوجد حي في العالم غيره وبموصفاته ماذا اتعني بان الرجل يسكن في حاره ام بلقيس ؟ سالت ريشه وكركر معا متعجبان.عفوا لقد نزل الرجل في حاره ام بلقيس ,اتريدنا ان ندخل حارة ام بلقيس التي تعج بعصابات اللصوص والمجرمين ,اجابوا ,نعم

وفي اليوم التالي ذهبوا لاستكشاف الامر , فقال فرتك لكركر هيا بنا ولنحاول ان نتوزع في ناحيتين من حارة ام بلقيس .انا انطلق الى الجهه الشرقيه وانت تدخل الجهه الجنوبيه بعد ان بحثوا في الحاره قال فرتك عفوا لقد بدات اشك بانه ربما لا يسكن في حي ام  بلقيس قال كركر ولكنك يا فرتك ذكرت بانه نزل هناك وسار باتجاه الحي اليس كذلك ؟ نعم اذن كيف توصلت لاستنتاجك الاخير هذا ؟عفوا كل ما هناك هو انني اشك ولكن يا فرتك