احمد العقاد by maya - Ourboox.com
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

احمد العقاد

by

  • Joined Jan 2017
  • Published Books 4

1

في الصيف الماضي كنت اتجسس على جارنا الذي يسكن بالطابق الاول .شاهدته يتكلم بالهاتف بصوت خافت: “نعم .لقد انتهى كل شيء ووضعت له السم في الطعام.نعم دفنته تحت شجرة الصنوبر التي تقع خلف البنايه لا لم يرني احدا من الجيران ” .

قلبي كاد يقفز من مكانه ! هذه جريمه بالتاكيد … اني اشم رائحه نتنه

بعد لحظات كنت اقف امام صناديق القمامه .دخلت القمامه لاخرج محتوياتها فورا وافرغ الاكياس كلها قبل ان يراني احد

لبست قفازين وقطعتي فلين لسد انفي.بعد مرور ساعه من البحث لم اجد زجاجة السم .

2

2

ذهبت لبيت ابي عليان . امام الباب وبيدين مرتعشتين ضغطت على الجرس . انني لم ادخل هذه الشقه من قبل هل سيشك بي الجار

المجرم ويقتلني انا ايضا! وقبل ان اتمكن من التراجع فتح الباب واذا بابي عليان يقف كالمارد . قال ابي عليان :ماذا تريد يا

صبي؟ فاجبته :اسف لازعاجك لكن الهاتف عندنا قد تعطل فهل استطيع استعمال هاتفك. فقال له : حسنا تفضل ساخذ حماما

سريعا فانا على وشك الخروج لا تنسى ان تغلق الباب من خلفك ونظرت حولي باستغراب . فبيت ابي عليان نظيف ومرتب

لدرجه تشعرك بالكابه والوحده .

4

3

 اخذت ابحث عن زجاجة السم في كل مكان يخطر او لا يخطر على البال . لكن بلا فائده . اصبت بالياس والاحباط وكدت اتراجع عن خطتي …

لكن وبسرعه خاطفه ذهبت الى المطبخ ولحسن الحظ وجدت خزانة الادويه خلف الباب . فتحتها فوجدت فيها علبا عديده من الادويه

مختلفه الاشكال والانواع ووجدت على الرف العلوي للخزانه زجاجه بنيه اللون مكتوب عليها بخط واضح “سم” اخرجت من جيبي

قفازين من المطاط ولبستهما , ثم امسكت زجاجة السم بحذر شديد ووضعتها في كيس بلاستيكي واتجهت الى باب الشقه ووضعت

يدي على المزلاج البارد لفتحه فجاه

6

4

شعرت بيد بارده لزجه تقع على رقبتي احسست بالام شديده في امعائي التي تقلصت من شدة الخوف … وبصوت اجش قال ابو

عليان :”هل انتهيت” قلت بصوت مرتعش : “نعم انتهيت” شكرا لك . وصفقت الباب خلفي ورحت اصعد الدرج وانا اقفز كل

درجتين معا . دققت باب منزلي -وانا الهث- ففتحت اختي ونظرت الي بريبه وقالت :”ما بك يا احمد تبدو لي غير طبيعي؟ ما سرك ” قلت لها متعلثما :”لا شيء” . رفعت يدها ووضعتها على جهه قلبها وقالت : “اقسم انني لن اخبر احدا” .تصنعت الهدوء وقلت : “

اسمعي يا ريما انا لا اخبئ عليك شيئا.وانت تعرفين هذا.كل ما في الامر انني تعب بعض الشيء واريد ان ارتاح” .

8

5

همست “ريما,ريما” “استيقظي اريد ان اخبرك سرا” .. غريب. لماذا لم ترد علي؟ هل من المعقول ان تسمع ريما كلمة “سرا”

ولا تجيب ؟ , لا بد ان هناك شيئا ما . اشعلت ضوء الغرفه لكن ريما ليست في سريرها , كان السرير خاليا .. بحثت عنها في

جميع ارجاء البيت فلم اجد لها اثرا . جلست على السرير واخذت افكر بقلق . بعد قليل نظرت من النافذه واذا بي ارى سياره كبيره

سوداء واقفه امام مدخل العماره . هذه السياره لا تخص احدا من الجيران . لمن تكون ؟

فجاه

 

10

6

شاهدت ريما تمشي باتجاه السياره السوداء ويداها مقيدتان وعيناها معصوبتان,ومن خلفها يمشي رجل ضخم الجثه يدفعها بقوه .

دققت النظر بالرجل فاذا هو ابا عليان . دق قلبي بهلع شديد حتى كاد يقفز من مكانه,وباسرع من البرق اخذت اقفز كل ثلاث

درجات دفعه واحده . بكل ما في من قوه اخذت اركض واركض خلف السياره واصرخ , ريما .. ريما . فجاه احسست بيد ثقيله

تمسكني وتشدني للوراء,التفت خلفي واذا بي ارى ابا عليان ثانية,اخذت اضربه بيدي واركله برجلي واصيح: اتركني..اتركني

ايها المجرم وافقت من نومي ونه لم يكن سوى كابوس مزعج .

12

7

نهضت من سريري والعرق يتصبصب مني , واخذت اتمشى في غرفتي ذهابا وايابا كي ابعد النوم عن عيني . دقت الساعه

الثانيه عشره … بهدوء لبست معطفي واخذت فاس ابي وتسللت الى الخارج . اشعلت المصباح ومشيت باتجاه شجرة الصنوبر .

ماذا؟ ما هذا؟ اسمع صوت خطوات اتيه من خلفي , تمشي حين امشي وحينما اقف تقف.. فجاه دوى صوت صرخه عاليه جعلت

قلبي يهبط الى قدمي . التفت للوراء واذا بي ارى اختي واقعه على الارض تبكي.ركضت نحوها وقلت: ريما ما بك؟ قالت:كنت

الحق بك كالمعتاد.قال:ما دمت هنا فالحقي بي وامري الى الله.

14

8

امام شجرة الصنوبر وقفت مع ريما,ريما ممسكه بالمصباح وهو يهتز بين يديها من شدة الخوف

16
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

Ad Remove Ads [X]
Skip to content