الرجل الغامض

اسمي فرتك جميع اصحابي في الحاره يسمونني ابو الفرتوك انا موهوب بفرتكة الحالات الغامضة والكشف عنها

اليوم حين عدت من مدرستي ركبت حافلة البلد كالعاده وقبل ان اجلس على مقعد بجانب رجل سالته مستاذنا :عفوا هل تسمح لي بان اجلس بجانبك ؟ اجابني فلتجلس اينما تشاء المقعد ليس ملكي نظرت الى وجهه واستغرب كثرة شقوق واخاديد لاثار جروح قديمه .فوق عينه اليمنى شق عميق يقطع حاجبه بجرح متعرج قديم قد منع نبت الشعر مكانه وقسمه لجزئين منفصلين وعلى شفته السفلى اثار لجرح قد بقي من قرقوشتها شفه هرئه تلوح يمنة ويسارا كلما تكلم

ضغط الرجل على الزر الكهربائي بغضب وعصبيه منذرا السائق بالتوقف في المحطه القريبه ونهض يزفر انفاسه حانقا متاففا حين هم بمغادره المقعد اذا بقصاصه ورق تفلت من  لجيبه وتسقط بحضني امسكتها انوي تسليمها له ناديته لاكنه صرخ بوجهي : ابتعد عني اريد ان اخلص منك.فتحتها انوي معرفه عنوانه واذا بي اقرا عباره مكتوبه مفادها :النجده انني في خطرالنجده

اه الان فهمت. هذا الرجل نهض متوتر لانه يريد ان يساعد صاحب الرساله لانه في عجلة من امره وبلهفة سالت نفسي : ولكن يا ايو الفراتيك الصعبه لماذا لا تنزل وراءه وتفهم سر  المهمه وحقيقة النداء ؟بسرعه ضغضت على الزر الكهربائي لانزل في المحطه التاليه ولاعود للمحطه التي نزل فيها ذلك الرجل كي ابحث عنه بعد ان توقفت الحافله خرجت مسرعا وهرولت عائدا باتجاه المحطه التي نزل فيها ذلك الرجل الغضوب . الوقت يمر بسرعه اسرعت خطاي لانه كان علي ان اعود الى البيت لتحضير واجباتي المدرسيه