إنّ الإنسان في اتصال مباشر بالجراثيم المنتشرة في كل الأوساط (ماء – تربة – هواء…) ولكن نادرا ما يتضرر بهذه الجراثيم الضارة، ذلك لأن لجسمه حواجز طبيعية تحول دون تسربها إليه (الجلد) كما أنه يمتلك وسائل دفاعية طبيعية ووسائل دفاعية مكتسبة تقاوم كل هجوم جرثومي.
لكنّ الجلد أيضا معرض للجروح والحروق… وعند حدوث ذلك تجد الجراثيم منفذا للدخول إلى الجسم حيث تجد الظروف الملائمة «الدفء، الغذاء…» فتتكاثر وتفرز مواد سامة ينتج عنها تعفن جرثومي قد يكون موضعيا ولا يتعدى مكان الإصابة، وقد ينتشر بعيدا عنها. فإذا تعرض الجلد مثلا لوخزة بإبرة أحدثت نزفا بسيطا، ولم نعده اهتماما ولم نبادر بإسعافه، يحدث التهاب تحت الجلد بالمنطقة المصابة وتتمثل أعراض هذا الالتهاب الموضعي في:
1 – احمرار مكان الإصابة وارتفاع درجة الحرارة بها وذلك نتيجة تحول كمية وافرة من الدم إلى الجزء المصاب وتمطط الشعيرات الدموية.
2 – ألم موضعي ناتج عن تهيج النهايات العصبية الموجودة بالجلد، وذلك بسبب ما تفرزه الجراثيم المتسربة من سمين.
3 – انتفاخ موضعي سببه خروج بلازما الدم والكريات البيضاء عبر الشعيرات الدموية المجاورة لمكان الإصابة
Published: Mar 30, 2017
Latest Revision: Mar 30, 2017
Ourboox Unique Identifier: OB-281490
Copyright © 2017