by abomokhaseel
Copyright © 2017
التَّسامح
يعتبر التّسامح أحد المبادئ الإنسانية و الأخلاقية، وما نعنيه هنا هو مبدأ التّسامح الإنساني و الأخلاقي ، كما أنّ التّسامح في دين الإسلام يعني نسيان الماضي المؤلم بكامل إرادتنا، وهو أيضاً التخلي عن رغبتنا في إيذاء الآخرين لأيّ سببٍ قد حدث في الماضي، وهو رغبة قويّة في أن نفتح أعيننا لرؤية مزايا النّاس بدلاً من أن نحكم عليهم ونحاكمهم أو ندين أحداً منهم.
التّسامح مفهوم يعني العفو عند المقدرة، وعدم ردّ الإساءة بالإساءة، والترفّع عن الصّغائر، والسُّموّ بالنّفس البشريّة إلى مرتبة أخلاقيّة عالية، والتّسامح كمفهوم أخلاقيّ اجتماعيّ دعا إليه كافّة الرّسل والأنبياء والمصلحين؛ لما له من دور وأهميّة كبرى في تحقيق وحدة، وتضامن، وتماسك المجتمعات، والقضاء على الخلافات والصّراعات بين الأفراد والجماعات، والتّسامح يعني احترام ثقافة وعقيدة وقيم الآخرين، وهو ركيزة أساسيّة لحقوق الإنسان، والديمقراطية والعدل، والحريات الإنسانيّة العامّة.
![]()
الإسلام
يتعرّض الإسلام في وقتنا الحاضر لكثيرٍ من الإساءات من قبل الغرب الحاقد الذي يرى في الإسلام وأهله ماردًا يوشك أن يستيقظ من نومه ليحطّم أصنام الجاهليّة الجديدة ويعلي راية الأخلاق والدّين من جديد.
يدعي الغرب أنّ الإسلام دين للإرهاب والخوف، وأنّ المسلمين غير متسامحين في تعاملاتهم مع غيرهم من أصحاب الدّيانات الأخرى، وقد غرّ هؤلاء النّفر وتلك الدّول ما يشاهدونه من أعمال إرهاب تقوم بها مجموعات تنتمي إلى الإسلام شكلًا وهي بعيدة عن قيمه وأحكامه الغرّاء، فكيف للمسلمين أن يثبتوا أنّ الإسلام هو دين التّسامح بحقّ ؟
التّسامح
بعث الله سبحانه وتعالى نبيّه محمّد عليه الصّلاة والسّلام في مكّة ليدعو النّاس إلى الإيمان برسالته الخاتمة، وقد تعرّض النّبي ومن آمن معه إلى شتّى صنوف العذاب واضطهدوا سنوات، وحوصروا في شعاب مكّة حتّى شاء الله أن يمكّن أمر هذا الدّين وتعلوا رايته.
قد كان الفتح الأوّل للمسلمين حينما دخلوا مكّة فاتحين ليقف النّبي الكريم على رؤوس صناديد كفّار قريش وزعمائها الذين ساموا المسلمين من قبل سوء العذاب ويقول لهم بلسان المتسامح، ماذا تظنون أنّي فاعل بكم ؟ قالوا: أخٌ كريم وابن أخ كريم، فقال : اذهبوا فأنتم الطّلقاء، وقد كانت هذه الكلمة حقيقةً أوّل معولٍ للتّسامح يطرق على مسامع الظّالمين لتؤذن عقيدة التّسامح بعد ذلك بتأسيس الدّولة الإسلاميّة الأولى على أسس التّسامح والعفو بين المسلمين أنفسهم وبينهم وبين غيرهم.
التّسامح منهج الإسلام على مرّ العصور
إنّ المتأمّل في آيات القرآن الكريم وأحاديث السّنّة النّبويّة المطهّرة ليدرك حقيقة سماحة الدّين في كلّ مظاهره، فالمسلم مأمورٌ بالتّعامل مع غيره والإحسان لهم والقسط والعدل في التّعامل معهم ماداموا سلميّين في تعاملهم لا يظهروا العداوة والبغضاء للمسلمين.
كما أنّ المسلم في تعامله مع المسلمين مأمورٌ بأن يكون سمحًا في بيعه وشرائه، وفي عفوه عمّن أساء إليه، وفي صفحه عمّن ظلمه، وقد مثل تاريخ الإسلام عبر مراحله المختلفة أروع صور التّسامح، فعندما حرّر صلاح الدين الأيوبي فلسطين عامل أهلها بالحسنى والتّسامح على الرّغم من أنّ الصّليبيّين عندما دخلوا القدس قتلوا الآلاف من المسلمين بسيوف الحقد والغدر الأعمى.
رسائل عن التسامح
-
أنت الغلطان تتحمل كل شيء لا تجيب اعذار.. أعذارك ما تمشي خيبت ضنوني سهرت عيوني وأنا اللي كنت مغطيك برمشي.
-
سامحني هذا حدي هم وجنيته لو حدي دموعك حبيبي من تسيل صدقني تجري بحدي.
-
من تزعل توحشني الدنيا واتخيل خيبت ضنونك ومن ترضى يرد شوق وارجع لبسمة عيونك.
-
بس لا تزعل على بختك اطلب شتريد بس لا تتنساني وتهجرني وتبقى وحيد صعب نشوف الدمعة بعينك والأصعب احنا مبجينك.
-
أختر الحل الصعب يا تفارق يا تحب لا تردد في غرامي ابتسامي دمع وسكووتي كلام.
-
لك عيوني إذا فعيوني لك راحة ولك عمري وسط دنيا من العطش واحة.
-
أمانة لا تلوم القلب إذا منه حصل تقصير ترى يكفيه يا خلي سهوم الوقت تجرح به.
-
أفكر فيك أنا توي ولا غيرك دخل جوي وأنا في حبك مهوي يا رب أيش أنا مسوي.
تعريف الاعتذار
هو خلق سامٍ لا يقدر عليه إلا من كان يملك علماً وأدباً وذوقاً سليماً وفكراً سديداً، فليس من السهل القيام به سواء كان الشخص المتضرر قريباً أم بعيداً. البعض يدرك خطأه لكنه لايجد الشجاعة عليه، والبعض الآخر يخاف أن يرفض اعتذاره، اما أسوأهم فذلك الذي لا يستطيع أن يبصر خطأه ولا يقدر حتى على الاعتراف به.
إنّ الانسان محكوم بالخطأ طوال مسيرة حياته، وليس هذا عيب ولا نقص فهو أمر ألهي ليس له دخل فيه ولكنه ينقلب إلى عمل شيطاني إذا ما تم تبريره. والهروب منه يولد الحقد والكره في القلوب فتطل برأسها مرة أخرى في أي لحظة يستثار فيها الإنسان وتستفز مشاعره.
أعتذر للأمل
حينما رحلت عنه وبدون استئذان.. ولازمت اليأس في محنتي..ومكابرتي رغم مرارتي والأمي أقول بأني أسعد انسان .. فلقد كانت سعاتي الوهمية تكويني في صمتي.. وتعذبني في ليلي.. دون إحساس الآخرين بي.. فعذراً أيها الأمل
أعتذر للسعادة
لأني عشقت الحزن ، وحملته شطراً من حياتي.. وعشقت البكاء لأني انفس به عن الأمي.. وعشقت قول الآه لأنها تطفئ حرقة أناملي.. وعشقت الجراح لانها أصبحت قطعة أرقع بها ثغور ثيابي.. وعشقت الصمت في لحظة الألم لانها تحفظ لي كبريائي.. فعذرا أيتها السعادة لاني أبعدتك عن حياتي..
Published: Apr 13, 2017
Latest Revision: Apr 13, 2017
Ourboox Unique Identifier: OB-288280
Copyright © 2017







