العلامات والأعراض
يميلُ مرضى طيف اضطراب التوحُّد إلى مُواجَهة مشاكِل تتعلَّق بالتفاعُل الاجتِماعيّ والتواصُل؛ وفي الطُفولة المُبكِّرة، يصعُب على بعض مرضى هذا الاضطراب لفظ الكلِمات؛ بينما يصعب على الأطفال الأكبر سنَّاً استخدامُ أنواع السلوك غير اللفظيّ للتفاعُل مع الآخرين، مثل التواصُل البصريّ وتعابير الوجه ولغة الجسد والإيماءات، فقد لا ينظرون في وُجوه من يتعاملون معهم، أو يتجاهلون الأشخاصَ الذين يألفونهم أو لا يألفونهم.
كما قد يكون إدراكُ مرضى التوحُّد أو اهتمامهم بالأطفال الآخرين ضعيفاً أيضاً؛ فغالباً ينجذبون إلى الأطفال الأكبر سنَّاً بدلاً من التفاعُل مع من هُم في نفس أعمارهم، ويميلون للّعِب وحدَهم.
يصعُب على مرضى التوحُّد فَهمُ انفعالات ومشاعر الآخرين، أو يجِدون صعوبةً في الاشتراك بمُحادثاتٍ معهم، وقد يتأخَّر التطوُّرُ اللغوي لديهم ولا يُعوِّضون عن هذا الأمر من خلال استِخدام لُغة البدن أو الإيماءات وتعابير الوجه.
يميل مرضى التوحُّد إلى تكرار الكلِمات أو العِبارات التي يتحدَّث بها الآخرون (إمَّا مُباشرةً أو لاحِقاً) من دُون صِياغة لغتهم الخاصة أو بشكلٍ يتماشى مع تطوير مهاراتهم اللغويَّة.
يميل بعضُ مرضى التوحُّد من الأطفال إلى الالتِزام بنفس الروتين، ولذلك قد تُثير التغيُّراتُ البسيطة نوبات من الغضب لديهم؛ وقد يقومون بحركاتٍ مثل تحريك اليدين أو النقر بالأصابِع، أو بحركات مُتكرِّرة، مثل تشغيل وإيقاف الإضاءة وفتح الأبواب أو وضع الأشياء في صفّ واحِدٍ.
2
مرض التوحد عند الأطفال:
الاطفال مرضى التوحد يعانون، أيضا وبصورة شبه مؤكدة، من صعوبات في ثلاثة مجالات تطورية أساسية، هي: العلاقات الاجتماعية المتبادلة، اللغة والسلوك. ونظرا لاختلاف علامات وأعراض مرض التوحد من مريض إلى آخر، فمن المرجح أن يتصرف كل واحد من طفلين مختلفين، مع نفس التشخيص الطبي، بطرق مختلفة جدا وأن تكون لدى كل منهما مهارات مختلفة كليا
لكن حالات مرض التوحد شديدة الخطورة تتميز، في غالبية الحالات، بعدم القدرة المطلق على التواصل أو على إقامة علاقات متبادلة مع أشخاص آخرين
3
تشخيص مرض التوحد يتم تشخيص مرض التوحد من خلال قيام الطبيب بعمل فحوصات غير مخبرية لنمو الطفل والتطور العقلي لديه ، ومن خلال قيام الطبيب المختص بعمل محادثة مع الأهل للتعرف على المهارات الاجتماعية والسلوكية للطفل بالإضافة الى القدرات اللغوية وعن مدي تغير وتطور هذه العوامل ، في الوقت الحالي يستطيع الطبيب المختص بالتعاون مع الاهل تشخيص المرض في فترة مبكرة مع نهاية السنة الاولى من عمر الطفل المصاب ، حيث أنه قديماً كانوا لا يستطيعون تشخيص مرض التوحد إلا مع نهايات السنة الثانية أوالسنة الثالثة للتأكد من مدى الاصابة بالمرض ، عن طريق الامور التالية في حال إذا كان الطفل المصاب بالتوحد لا يستطيع النطق ببعض العبارات مثل كلمة بابا وكلمة ماما ولا يقدر على النظر في وجه الأشخاص الآخرين ولا يستطيع الطفل أن يبتسم عند القيام بمداعبته ولا يستجيب للذين من حوله من الاشخاص والمؤثرات .
4
5
Published: May 6, 2017
Latest Revision: May 6, 2017
Ourboox Unique Identifier: OB-304170
Copyright © 2017