النجم
هو عبارة عن جسم كروي من البلازما ضخم ولامع ومتماسك بفعل الجاذبية. يستمد النجم لمعانه من الطاقة النووية المتولدة فيه ؛ حيث تلتحم ذرات الهيدروجين مع بعضها البعض مكونة عناصر أثقل من الهيدروجين ، مثل الليثيوم و الليثيوم وباقي العناصر الخفيفة حتى عنصرالحديد . إن هذا التفاعل الفيزيائي يسمى اندماج نووي تنتج منهُ طاقة كبيرة (حرارة) جداً تصل إلينا في صورة أشعة الشمس. فتغمر الأرض بالدفء، وتكوّن عليها الظروف مناسبة للحياة. وأغلب مكونات النجم هو عنصر الهيدروجين المتأين والهيليوم المتأين (وهما يسميان في حالة التأيينبلازما). وقد بينت الأرصاد الفلكية أن نسبة كبيرة من النجوم لها كواكب تدور حولها مثلما موجود في المجموعة الشمسية.
2
ماأقرب نجم للأرض
هو الشمس فهي مصدرالطاقة على الأرض. كما تصل طاقة الشمس إلى الكواكب الأخرى التي تشكل المجموعة الشمسية. وتكون بعض النجوم الأخرى واضحة أثناء الليل حينما لا تغطيها السحب أو ظواهر جوية أخرى وتظهر كنقاط كثيرة مضيئة بسبب بعدها الهائل عن الأرض. تاريخياً، تشكل النجوم في الكرة السماوية تجمعات تسمى كوكبات وابراج. ولقد أعطى الإنسان منذ القدم لأشد النجوم لمعاناً أسماءا وكذلك للكوكبات والأبراج. واستدل بها العرب في معرفة طريقهم في الصحراءوالملاحة في البحار والمحيطات. لهذا فإن معظم النجوم المتألقة لها أسماء أصولها عربية. ولقد جمع علماء اللفلك فهرس شامل يحوي أسماء النجوم التي تهمنا – مثل فهرس مسيية وفهرس المجرات وعناقيد المجرات. وباختراع المقراب المتزايد القدرة نستطيع الآن رؤية نجوم ضعيفة التألق أو بعيدة، لم يستطع رؤيتها السابقون بالعين المجردة.
3
يضيء النجم بسبب الاندماج النووي الحراري للهيدروجين إلى هيليوم في لُب النجم خلال جزء (على الأقل) من حياتهِ. مطلقاً بذلك الطاقة التي تخترق باطن النجم و يشعها في الفضاء الخارجي. وحالما يتم استنفاذ عنصر الهيدروجين من النجم، فإن جميع العناصر الناشئة من الاندماج النووي للهيدروجين تكون أثقل من الهيليوم الذي يتم أيضاً إنتاجه؛ إما عن طريق الاصطناع النووي النجمي خلال حياة النجم أو عن طريق الاصطناع النووي في المستعرّ الأعظم عندما تنفجر النجوم الضخمة جداً. ومع اقتراب نهاية حياته، يمكن أن يحتوي النجم على نسبة من المواد المتحللة. ويمكن للفلكيين تحديد الكتلة، والعمر، والتركيبة (التركيب الكيميائي)، والعديد من الخصائص الأخرى للنجم من خلال مراقبة حركته عبر الفضاء، عن طريق لمعانه، أو مراقبة الطيف الخاص بهِ على التوالي. والكتلة الاجمالية للنجم هي المحدد الرئيسي لتطوره ومصيره في نهاية المطاف. ويتم تحديد الخصائص الأخرى للنجم بواسطة تاريخهِ، بما في ذلك القطر، ودورانه، وحركته ودرجة حرارته. إذ ان جزء من درجة حرارة العديد من النجوم ضد لمعانها، والذي يعرف باسم مخطط هرتزشبرونج راسل البياني يسمح بتحديد العمر والحالة التطورية للنجم.
4
5
المجرة
عبارة عن تجمعات هائلة الحجم تحتوي على مليارات النجوم والكواكب والاقماروالكويكبات والنزايك , وتحتوي كذلك على الغبارالكوني والمادة المظلمة,وبقايا النجوم, وتتخللها مجالات مغناطيسية مروعة, وكلمة مجرة مستقاة من الجذر اللغوي “مجر” وتعني الكثير الدهم.
6
تتراوح أحجام المجرات وكميّة النجوم فيها ما بين بضعة الآف النجوم للمجرات القزمة, وحتى تلك العملاقة ذات المئة ترليون نجم, وكلها تتخذ من مركز الثقل الخاص بالمجرة مداراً لها, وغالباً ما يتم تصنيف المجرات بناءً على الشكل المرئي لها, وذلك أسفل ثلاث فئات رئيسة هي: الاهليجية,الحلزونية, وغير المنتظمة. يعتقد أن الكثير من المجرات تحوي ثقبا اسودا هائلا في نواتها النشطة, ودرب التبانة مشمولة بذلك لوجود الثقب الأسود الهائل المسمى بـ”الرامي أ” في مركزها, وهو ذو كتلة تبلغ أربعة ملايين مرة كتلة شمسنا. وحتى مايو لعام 2015 فإن المجرة اي جي اس زداس هي أبعد مجرة تم رصدها على الإطلاق بمسافة تقدر بحوالي 13.1 مليار سنة ضوئية عنا, وبكتلة تقدر بـ15% من كتلة درب التبانة.
7
هناك قرابة 170 مليار مجرة في الكون المنظور, غالبها ذو قطر يبلغ 1.000 حتى 100,000 فرسخ فلكي في ذات الوقت الذي تتبعثر فيه مكوناتها على مسافات تصل إلى ملايين الفراسخ, وهذا اعتماداً على كتلة المجرة وحجمها. الفضاء بين المجري مليء بغازات فضفاضة للغاية بكثافة تقدر بحوالي أقل منذرة واحدة لكل متر مكعب. أغلب المجرات منظمة ثقالياً إلى أحد المجموعات الضوئية أو العناقيد المجرية, وتتراكب بهذا الشكل حتى تُكوّن أكبر الهياكل والبُنى الكونية على الإطلاق وهي الخيوط المجرية المحاطة بالفراغ.
أول المجرات المرصودة خارج درب التبانة كانت مجرةالمرأة المسللة وذلك في العام 964 ميلادية من قبل عالم الفلك المسلم عبد الحمن الصوفي, تليها سحاببة ماجلان المرصودة من قبل نفس العالم.
8
تتشكل المجرات من ثلاثة أنواع: اهليجية, حلزونية, او شاذة او غير منتظمة , على أن هناك أنواعاً أخرى أكثر شمولية تختلف اختلافاً بسيطاً عن تلك سالفة الذكر موجودة في تصنيف المجرات الذي ابتدعه هابل, وطالما أنه يعتمد أساساً على الضوء المرئي لتحديد خصائص المجرات فإنه يفوت خصائص مجريّة مهمة للغاية كمعدل ولادو النجوم في مجرات الانفجار النجمي, وكذلك النشاطات التي تحدث في انواع المجرات النشطة, هذه الخصائص لا تظهر بالضوء المرئي وإنما تحتاج معدات أخرى أكثر تعقيداً لاستخراجها. كان الاعتقاد السائد لدى هابل وغيره من الفلكيين أن المجرات تبدأ إهليجية ثم تتطور إلى أن تصبح حلزونية ثم تدخل في طور الشاذة أو غير المنتظمة, ثبت في العلم الحديث أن هذا الاعتقاد خاطئ تماماً. وبشكل عام فالمجرات تتكون من ثلاثة عناصر هي: انبعاج مركزي أو نواة تتركز فيها معظم كتلة المجرة, قرص, إكليل أو هالة وهي منقطة مشعة تحيط بالمجرة تتكون من العناقيد الكراوية والنجوم المُعمرة. يمكن القول أن المجرات الاهليجية غالباً ما تحوي نجوم حمراء مُعمرة, في حين تحوي المجرات الحلوزونية على نجوم حمراء مُعمرة ونجومزرقاء فتية, أما المجرات الشاذة فهي تحوي في الغالب على نجوم زرقاء فتية.
9
10
Published: Oct 19, 2017
Latest Revision: Oct 19, 2017
Ourboox Unique Identifier: OB-375277
Copyright © 2017