زيارة سيدنا الخضر عليه السلام
يحتفل أبناء الطائفة الدرزية في الخامس والعشرين من كانون الثاني(1/25) من كل عام بعيد زيارة مقام النبي الخضر (ع) في قرية كفر ياسيف وهذا التاريخ تم الاتفاق عليه بين رجال الدين الدروز منذ الزمن البعيد. حيث يزور رجال الدين المقام ويتبادلون عبارات- زياره مقبولة – الله يقبلها منا ومنكم. وقد اعترفت حكومة اسرائيل بهذا العيد رسمياً, واصبح يوم عطله رسمي لابناء الطائفه الدرزيه.
تقتصر الزياره على اداء الفرائض الدينيه ,والتشاور في الشوؤن الدينيه للطائفه.

مصدر الاسم
هناك عدة اراء لتسمية النبي الخضر -ع- بهذا الاسم فهنالك من يقول:ان سبب التسميه انه كان اذا صلى في مكان اخضرت الارض ولبست حله قشيبه. وهنالك من يقول:نسبةً لاشراق وجهه كاشراق اللون الاخضر. وهناك من يقول ان اسمه الحقيقي كان خضرون – حرف واصبح مع الزمن الخضر.
اسماء سيدنا الخضر في جميع الديانات
ذكرت سيرة النبي الخضر (ع) في جميع الديانات السماويه وسمي بعدة اسماء:- المسحيون يسمونه مار الياس – مار جريس – مار جرجس.
اليهود يسمونه الياهو هنبي – ايليا النبي .
المسلمون يسمونه الخضر ابو العباس.
الدروز يسمونه الخضر ابو ابراهيم.
مولده ونشأته:
ولد باليمن وهو الخضر بن ملكان بن فالغ بن عابر .ظهر متعبدا في جزيرة الأندلس .ثم صار وزيرا للإسكندر, كان عليه السلام يدعو الناس الى شهادة “لا اله الا الله” وينهى عن عبادة النار .
قصه عن سيدنا الخضر
الفارس الأحمر
كانت دالية الكرمل , قبل حوالي مائة سنة , قرية صغيرة وفيها مقام سيدنا أبو إبراهيم عليه السلام . وفي أحد الأيام هاجم القرية لصوص ليسرقوا قطعان الأغنام والماعز , قام الناطور بتفزيع الأهالي , تراكض الناس إلى أطراف القرية لينقذوا الحلال , ولكنهم شاهدوا فقط زوبعة من الغبار وقطعان الغنم والماعز تتراكض في كل مكان . سمعوا ضجيجاً وصراخا ولكنهم لم يستطيعوا رؤية شيء . بعد فترة من الوقت انجلى الغبار , فتقدم الرجال ليتفحصوا الأمر , وكان أحد الرجال المهاجمين مُلقى على الأرض يتألم ويطلب المساعدة , تبين أن الجريح هو أحد اللصوص وقد أصيب بجراح , وأخبرهم أنه عندما أخذوا القطعان وأرادوا ترك القرية , برز أمامهم فجأة فارس بلباس أحمر وهجم عليهم بسيفه فهرب اللصوص وأصيب هو بجراح , وقال وهو يبكي إنه لم ير هذا الفارس من قبل , قام الرجال بإسعاف الجريح ثم أطلقوا سراحه ليخبر جماعته بما كان.
وايضا هذه القصه المشهوره التي تعرف باسم التنين
بنت الملك
كان يا مكان في قديم الزمان مدينة يعيش أهلها في سعادة وكانوا يشربون ويسقون دوابهم ومزروعاتهم من عين ماء .
وفي أحد الأيام ذهب الناس إلى العين فوجدوا عليا تنينا ضخما , يأكل كل من يقترب من الماء , فخاف الناس وعادوا إلى بيوتهم بدون ماء , وعطش الناس والدواب والمزروعات وخافوا من الموت عطشاً فاشتكوا إلى الملك , فأرسل الملك جنودا لقتل التنين ولكنهم خافوا منه وهربوا .
ذهب الملك بنفسه إلى العين ورأى تنّيناً قال له التنين: أريد منكم أن تقدموا لي في كل سنة عروسا جميلة. قبل أهل المدينة طلب التنين , وكان يأتي في كل سنة , فيختارون له صبية بالقرعة فيأخذها ويختفي ويعود بعد سنة .
وفي أحدى السنوات وقعت القرعة على بنت الملك الوحيدة الجميلة الصالحة , خافت بنت الملك وبكت وحزن الملك كثيرا , وبينما هم كذلك اذ وصل الى المدينة فارس يلبس اللباس الأحمر ويركب حصانا أحمر , ولما رأى الناس خائفين ويبكون سأل عن السبب فقصوا عليه القصة. فذهب النبي الخضر –ع- على فرسه الى العين وتقدم من التنين بشجاعة وطعنه برمحه في فمه فمات.

Published: Jan 18, 2018
Latest Revision: Jan 18, 2018
Ourboox Unique Identifier: OB-411515
Copyright © 2018