زهور البابونج، من النباتات العطرية العلاجية، التي تتميز بمظهر جميل، وزهور جذابة جداً، تشبه زهور الأقحوان، وتتكون زهرة البابونج من بتلات تكون باللون الأبيض في بداية طلعتها، ثم تتحول إلى اللون الأصفر، وتحتوي زهرة البابونج على زهرة قرصية في الوسط، لونها أصفر، ورائحتها نفاذة وعطرية رائعة، وتنمو في أواخر الربيع، وأوائل فصل الصيف، وتنمو أزهار البابونج بشكلٍ رئيسي في مناطق آسيا، وفي أوروبا، كما تنمو في مناطق أمريكا الشمالية، وأستراليا، وتستخدم أزهار البابونج منذ القدم، في الوصفات العلاجية والتجميلية، وفي صناعة العطور، وتعد الزهرة، هي الجزء المهم والفعال من نبتة البابونج.
يشمل البابونج نوعين: البابونج الألماني المعروف علمياً باسم (Matricaria retutica)، والبابونج الرومانيّ أو الإنجليزيّ المعروف علميّاً باسم (Chamaemelum nobile)، ويعتبر البابونج الألماني هو الأكثر استعمالاً وشيوعاً، ولذلك سيكون موضوع هذا المقال. يتّسم نبات عشبة البابونج الألماني بنموّه حتى ارتفاع 20-40 سم، وتكون أزهاره بيضاءً ووسطها أصفر، ويُعتبر موطنه الأصليّ كلّ من أوروبا وشمال غرب آسيا، كما أنّه يُزرع في أمريكا الشماليّة وغيرها. يُستعمل البابونج شعبيّاً منذ آلاف السنين كمهدِّئ وكعلاج لاضطرابات المعدة، وهو مُستعملٌ أيضاً من قِبَل الكثيرين في المُساعدة على النّوم، وتشمل المواد الفعّالة في البّابونج على الزّيت الطيّار ومُكوّناته، والعديد من مُركّبات الفلافونويد ، ومُركّبات الهيدرو-كومارين ، وما يطلق عليه لُعاب النّبات ، ويتمّ استعمال عشبة البابونج المُزهِرة كاملةً أو أزهارها وحدها في الأغراض العلاجيّة.