قصر طوبكابي
by Malak
Copyright © 2018
قصر طوبكابي
طوب قابي (بالعثمانية: طوپ قپوو بالتركية الحديثة: Topkapı Sarayı) أكبر قصور مدينة إسطنبول التركية، ومركز إقامة سلاطين الدولة العثمانية لأربعة قرون من عام 1465م إلى 1856م.[3]
وعلى الرغم من ان القصر لم يكن على درجة عالية من الترف والبذخ الذي عرفت به القصور في تلك الأيام إلا أنه أصبح اليوم يجذب أعدادًا كبيرة من السياح بعد أن كان في السابق يستخدم لمناسبات الدولة، وهو يحوي بعض الأثار المقدسة الإسلامية، مثل بردة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيفه. صنفت اليونسكو القصر على أنه من ضمن المعالم المنتمية للمناطق التاريخية في إسطنبول وفي عام 1985م أصبح موقعًا للتراث العالمي ووُصف على أنه من أفضل الأمثلة على التنوع الثقافي في الدولة العثمانية
يتألف القصر من أربعة أفنية رئيسية وعدد من المباني من مساكن ومطابخ ومساجد ومستشفى وغيرها، وكان يقيم فيه بذروة الدولة ما يقرب من 4,000 شخص.
بدأ بناء قصر طوب قابي في 1459م بأمر من السلطان العثماني محمد خان الثاني فاتح القسطنطينية، وأطلق عليه في بداية الأمر “يني سراي” أي “القصر الجديد” لكي يميز عن مقر الإقامة السابق، وأخذ القصر اسمه الجديد “طوب قابي” بمعنى (“الباب العالي) في القرن التاسع عشر، وقد جرى توسيعه على مر العصور، وتجديده بعد زلزال1509م وحريق 1665م.
بدأ القصر يفقد اهميته تدريجياً بعد القرن السابع عشر، وتفضيل السلاطين العثمانيين البقاء في القصور الجديدة، و في عام 1856م أمر السلطان عبد المجيد الأول ببناء قصر دولمه باهتشه أول قصر يبنى على النمط المعماري الأوروبي وتم الانتقال إليه مع بقاء بعض الإدارات في قصر طوب قابي مثل وزارة الخزانة والمكتبة.
وعقب سقوط الدولة العثمانية في عام 1923م حولت الحكومة التركية القصر إلى متحف بتاريخ 3 أبريل 1924م، وانتقلت إدارة القصر إلى وزارة الثقافة والسياحة التركية. يتحتوي مجمع القصر على مئات الغرف، وتتم حراسته من قبل مسئولي الوزارة وكذلك حراس من الجيش التركي. يحتوي القصر على العديد من الأمثلة للهندسة المعمارية العثمانية. كما أنه يحتوي على مجموعات كبيرة من الخزف والألبسة والأسلحة والدروع والمنمنمات العثمانية والمخطوطات الإسلامية والمجوهرات العثمانية.
2
موقع القصر
يقع القصر في منطقة سراي بورنو على طُنُف تطل على القرن الذهبي وبحر مرمرة، و يطل القصر من عدة نقاط على مضيق البوسفور. يقع القصر في مكان مرتفع وعلى أعلى نقطة قريبة من البحر. وخلال عهد اليونانين والبيزنطيين كان القسم الحصين العلوي من المدينة الإغريقية القديمة بيزنطة يقع هنا. وهناك خزان أرضي تحت الفناء الثاني يرجع للعهد البيزنطي، وقد استخدمه العثمانيون، كذلك توجد بقايا كنيسة صغيرة تم اكتشافها حديثاً وقد سُميت بكنيسة القصر. كذلك توجد كنيسة تقع في الفناء الأول من القصر تُسمى بآيا ايرين، لكنها لا تعتبر جزء من القسم الحصين العلوي من بيزنطة.
4
المتحف
يتكون هذا القصر من عدة أجنحة تخدم فعاليات مختلفة، حيث جناح العهد، وجناح والدة السلطان، وديوان السلطان ووزرائه، وكذلك جناح لكل زوجة من زوجات السلطان، إضافة إلى متحف للهدايا التي تهدى إلى السلطان، وساحة للاحتفالات، وأجنحة الحراس والخدم.
تم تحويل القصر إلى متحف وهو مثال رائع على العمارة العثمانية وتوجد به مجموعة كبيرة من الخزف والأثواب والأسلحة وصور السلاطين العثمانيين والمخطوطات والمجوهرات والكنوز العثمانية بالإضافة إلى عروش السلاطين.
وتوجد بالقصر غرفة الأمانات المقدسة التي نقلت من المدينة المنورة آبان الثورة العربية وتوجد بها آثار الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، سيفهُ وعصاتهُ وضرسه وجزء من شعرهِ وإحدى خطاباته بالإضافة إلى سيوف الصحابة ومفاتيح الكعبة.
5
الباب العالي
تم بناء القصر على قلعة بيزنطية في (سراى بورنى) أعلى ربوة إسطنبول الأثرية والتي تقع بين بحر مرمرة وبوغاز اسطنبول والخليج. يحده من الناحية البرية سور “سلطانى ” الذي بناه السلطان محمد الفاتح، ومن الناحية البحرية “الأسوار البيزانطية” التي تفصله عن المدينة. وخارج الأبواب التي فتحت على أماكن مختلفة داخل القصر بأبواب برية وأبواب بحرية، مدخل أثرى للقصر وهو الباب الهمايونى (باب السلطنة) الذي يتواجد خلف آيا صوفيا. ونظراً لأن طوپ قاپـى سراى مكان إدارى وتعليمى وإقامة للسلاطين فهو ينقسم إلى قسمين أساسيين وفقاً للعمل المخصص له. وهم “بيرونى” و”أندرونى”.” بيرونى ” خاص بأبنية الخدمات التي في ساحة الدار الأولى والثانية، و”أندرونى” خاص بالأبنية المتعلقة بالمؤسسات الداخلية.
![]()
6
يتميز قصر توبكابي بوجود نافوره به تجذب انظار الجميع من اول لحظه ، يطلق علي النافوره ب (نافورة السلطان أحمد الثالث) كونها بنيت في عهده ، تقع النافوره خارج “بوابة القصر ” ، تم بناء النفوره في عام 1728 ، وهذا العام وفي عهد السلطان احمد الثالث كان يطلق عليها اسم “عصر توليب”. حيث كان هذا العهد بداية الاحتفال بزهور التوليب واقامة مهرجان له ، ويستمر الاحتفال بمهرجان توليب في اسطنبول حتي يومنا هذا .
9

وكما الحال في القصور العثمانيه يخصص مكان كبير خاص بمطبخ القصر وذلك لاهتمام العثمانين بفن الطبخ ، ايضا قصر التوبكابي كان يضم مطبخ كبير ضخم وأكثر من الخزف واواني الطهي بما في ذلك وعاء لونقوان والذي كان وجوده ضروري في قصور السلاطين والامراء وذلك لما كان يشاع عنه في قرن الرابع عشر بتغيير لون الوعاء عند لمسه بالأغذية السامة ولا يوجد دليل علي صحة هذه المعلومه.
10
(الباب الهمايونى (باب السلطنة
هذا الباب يفصل القصر عن المدينة، ويتم الدخول منه لساحة القصر التي تضم سور السلطنة الذي تم أنشاؤه مع إنشاءات القصر بأمر من الفاتح. وتوجد على هذا الباب كتابة ترجع تاريخها إلى عام 1478 م، وهي تتألف من أربعة أسطر كتبت بالخط الجلى المزين من قبل “على ابن يحي الصوفى. ومن خلال “الطغراء” الخاص بالسلطان محمد الثاني والسلطان عبد العزيز الموجودين أسفل الكتابة من الناحية الداخلية للباب، يفهم أنه قد تم إصلاح الباب عدة مرات. والباب الهمايونى به غرف صغيرة موزعة بأبواب على جانبى الباب الهمايوني. وفوق الباب كانت توجد شقة صغيرة على شكل قصر أنشأها محمد الفاتح لنفسه، إلا أنه لايمكن الوصول إليه في يومنا هذا؛ نظراُ لتعرضه للحريق في عام 1866 م. أما الطابق الأعلى، فهو على درجة عالية من الأهمية، حيث يستخدم كبيت مال (خزينة الباب) وهذا المكان الخاص بنظام “المخالفات” وهو النظام الذي تحصل به خزينة السلطان على ثروات عبيد السلطان، وثروات الأشخاص الذين يتوفون بلاوريث لهم، حيث تستخدم كمكان لتحصيل الثروات- التي لا تدخل لخزينة السلطان – وتوضع كأمانه فيها لمدة سبع سنوات.
12
Published: Feb 23, 2018
Latest Revision: Feb 23, 2018
Ourboox Unique Identifier: OB-436368
Copyright © 2018




