تجَرِبةَ : كَيْفَ تَتَكَوَّنُ الْغُيومُ؟

اُنْظُرْ إلى السَّماءِ. إِنَّكَ لا شَكَّ تَرى بَعْضَ الْغُيومِ.

بَعْضُ الْغيومِ تَبْدو بَيْضاءَ كَكُراتٍ مِنَ الثَّلْجِ، بَعْضُها أَزْرَقُ دَاكِنٌ وَيَميلُ إِلى السَّوادِ،

بِحَيْثُ يَجْعَلُكَ تَبْحَثُ عَنْ مِظَلَّةٍ.

عِنْدَ طُلوعِ الشَّمْسِ أَوْ مَغيبِها، قَدْ تَبْدو الْغُيومُ حَمراءَ، صَفْراءَ أَوْ وَرْدِيَّةً.

وَلَكِنْ كَيْفَ تَتَكَوَّنُ الْغيومُ في أَيَّةِ حالٍ؟

        إِنَّكَ لَنْ تَصِلَ إِلى الْغُيومِ، وَلَكِنَّكَ تَسْتَطيعُ أَنْ تَصْنَعَ غَيْمَتَكَ بِنَفْسِكَ في وَعاءٍ أَوْ مَرْطَبانٍ.

الْمَوادُ الْمَطْلوبَةُ:

*- وَعاءٌ زُجاجِيٌّ فارِغٌ

*- ماءٌ مَغِيلٌّي

*- مِصْفاةٌ مَعْدَنِيَّةٌ

*- مُكَعَّباتٌ مِنَ الثَّلْجِ.

سير التَّجْرِبَةِ:

1 – اِمْلأ الْوَعاءَ الزُّجاجِيَّ بِالْماءِ الْمَغْلي بِحَذَرٍ.

2 – اِنْتَظِرْ دَقيقَتَيْنِ ثُمَّ تَخَلَّصْ مِنْ مُعْظَمِ الْماءِ الّذي في الْوَعاءِ، تارِكًا الْقَليلَ فيهِ

بِارْتِفاعِ 3- 5 سم مِنَ الْماءِ. )هَذهِ الْخُطْوَةُ تَقومُ بِها الْمُعَلِّمَةُ بِسَبَبِ الْماءِ الْمَغْليِّ)

3 – ضَعِ الْمِصْفاةَ عَلى فُوَّهَةِ الْوِعاءِ، وَضَعْ بِداخِلِها الْمُكَعَّباتِ الثَّلْجِيَّةَ.

4 – تَكَوَّنَتْ غَيْمَةٌ داخِلَ الْوِعاءِ.

ماذا حَدَثَ؟ وَكَيْفَ تَتَكَون الْغُيومُ؟

بَعْضُ الْمِياهِ السّاخِنَةِ في قَعْرِ الْوِعاءِ يَتَحَوَّلُ إِلى بُخارٍ. هَذا الْبُخارُ سَوْفَ يَرْتِفِعُ ثُمَّ يَصْطَدِمُ بِالْهَواءِ الْبارِدِ الْآتي مِنْ كُراتِ الثَّلْجِ في الْمِصْفاةِ. وَعِنْدَما يَتَكاثَفُ البُخارُ تَتَكَوَّنُ الْغَيْمَةُ.

وَالْمَعْروفُ أَنَّ الْغُيومَ تَتَكَوَّنُ في السَّماءِ، عِنْدَما يَرْتَفِعُ الْهَواءُ السّاخِنُ الْمَليءُ بِبُخارِ الْماءِ، وَالَّذي تَقومُ الشَّمْسُ بِتَبْخيرهِ. وَيَصِلُ هَذا الْهَواءُ السّاخِنُ إِلى ارْتِفاعٍ مُعَيَّنٍ في الْجَوِّ، فَيبرد وَيَتَكاثَفُ. وَعِندما تَنْخَفِضُ دَرَجاتُ الْحَرارَةِ أَكْثَرَ، فَإِنَّ بُخارَ الْماءِ الَّذي تَكاثَفَ، يُصْبِحُ أَثْقَلَ مِنَ الْهَواءِ. عِنْدَها يَسْقُطُ عَلى شَكْلِ ماءٍ، أَوْ بَرَدٍ، أَوْ ثلْجٍ.