الهجرة النبوية
تعدّ الهجرة النّبويّة حدثاً مهماً في التّاريخ الإسلامي، وله مكانّة هامّة عند المسلمين، وسميّت بالهجرة لأنّ المسلمين تركوا بلدهم، وبيوتهم، وأموالهم، وخرجوا بأمر من الله، ونجاة بدينهم، وقد كان منهم من هاجروا إلى الحبشة فيى السابق؛ ليلجؤوا إلى حاكمها العادل من بطش قريش وسادتها
2

موعد الهجرة النبويّة
أذن الله تعالى لنبيّه بالهجرة إلى المدينة المنوّرة بعد ثلاث عشرة سنةٍ من البعثة والدّعوة في مكّة المكرّمة، فبعد أن صارت الدّعوة صعبةً عسيرةً في مكّة، وكان الأوان قد آن للبدء ببناء دولةٍ إسلاميّةٍ وإرساء قواعدها، فاستقبل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وجهته الجديدة، وقصد المدينة المنوّرة، ولا شكّ أنّ هذا القرار جاء ليصنع حدّاً فاصلاً بين مرحلتين مختلفتين في الظّروف وآليّة الدّعوة وحتّى في نفوس المؤمنين الصّحابة.[٣][٤]
4
مُعجزات في طريق الهجرة
حدثت مع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عدّة أحداث تُعدّ من المعجزات التي أيّده الله تعالى بها، يُذكر منها موقفان، هما:[٤]
1-لمّا رصدت قريش الهدايا والمكافآت لمن يأتي بخبرٍ عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، طمع رجلٌ اسمه سُراقة بن مالك بالهدايا والعطاءات؛ فاتّجه مسرعاً إلى الطّريق باحثاً عن أثرٍ لنبيّ الله وصاحبه، وقد وصل إليهما فعلاً، فلمّا رآهما وحاول الوصول إليهما، ارتطمت به فرسه إلى بطنها، فأدرك سُراقة أن النبيّ محفوظٌ ومؤيّدٌ من الله تعالى، فوعده رسول الله بسوار كسرى في مقابل أن لا يخبر أحداً بخبرهما، فصار يُشغل المشركين عنهما ولا يدلّ عليهما.
في طريق الرّسول إلى المدينة نزل بخيمة أمّ معبد، فسألها طعاماً أو لبناً، فأخبرته أنّه لا يوجد عندها سوى شاةً هزيلةً لا تحلب لبناً، فأخذ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- الشّاة، فمسح ضرعها بيده الشّريفة، ودعا الله تعالى أن يبارك حليبها، فنزل حليبها فشرب منه الجميع.
5
6
Published: Sep 15, 2018
Latest Revision: Sep 15, 2018
Ourboox Unique Identifier: OB-519378
Copyright © 2018