النَّحلُ والعَسَلُ 

عسلُ النَّحل هو مادةٌ سكريةٌ عَطِرَةٌ ينتجها النَّحلَ مِن رَحيق الأزهار

تجمعُ النَّحلاتُ العاملة رَحيق الأزهار من الجِبالِ والبساتين والغاباتِ وتحملهُ

بجيوبٍ في أرجُلَها تُسمى ( معدَةُ العَسَل ) يَقوم النَّحلُ بتخزينهِ في عيون الشَّمع السُّداسية, ويختِمُ عَليْهِ بِأغطيةٍ شَمعيَةٍ, وَيَلجأُ النَّحلُ أحياناً لرحيق الأزهار لتغذِيَتهِ. عِندَ خُروجه لِجَمعهِ من أزهارِ الحَدائق كَما هُوَ الحال في فَصلِ الشِّتاء.

والعسَلُ معروف لِمعظَم النَّاس بكونِهِ مادةٌ غِذائيَةٌ مُهِمَةٌ لِجسم الإنسان وَصِحَتِهِ, وَقَد أقَرَ العلمُ الحَديث بِما جاءَ بِهِ القران الكَريم إذ قالَ الله تعالى:”فيهِ شِفاءٌ للناس”. وَيُعَدُ العَسَلُ مُضادًا حَيَوِيًا طَبيعِيًا وَمُقَوِيًا لِجسم الإنسان.

 في كُلِّ خَليَةٍ تَعيشُ مَلِكَةٌ واحِدَةٌ مَع مِئاتٍ مِن الذكور وآلاف مِن العامِلات لِكل مِنها عَمَلها وَوَظيفتها, فَمِنها مَن تَخرج مِن الخليةِ وَتنتَقِل بَيْنَ ألأزهار, لِتَجمع رَحيقها وَتَصنَع مِنْهُ عَسَلاً لَذيذًا, وَمِنْها مَن تَحْرُسُ الخَليّةِ وَتُدافع عَنْها, وَمِنْها مَن تَعتَني بِنَظافَةِ الخَلِيّة, وَكل نَحلَةٍ تُؤَدي عَمَلَها بِنَشاطٍ وَنِظامٍ رائعٍ.

أمّا المَلِكَةُ فَوَظيفتها الوَحيدةُ وَضعُ البَيْض. فَتَضَعُ أحيانًا أكثَر مِن ألف بَيضةً في اليوم الواحد في خَلايا شَمعيَّةٍ, وَبعدَها بِثَلاثَةِ أيّامٍ تَخرجُ مِنْها ديدانٌ صَغيرةٌ تَعتَني بِها العامِلات, حَتى تَكبَر وَتَصبحَ شَرانق فَيُغَطيها بِالشَّمعِ. وَبَعدَ اثني عَشَر يَوْمًا تُصبحُ الشَرانق نَحلاً يَستَعدُ للخُروج مِن الخَليّةِ.

النّهاية