اسلام ابو القيعان براءة ابو شريقي
حكايات من الجيل الذهبي
“قصص شعبية من رحاب النقب”
اَيار (مايو) 2020
המכללה האקדמית לחינוך ע”ש קיי (נתיבים)- באר שבע
إهداء
الى من رأوا ان هنالك شيئاَ لا بد ان يتغير…
الى من سهروا الليالي يفكرون، كيف يمكن ان تكون الحياة بعد ذهابهم افضل مما كانت بوجودهم…
الى الذين صنعوا فارقا.. وتجردوا من حظ انفسهم، كي تكون لهم بصمة في المستقبل وتعلو كلمة الحق دائماَ…
إسلام ابو القيعان براءة ابو شريقي
المقدمة
﷽
الحكاية الشعبية هي أحدوثة تتميز بالخيال الشعبي ويتم تناقلها شفويًا من جيل الى جيل. وقد اعتاد العرب تناقل هذه الحكاية للأبناء بواسطة الجد أو الجدة في الديوان (غرفة الضيوف)، في الحقل، أو في الغابة وبشكل طبيعي في خيمة زعيم القبيلة. ويعود أصل الحكاية الشعبية الى فترات قديمة جدا، وهي تتحدث على الأغلب عن البطولات، الحب، الوطن، الفقر، والنقد بأسلوب شعبي للواقع الذي يعيشه الآباء. في القصة الشعبية يوجد خلط بين الواقع والخيال لذلك نجد فيها أحيانا أحداثًا غير طبيعية مثل: حيوانات تتكلم وتتصرف كالإنسان. الحكايات الشعبية التي ورثناها عن الأجيال السالفة مليئة بالعبر والحكم وتحتوي على خلاصة تجارب كثيرة على مدى التاريخ. وهذه هي واحدة من أهم وسائل نقل الثقافة للقيم الاخلاقية للأجيال المقبلة.
للحكاية الشعبية وظيفة أخلاقية وسلوكية، لأنها تشتمل على الحكمة، والدروس الأخلاقية. يمكن القول ان كل قصة لها حكمة ونقد في موضوع معين أو صراع بين ميزتي “الخير” والشر“.
كما إن الحكاية الشعبية شكلت الركيزة الأساسية لبناء القصة الأدبية والرواية ، لما تملكه من جماليات الصوغ الفني من جهة ، والقدرة على الوصف والتصوير والحبك الدرامي ، فهي تمتاز بمقدمة، ومشكلة، أو مشكلات وحلول، مما مهّد لظهور الأدب القصصي بالتوازي معها وليس على أنقاضها بدليل استمرارها وعدم انزياحها لصالح القصة والرواية .
يرى الدكتور: أحمد زياد محبك من جامعة حلب أن الحكاية تقدم قصة ذات بداية ونهاية، متكاملة، وتمتاز بالتماسك وقوة الحبك والبناء، وهي تعتمد على حوادث كبيرة فاصلة، وغالباً ما تكون غريبة ونادرة، وهي حوادث كثيرة وكبيرة، وليس فيها شيء من الوقوف على الحوادث الصغيرة والتفصيلات، أو شيء من الاهتمام بالمواقف النفسية والانفعالات وإنّ صلابة القوانين الشكلية للحكايات وضيق إطارها هو سرّ قوتها وبقاءها، ولمّا كانت التركيبات الشّفهيّة في الحكاية الشّعبيّة هي شكل من أشكال التعبير الأدبي مصاغ بطريقة فنية خاصة، فإنها تفتح مجالات واسعة لدراسات
مقارنة شيقة بين حكايات الشعوب، فالبنية الحدثيه للحكايات متشابهة في كل الحضارات علاقة الحكاية بالتراث حين نتحدث عن الحكاية ، نجد أنفسنا بالضرورة في صلب الحديث عن التراث.
فهي والأسطورة والأمثال والألغاز والشعر الشعبي والقصة، والعادات والتقاليد من صميم الموروث الشعبي، فهي والحالة هذه كالشجرة التي تحجب الغابة ، فإذا تسلقنا الشجرة تبدت لنا أبعاد الغابة بأكملها وهذه الغابة هي التراث نفسه .
تعريفات:
التراث الشعبي: هو كل ما ينتقل من عادات، وتقاليد، وعلوم، وآداب ونحوها، من جيل إلى جيل. فيشمل كل الفنون والمأثورات، من شعر وغناء وموسيقى ورقص وقصص وحكايات وأساطير ومعتقدات وأمثال تجري على ألسنة العامة من الناس. وعادات وتقاليد يمارسها المجتمع في أفراحه وأتراحه. ثقافة كاملة نتجت عن تفاعلات جدلية، حدثت داخل المجتمع من جهة، وبينه وبين المجتمعات الأخرى التي احتك بها، وتماس معها، بشتى ضروب التماس .
الحكايه الشعبية: هي قصة من نسج الخيال الشعبي حول حدث مهم يستمتع الشعب بروايتها والاستماع إليها جيلا بعد جيل عن طريق الرواية الشفهية مما يرجح أخذ وقائعها مأخذ الصدق والحقيقة ومن ثم فالحكاية الشعبية تعبير موضوعي، في حين أن الحكاية الخرافية تعبير ذاتي. والحكايات الشعبية موروث تراثي عتيق يرثه الخلف عن السلف ، وما من جيل إلا ويستمد الكثير من حكاياته من الجيل السابق عليه فيستمر التواصل بين الأجيال وتمتد جذور التراث عميقا في التاريخ لتصل عقول الأبناء بتراث الآباء والأجداد.
اهل الصحراء( البدو): لفظ البدو أطلق على أهل الصحراء، لأن طبيعة حياتهم يغلب عليها التنقل من مكان لآخر طلبا للماء، دون التزام بمكان معين أو حدود معروفة. فهم لم يتقيدوا بحدود جغرافية، فحيثما يوجد الماء يشدون الرحال اليه في قوافل جماعية أو فردية. ووسيلة النقل لديهم سفينة الصحراء (الأبل). تنفذ هذه الرحلات بتحديد موعد مسبق مع الجيران او تأتي مفاجأة لأصحاب المنزل الواحد أو عدة منازل حسب الاتفاق الذي يتم بينهم. في هذه الرحلات يكابدون الكثير من المصاعب والمتاعب، لأنهم أحياناً يقطعون مسافات بعيدة مشياً على الأقدام. وتحمل الأمتعة الأثقال والناس القصر على ظهور الأبل، وتكون بداية الرحيل أو الظعن وقت الصباح، والملتقى بين أفراد الأسرة الواحدة وقت المبيت في مكان ضرب موعده سابقاً. وهكذا يكون تخطيط سير الرحلة حتى يصلوا المكان المقرر للسكن وفيه يضعون رحالهم به لفترة تطول أو تقصر غير محددة بمدة زمنية معلومة. وهكذا تستمر حياتهم في تنقل وترحال دائمين، كما وأنهم ينتقلون في فصل الشتاء الى الأماكن التي تتوفر بها الأشجار بكثرة وقاية وحماية لهم ولحيواناتهم من نزلات البرد الشديد وتقلبات الرياح القارسة.
أما في فصل الصيف فيرحلون الى الأماكن التي يتواجد فيها الظل والماء. ويسافر البعض الآخر في الصحراء للقيام برعي الماشية والأبل،. حول هذه العادة السنوية والتي تعتبر بالنسبة للبدوي أثر تاريخ وحضارة معاً امتزجت فيها العرق بالحداثة ليصبا معاً في بوتقة واحدة، وهي المحافظة على تراث بدأ منذ القدم.
معنى البدو: هم مجموعه من الناس تعيش حياة الترحال وعدم الاستقرار في مكان معين بعدف
البحث عن الماء والمرعى لابلهم وغنمهم ويعيشون في خيام مصنوعه من الجلود والشعر ويعتمدون على منتجات الالبان في غذائهم اليومي.

فهرس الحكايات:
-
بائع ثمار التفاح البخيل ………… صفحة 10.
-
سيدنا سليمان والبومة …………. صفحه 12.
-
الزوجة الصالحة ……………… صفحة 14.
-
جبر الخواطر ………………… صفحة 16.
-
محمد الشاطر ………………… صفحة 18.
-
الامانة ……………………… صفحة 25.
-
الانتقام ……………………… صفحة 27.
-
عطية (بشر) وقهيوة …………. صفحة 33.
-
الطمع ضر ما نفع …………….. صفحة 41.
-
لولجا يا لولجا ……………….. صفحة 43.
-
امثال شعبية …………………..صفحة 46.
بائع ثمار التفاح البخيل
يحكى انه كان هناك رجل، قد أتى من بلاد بعيدة في رحلة إلى بلاد أخرى قطعها الرجل كلها مشيًا على الأقدام حتى وصل إلى مدينة كبيرة. أراد أن يستريح فيها قليلًا.كان الرجل قد أصابه الإجهاد، والإعياء الشديد، فلم يعد يقوى على مواصلة السير. إذ لم يتبقى معه طعام ولا شراب، وبينما الرجل في طريقه خَر واقعًا على الأرض من فرط تعبه.
كان الرجل في أمس الحاجة لأن يرتشف رشفةً من الماء أو يأكل أي شيء فأخذ يدعو الله، بأن يرزقه بأي من الطعام أو الشراب، وفجأة سقطت إليه تفاحة ففرح جدًا وظن أنه ربه قد استجاب ما دعاه به.
فهم ليأخذها فسارع رجل وأخذها بقوة وأخبره بأن تلك الثمرة له فهو يبيع ثمار التفاح، فطلب الرجل منه أن يتركها له فهو رجل غريب قد أعياه السفر ولم يبق معه ماء ولا طعام ولا يملك أيًّا من المال.
رفض البائع بشدة أن يعطيه ثمرة التفاح وأخبره بأنه يبيعه فقط فإن توفر معه المال فليشتري،
وإما فلا ، أخذ الرجل يتوسل إليه ولكن بلا أي جدوى فقد ظل الرجل مصممًا على رأيه وكان كاشر الوجه .
فجاء رجل طيب ولما رأى حاله وعلم ما ألم به أخرج ما معه من مال ولكنه لم يكف ثمن التفاحة ، فذهب إلى البائع يعطيه ما معه من مال وطلب التفاحة ، فأبى فانزعج الرجل الطيب . وأخذ ينادي على المارة ويطلب منهم ما تيسر من المال ليشتروا تفاحة للرجل المريض.
فجمع مالًا فاق ثمن التفاحة فرماه إلى البائع بغضب وأخذ التفاحة التي أكلها الرجل على الفور، وبعد أن استرد عافيته، لم يتبق معه إلا بذر التفاح فزرعه وسقاه وسبحان الله، نبتت الشجرة في وقت قياسي.
فدعا الرجل الجميع من أهل المدينة ليأكلوا من الشجرة ويستمتعوا بطيب ثمارها ففرح الناس ، وأخذوا يجمعون الثمار ويأكلون منها فخسرت تجارة البائع ولَم يعد أحد يشتري منه ، وقام الرجل الغريب بجمع سلة من التفاح وذهب بها إلى بيت الرجل الطيب رفانًا بمعروفة .
“صيته محمد ابو القيعان”
سيدنا سليمان والبومة
تعتبر قصة النبي سليمان مع البومه قصة غير واقعيه وهي من نسج خيال التراث، وقد تداولت عبر الاجيال.
كان يا مكان في قديم الزمان يحكى ان النبي سليمان قرر الزواج من بلقيس لكنها اشترطت عليه قصرا من ريش فقام النبي سليمان بجمع جميع الطيور الا البومه ابت ان تأتي. فقام بإرسال الاسد ليقوم بإحظارها لكنها رفضت. فبعث النمر لعلها توافق وتحظر معه لكنها رفظت رفظاً قطعياً.
فتقدم الكلب وقال لنبي سليمان اسمح لي ان اذهب لعلي استطيع اقناعها بالحظور، وفعلاً ذهب الكلب اليها، وبعد برهة من الزمن حظر الكلب وفوق ذيله وقفت البومه. فأثارت غضب النبي سليمان وقال لها: “لماذا حظرتي مع الكلب ولم تحظري مع الاسد والنمر”.
فردت قائله : “الكلب دائما مكسور الخاطر فاردت ان اجبر خاطره”.
قال لها النبي سليمان: “يا لكي من عنيده ورأسكي كبير”.
ردت قائله: “رأسي كبير لدهائي وذكائي”.
قال: حسناً سأقوم باختباركيط من اكثر الاموات ام الاحياء ؟
فاًجابت الاموات، وقالت الاموات اموات والاحياء احياء والنيام من الناس اموات.
فرد سائلاً: الرجال ام النساء من اكثر؟
قالت: النساء فالرجال رجال والنساء نساء ومن شاور النساء من الرجال نساء.
فإنحرج النبي سليمان لقولها وقام بتحرير جميع الطيور. وتوته توته خلصت الحتوته.
“ناريمان الزبارقة”

الزوجة الصالحة
يحكى أنه كان في زمن بعيد بيت متواضع الحال يعيش فيه زوج مع زوجته، كان الزوجان يعيشان معًا حياةً فقيرة تخلو من مترفات الحياة ومظاهر الأبهة، إذ كانت متواضعة للغاية، لكن الزوجة لم تشتك يومًا يل ظلت تحمد الله جل علاه على قضاءه. وفي يوم من الأيام، ذهبت الزوجة إلى بيت أهلها حتى تقضي معهم اليوم إلى أن يعود زوجها من عمله الذي يستغرق وقتًا طويلًا، انتهى اليوم وقد رجعت الزوجة إلى بيتها. وفي صباح اليوم التالي أرسل والد الزوجة إلى زوج ابنته بأنه يريده أن يذهب إليه في الحال. تعجب الزوج من ذلك الأمر ولكنه ذهب على كل حال، طرق الزوج باب والد زوجته واستفسر عن الأمر، فما وجد من والد زوجه إلا أنه يخبره بغضب قليل أن يكف بعض الشيء عن جلب الطعام من لحوم، وأسماك، وفاكهة إلى ابنته وأن يأتي إليها بأطعمة عادية كالفول، والجبن، إلى غير ذلك . تعجب الزوج كثيرًا، ولم يعرف إن كان يجب أن يرد على والد زوجتة أم لا ، وإن أجابه ، فماذا يجب أن يقول ؟ وأمام كل ذلك لم يجد الزوج من الأمر إلا أن يصمت ، ويستمع إلى كلام والد زوجته وبعد أن انتهى حديث الأب استأذن منه الزوج ، ثم ذهب إلى بيته مسرعًا
والتفكير لم يكف عنه أبدًا. إذ كيف للأب أن يقول مثل ذلك الكلام والرجل لا يأتي إلى زوجته إلا
بأنواع متواضعة جدًا من الطعام ، حتى اللحوم والفاكهة فلم تدخل إلى بيتهما طيلة بضعة شهور سابقة فكيف ذلك، أخذ يفكر إن كان الأب يستنكر عليه ذلك مثلًا بطريقته. ظل الرجل منشغلًا بالأمر حتى عاد إلى بيته، ونادى على زوجته فسألها عن الأمر وأخبرها بما حدثه به والدها. فنظرت الزوجة إلى زوجها بحياء ولطف ثم أخبرته، بأنها كلما ذهبت إلى بيت أهلها.كانوا يقدمون إليها أنواعًا وألوانًا، وأشكالًا من أفخم وأروع الطعام والفاكهة.
إلا أن الزوجة ، على الرغم من ذلك كانت تعرض عنه ولم تقبل أن تتناول منه شيئًا ، وكانوا إذا سألوها عن السبب. تخبرهم بأنها قد ملت تلك الأصناف كلها لأن زوجها لا يكف عن جلبها لها لدرجة أنها تشتهي الأطعمة العادية المتواضعة ، إلا أن زوجها لا يكف عن جلب تلك الأطعمة الفخمة فنعم الزوجة الصالحة .
“رزق ابو القيعان”
جبر الخواطر
يحكى في قديم الزمان، رويت قصة معبره عن امرأة كانت في طريقها الى السوق لتبتاع بعض
الحاجيات. لفت نظرها شخصاً بيده عود يرسم به على الارض. فأزداد فضولها مما دفعها للاقتراب منه فعلمت في حينها انه من ذوي الاحتياجات الخاصة وإن لديه إعاقة ذهنيه. جذبها رسمه فتعجبت قائله: “هب لي ان اسالك سؤال”؟لكنه لم يعيرها اهتمام .
فردت سائله “ماذا ترسم”!
اجابها: ارسم الجنه وأقسمها الى اجزاء.
امتلأت عينا المرأة وألمها قلبها حزننا عليه فقالت له: “هل لي بشراء جزء من الجنه”؟
اجابها: “بنعم”.
فردت سائله: “بكم ثمن جزء من الجنه”.
فردت عليها بالإجابة: عشرون درهم.
فناولته المرأة عشرون درهم وكيس مليء بالطعم، وذهبت في حال سبيلها وعادت الى البيت، اعدت لزوجها طعام العشاء، وخلدت للنوم. وفي الصباح اليوم التالي استيقظت فرحة لأنها حلمت بالجنة سردت على زوجها ما حدث معها، مما دفع زوجها بالخروج من المنزل والبحث عن ذالك الفتى بعد برهة من الزمن وجد الفتى وهو لا زال يرسم الجنه.
فقال له : “وهل استطيع ان اشتري منك الجنه”. فرض عرضه.
قال الرجل: “لماذا؟ فقد بعت بالأمس جزءاً منها لزوجتي”.
رد عليه قائلا: “يا هذا زوجتك لم يكن هدفها شراء جزء الجنه، لكنها ارادت جبر خاطري، اما انت فاردت دخول الجنه. ان اردت دخول الجنه ادخلها من باب جبر الخواطر”.
انحرج الرجل من كلام الفتى وعاد الى بيته. واخذ عبره من هذا الموقف، بان كل من يفعل الخير
يعود عليه بالخير.
“بثينة الرئيسي”
محمد الشاطر
وتقول القصة والله اعلم أن رجلاً كان يعيش مع زوجته وأولاده في أحد الصحاري وكان هذا الرجل غنياً يملك العديد من الإبل والخيل وقطيع الأغنام. عاش هذا الرجل عيشة راضيه هنيئة مع زوجته وأولاده يرعون الأغنام ومن صوفها يصنعون فراشهم ويعتاشون على لحمها وحليبها وكان لهذا الرجل ابن ذكي يسمى الشاطر محمد آخر العنقود من إخوانه. وفي أحد الأيام حبلت زوجة الرجل وبعد مرور مدة من الوقت أنجبت الزوجة طفلة صغيرة أخت لهم وفرحوا بها فرحا شديدا ومرت الأيام وعاش الرجل وأهله في سعادة ورخاء.
وفي أحد الأيام استفاق الرجل وأهل بيته على مشهد مفزع وغريب حيث أنهم وجدوا أن إحدى النياق قد أكلت ولم يبقى منها إلا العظام حيث أن الذي افترسها قد دخل إلى داخل جسد الناقة ولم يبقي إلا الجلد دهش الرجل وأولاده من ذلك المشهد المفزع الذي لم يعهدوه من قبل ولكنهم لم يعرفوا من الجاني وفي اليوم التالي تكرر الأمر نفسه ووجدوا أن الناقة الثانية حدث معها نفس
الأمر حيث لم يبقى منها إلا الجلد.
فقرر الرجل وأولاده معرفة السر من وراء ذلك فقرر الابن الأول الحراسة ليقبضوا على الجاني إلا أنه غفل في الليل ونام ولم يستفيق إلا في الصباح ووجد أن الناقة الثالثة قد افترست، وقرر الأخ الثاني أن يحرس القطيع لكنه نام وافترست الناقة والماعز ولم يقدروا أن يعرفوا الجاني. فقرر الشاطر محمد أن يقوم بحراسة القطيع ولكي لا ينام قرر أن يفرش فراشة من البلان وأن يضع فوقه وعاء مثقوب فيه ماء تتساقط منه قطرات الماء على جبينه لكي لا ينام فإذا غفي نزل الماء ووخزه شوك البلان وفعلا نجح الأمر ولم يقدر على النوم وأثناء حراسته رأى أمراً عجباً ومنظراً يثير الخوف والهلع ولم يصدق عينيه، فهو يرى مشهداً غريباً، فها هي أخته الصغيرة تخرج من “المقاطة” وتكبر وتتحول لمخلوقٍ غريب، إنها غولة، نعم إنها هي الغولة، وقامت والتهمت الجمل الكبير في لحظات وتركت جلده وراءها ومسحت فاها من الدم وعادت طفلة صغيرة بريئة للمقاطة ونامت، صمت محمد وبقي حتى الصباح ولم ينم من هول ما رأى، أما هي فقد نامت كالعادة، وفي الصباح أشعل محمد النار حتى أصبحت حمراء ملتهبة ووضع فيها قضيباً ومن ثم وضعه في
عين أخته حتى أعورها، فصرخت عليه أمه وأبوه وهجموا عليه فأوقفهم وأخبرهم بما رأته عيناه من أخته وأكد لهم أن هذه الصغيرة التي تبكي من فعلته هي الغولة التي تلتهم إبلهم وقد رأى فعلتها بعينه ولكن كلامه لم يقنعهم ووبخوه وبكت أمه على طفلتها التي أخذت تتلوى من الألم. وفي الصباح نهض محمد الشاطر من نومه وأخبر أهله أنه سيرحل عنهم وبرهن لهم أنها أي أخته الغولة ستلتهمهم واحداً تلوا الآخر وألَحّ عليهم بقتلها أو الرحيل معه لكنهم سخروا منه وتركوه يذهب وفعلاً ركب حصانه وسار إلى بلاد الله الواسعة، أما أخته الغولة فقد أضمرت له الشر وقررت أن تنتقم منه ولو بعد حين.
سار الشاطر محمد في البراري أياماً حتى وصل إلى بيت في الصحراء وفي وسط الجبال وفي داخله وجد امرأة عجوز جالسة وحولها جمالها وماشيتها فرد السلام وأذنت له بالدخول وجلس عندها أياماً واتفق معها أن يرعى قطعانها مقابل أن يعيش عندها فوافقت لكنها أوصته قائلة: أرعى في كل مكان إلا هذه الجبال الثلاثة لا تقترب منها وأشارت إلى الجبال فسألها عن ذلك لكنها لم تجبه
وكررت وصيتها له.
أخذ يرعى الإبل صباحاً لكن حب الاستطلاع غلب عليه وقرر أن يعرف أسرار الجبال الثلاثة ففي اليوم التالي سار نحو الجبل الأول وكان يحمل سيفه معه ورعى فيه حتى ظهر له ذئب كاسر فخاطبه الذئب قائلاً: ألم تقل لك العجوز لا ترعى هنا، وهجم الذئب على الشاطر محمد فقابله بالسيف فقطعه نصفين وقتله، ومن ثم عاد إلى العجوز، وفي اليوم التالي سار نحو الجبل الثاني وعند وصوله لهناك صادفته حية رقطاء ضخمة الجثة مرعبة ومخيفة وقالت له: لماذا ترعى في جبلي وقابلها محمد الشاطر بسيفه فقتلها شر قتلة ومن ثم عاد أدراجه لبيته، وفي اليوم التالي سار نحو الجبل الثالث فوجد لبؤة تلد بصعوبة فنادته ليساعدها في الولادة وأثناء مساعدته لها أخفى أحد أولادها في عبه دون أن تدري حتى انتهت من ولادتها وبعد ذلك طلب منها أن تعطيه أحد أولادها ليربيه عنده ويعتني به فأعطته واحداً منها، فتركها وعاد لبيته، وجلس عند العجوز وأخبرها بأسرار الجبال الثلاثة وسلمها الشبلين ومع الوقت كبرا وسمى الشبل الأول سناسل والآخر رياح، وكبر الشبلان وبعد فترة من الزمن اشتاق محمد لأهله لامه وأبيه وأراد أن يعرف ما حدث لهما فقرر أن يزورهما واستأذن من العجوز فوافقت له إلا أنه أوصاها وقال: إذا رأيت الشبلين يتمرغان في السكن عليها أن تطلقهما ففهمت العجوز الأمر وودعته وسار إلى بلده وأهله.
سار عدة أيام على ظهر فرسه حتى وصل لبيتهم وهناك رأى العجب إذ أخته الغولة قد كبرت والتهمت كل أهله والآن هو يشاهدها تجري وراء الديك الأعرج فخاف منها إلا أنه تمالك نفسه، ورأته وجرت إليه وهي تقول: “يا هلا يا حيّا الله بأخوي محمد، يا حيّا الله بالغالي”، وأمسكت بالديك وذبحته لتصنع منه غداء لأخيها محمد، وجلست قربه ونظرت إلى فرسه وقالت له: “وديه أشوف فرسك يا خوي”، فسمح لها بذلك وهو يعرف القصة فذهبت للفرس والتهمت رِجلاً من أرجلها وعادت وقالت له: يا خوي فرسك صارت على ثلاث وهكذا استمرت وقبل أن تأتي على الفرس كلها استأذنها أخوها محمد بأنه سيذهب ليصلي فأذنت له وأوصته أن لا يتأخر لأن غداءه على النار، فوافق وفي الحال وضع عباءته وتحتها السيف وبدت العباءة مع السيف وكأنها محمد وهو يصلي، أما هي فقد نادت على أحد الغيلان ويسمى جرير خطاه ليلتهموا الفرس وحضر معها وأتوا على بقية الفرس أما هو فقد وضع ثوبه في أسنانه وهرب مسرعاً بكل قواه حتى ابتعد بعيداً، ونادت عليه إلا أنه لم يرد وعاودت النداء ولم يرد فأسرعت نحو العباءة وبركت فوقها وهي تظن أن أخاها محمد يصلي فجرحها السيف وأسال دمها فقالت لجرير خطاه: جرير خطاه جر حالك في الندى وألحق الغدى ، فأخذوا يركضون بفائق السرعة حتى وصلوا إليه لكنه تسلق السدرة القريبة
وهو يدعو الله من على السدرة ويقول: يا سدرة أبوي وأميه أملسي وأطولي، فطالت السدرة وطالت ولم يصلا إليه، فنادى بملء صوته على الشبلين قائلاً:
يا سناسل يا رياح..
راعيكوا الشاطر محمد راح..
فوصل النداء إلى الأسدين سناسل ورياح فتمرغا في السكن فعرفت العجوز السر وتذكرت كلام محمد الشاطر وأطلقتهما فانطلق الأسدان مسرعين وبعد مدة من الوقت وصلا إليه فطلب منهما قائلاً: هش هش، قطعة مُصْر وقطعة فش، أي أن يأكلا الغول والغولة ويبقيا منهما فش الغولة ومصران الغول وفوراً التهم سناسل ورياح الغول والغولة وأبقيا المصران والفَش وبعد ذلك أرخى الشاطر محمد سبيلهما فنزل عن الشجرة وأخذ مصران الغول وفش الغولة وتابع سيره.
وفي منتصف الدرب تناول حجراً فوجد عصفور الدويري يلعب بجانب الدرب فحمل الحجر وضرب به العصفور فأصابه وسقط العصفور ولم يقدر على الطيران فأخذه وحمله معه وسار بهما، وهكذا سار وتابع طريقه حتى وصل إلى مضارب إحدى القبائل ووصل إلى الشق فرحبوا به وجلس عندهم عدة أيام فسألوه عن الذي يحمله معه فقال لهم: إن جعلت المصران, والفَشّ والدويري
يتكلمون فماذا ستعطوني، فوعده الشيخ بأن يزوجه من بنات العرب، ويبني له بيتاً ويعطيه مواشي ويجعله واحداً من العرب، ففرح وقام فضرب على فش الغولة فتكلم الفَشّ وقال:
ما قلت لك، ما قلت لك، ولد البديوي يقتلك.
وكان هذا كلام الغولة تخاطب به زوجها الغول بعد أن حذرته من أن الشاطر محمد سيغدر بهما.
فقام وضرب على مصران الغول فتكلم المصران وقال:
لو بدري، لو بدري، طبخته في قدري، وأكلته وأنا بجري.
وكان هذا كلام الغول وهو يندم على عدم سماعه لزوجته الغولة بعد أن أذن للشاطر محمد بالصلاة.
فقام ودق على الدويري فتكلم الدويري قائلاً:
ايش ذنبي، ايش ذنبي، طق الحجر ع جنبي.
وبعد أن رأى الحضور من أمره العجب أخبرهم بالقصة كاملة فوفى الشيخ بوعده له وزوجه وبنوا له بيتاً وأعطوه المال وعاش معهم في قبيلتهم.
“موسى الحجوج”
الأمانة
يحكى أنه ذات يوم من الأيام كانت هناك أسرة تعيش حياة متواضعة وكانوا يحمدون الله كثيرًا ولا يقنتون من أمرهم. كانت الأسرة تتكون من الزوج والزوجة وثلاثة من الأطفال الصغار. ظلت الأسرة تعيش بستر الله وكرمه، وذات يوم من الأيام، مرت الأسرة بوقت من الضيق الشديد وحالة من الكرب المحزن، حتى أن أكثر احتياجاتهم من الطعام والشراب لم تكن تكفيهم.
وفِي يوم من الأيام مرت الأسرة بليلة كاملة من الجوع، حيث لم يكن لديهم أي طعام يقدمونه حتى إلى أطفالهم الصغار. وهنا طلبت الزوجة الصابرة من زوجها أن يجلب لهم أي طعام حتى تطعم صغارها. ذهب الزوج إلى أصدقائه واحدًا تلو الآخر، إلا أنه لم يوافق أي منهم أن يقرضه جزءًا من المال ويرده إليه فيما بعد. فتخير الرجل من أمره وأخذ يناجي ربه بأن يدبر له أموره.
قرر الرجل أن يذهب إلى المسجد ويتضرع إلى الله بالدعاء ويصلي ويدعو. وكان يتوسل إلى الله باكيًا، بعد وقت طال شيئًا ما قرر الرجل أن يذهب إلى بيته وقد تركه أموره لله يدبرها إليه كيفما
يشاء. وبينما الرجل يسير في طريقه، إذ وجد كيسًا من النقود بالقرب من المسجد. ففتحه ليجد فيه ألف درهم ففرح به كثيرًا. وأسرع به إلى زوجته وقص عليها ما جرى هنا أشارت الزوجة بأنه ليس من الأمانة أن يأخذوا كيس النقود لهم ، فلا بد أنه ضاع من صاحبه.
وأخبرت الزوجة زوجها بأن يرجع ويسأل عن صاحب النقود. ويؤدي الأمانة إلى أصحابها
بالفعل، ذهب الزوج إلى هناك وأخذ ينادي عن شخص قد فقد ماله وأنه من يأتي بأمارة المال يأخذه. فأتى رجل وأخبره بأمر كيس النقود، وما يتضمنه من ألف درهم. فأعطاه له الرجل ، إلا أن صاحب المال قد أوقفه وأخبره بأن سيده أعطاه عشرة آلاف درهم يخرج لله ، واقترح أن يضعوا ألفًا منها في الكيس، ثم إذا ما عثر عليه أحد ورجع به فهو أحق بالعشرة آلاف درهم
لأنه قد راعى الأمانة. ففرح الرجل، وأخذ المال وعاد وكله ثقة في الله، ومن يومها لا ينسى حق الله عليه.
“محمد ابو القيعان”
الانتقام
يحكى في قديم الزمان عن رجل وزوجته رزقهم الله بفتاه وفتى، ولكن توفيت هذه المرأة بعد الولادة مباشرة، و بعده عده سنوات وبعد شقاء ومعاناة في رعاية الاطفال اقترح جيرانه بفكرة الزواج بامرأة اخرى لعلها تعينه وتعتني بأطفاله تطعمهم ،تسقيهم وتغسل ملابسهم. ففكر كثيرا باقتراحهم .ففي نهاية الامر اقتنع وتزوج بامرأة اخرى. بعد عدة اسابيع من زاوجه اشتكت
زوجته من الحال وطلبت منه طرد ابنته من البيت لكنه رفض وقال لها: “هل جننتي انها ابنتي فلدة كبدي فهي يتيمه الام فكيف لي ان اطردها. فأصرت على موقفها لم تكل ولم تمل من موقفها فكانت تزن عليه بعد رجوعه من عمله بطرد ابنته حتى خضع لطلبها وطلب منها ان تحضر له كيس فيه طعام وفي تلك اللحظه سمع بهذا الحديث اخيها. قامت بوضع قربة ماء ووضعت لها احجار بدل من العفيق. قبل الغروب بساعة قال الرجل لابنته هيا بنا نخرج لنتجول.
خرجت الفتاه مع ابيها فتقصى اثرهم اخيها حتى وصلوا الى مكان خالي قام بوضعها في طور
(وادي)، وأعطاها كيس ألطعام وعند حلول الظلام،
قال لها: “اريد ان اقضي حاجتي”.
فقالت له: “حسناً يا ابي”.
فاستغل عدم انتباهها اخذ قربة الماء وقام بإحداث ثقب في القربه ووضعها على حافة الوادي فنزل منها الماء.
فقالت الفتاه: “هذا ليس بول ابي يبدو انه ذهب الى احبابه واًقربائة.
فخرجت من اسفل الطور وأغلقت ثقب القربه وعادت ادراجها الى اسفل الطور. احست بالخوف الشديد لوجود حيوانات مفترسه ولترك ابيها لها في مكان مخيف. وبعد ساعة من الزمن شعرت الفتاه بالجوع فحاولت كسر العفيف لكنه لم تعرف انه حجر من الظلام الحالك فحاولت كسر العفيق مره ومرتين وثلاث وبقدرة الله انكسر الحجر وفتح في الوادي باب مغارة فيها كل انواع الطعام وبجانب الطعام جلس كلب. وقد فضلت الدخول للمغارة دون تردد لكثر خوفها. وفي نفس اللحظه بحث عنها اخاها وتقصى اثرها حتى نجح بالعثور عليها فقد كانت فرحة لرؤية اخيها فدخلا كليها
الى المغارة فلم يكن يعلم احد بهذه المغارة واتخذاها مسكن لهمها. في احدى الايام مرت قافلة تتبع لإحدى سلاطين البلاد، فاتخذوا مكان قريب من المغارة ليستريحوا به . فرأت الفتاه من بعيد فتيات يلعبن من بعيد فقررت الذهاب واللعب معهن.
وقال لها اخاها “الافضل ان لا تذهبِ لكي لا يعلم احد بأمرنا وأمر هذه المغارة “.
فردت عليه: ” لا تقلق لن اجعل احد يشك بأمري“.
ذهبت الفتاه للعب معهن دون ان يشك احد بأمرها. بعد عدة ايام لعب معهن ابن السلطان فحاول دفع الفتيات فسقطن ارضاً ألا فتاة المغارة فاستغرب من قوتها وشك بأمرها . فذهب لامرأة عجوز حكيمة كانت معهم فالقافلة وسرد عليه امر الفتاه وانه يشك بأمرها واصلها فأوصتها المرأة العجوز بأخذ حفنة من الرماد ووضعها في كُم ثوب الفتاه وإحداث ثقب بواسطة مسلة لكي يستطيع تقصي اثرها. وفي اليوم التالي عند انتهاء موعد اللعب فعل ابن السلطان ما طلبت منه العجوز دون ان تشعر الفتاه بشيء. وفي صباح اليوم التالي عادت كعادتها للعب مع الفتيات ولكن ابن السلطان لم يلعب معهن في ذالك اليوم مما جعلها تشك في امره لكنها اكملت اللعب وفي تلك اللحظه.
تقصى ابن السلطان اثر الرماد حتى وصل الى باب المغارة، فطرق الباب ففتح الاخ الباب ضنناً منه ان اخته من تطرق الباب، بتفاجئه بوجود شخص غريب. دخل ابن السلطان المغارة، ودار بينها حديث طويل وفي النهاية طلب يد الفتاه من اخيها لكنه رفض فأصر ابن السلطان على الزواج من الفتاه، لكن اخاها رفض رفضاً قطعيا مما جعل ابن السلطان يثور غضبا فقام بقتل الاخ وإخراج كبده ووضعه بجانب الكلب وأغلق باب المغارة ورجع ادراجه. في تلك اللحظه وفي منتصف اللعب لم تشعر الفتاه بالراحة وازدادت شكوكها فعادت الى المغارة فهلعت من هول ما رأت فبدأت بصياح والبكاء فعلمت ان ابن السلطان هو القاتل فتوعدت بأخذ الثأر لقتل اخيها. فعادت ادراجها للعب معهن فعند خروجها من المغارة قام الكلب بلعق الكبد وإرجاعه الى احشاء جثه اخيها وقام بلعق الجرح على طوله فعاد للحياة كأنه لم يمت.
عند وصول الفتاه للعب قام ابن السلطان بطلبها للزواج ووافقت على الفور لكنها اشترطت عليه بشرط ان يكون لهما بيت خاص بهم بعيدا عن القافلة مكون من سبع خيّم فوافق على شرطها .
فرجع الى اهله يبشرهم بقرار زواجه من الفتاه وعن شرطها فوافقوا.
وبعد عدة ايام اقيم حفل زفاف وأُعد الطعام وبدأت مراسيم الزفاف. أُخذت العروس لبيتها قام ابن السلطان بوضع ثيابه، سيفه، خنجره وبرودته ثم عاد ليكمل الاحتفال مع اهله. وفي لحظة خروجه قامت الفتاه بحفر حفره عميقة ووضعت فراش فوقها. وبعد ساعات معدودة انتعى الاحتفال وعاد ابن السلطان الى الخيمة وجلس فوق الفراش وإذ به يسقط داخل الحفره فأخذت السيف وقطعت رأسه فأصبح رأسه في مكان وجثه في مكان اخر ومن ثم اخرجت كبده وهالت عليه الرمال وقامت بدفنه ووضعت الفراش وجلست فوقه. وفي صباح اليوم التالي حضرنّ بعض النساء ليباركن بالزواج، فسألن عن ابن السلطان فقالت لهن لقد خرج في الصباح الباكر على ذلوله (جمله) وسوف يعود بعد سبعة ايام. فمرت الايام ولم يعد ابن السلطان فقرر السلطان اخذ القافلة والرحيل لمكان اخر. فشدوا الرحال بأسرع وقت لعلهم يجدوه في طريقهم لكنهم فقدوا الامل واستسلموا للقدر وأقاموا له بيت عزاء. وفي نهاية اليوم الاول قامت الفتاه بأخذ اغراضها والهروب والرجوع الى المغارة عندما وصلت المغارة كان الباب مغلق فطرق الباب لكن اخاها لم يفتح لها الباب،
وقال لها: “لن افتح لكي الباب فقد حذرتك من قبل ولم تنصتي لحديثي لكنها الحت عليه بالدخول حتى
فتح لها الباب وسرد عليه كيف قامت بأخذ ثأرها من ابن السلطان.
فقال لها: ” بوركتي على ما فعلتي “.
فقالت له هيا بنا الى بيت العزاء لكي نأكل طعام عشاء الميت”.فرفض وبشده.
فقامت بلبس لباس رث وذهبت الى بيت العزاء بدور شحاده (قصاده)، فقام اهل الميت بإعطائها طعام وأخذته ورجعت ادراجها للمغارة لتأكل منه هي وأخيها .
طير وطير ويمسينا ويمسكوا الله بالخير .
“الحجة هاديه سلامة الوجوج”
عطية (بشر) وقهيوة
يحكى انه في احد القبائل البدوية في قديم الزمان عاش رجلا صاحب ورع وتقوى، شهم ذو اخلاق حسنة، وكان هذا الرجل شيخ القبيلة. عندما كبر وتقدم في السن، اصابة العجز والضعف، وأشتد بة ألم المرض فلم يقوى على تحمله ومات على إثرة، تاركاً من بعدة ابناء ثلاثة. فتولى من بعدة ابنة الكبير لفطنته وسرعة بديهته، فتسلم مقاليد الحكم مكان ابية وأصبح شيخاً للقبيلة.
مع مرور الايام كبر الابناء الثلاثة وبات لديهم العديد من الابناء، فقرروا تقسيم الميراث الذي خلفه ابيهم من بعده خوفاً من حصول مشاكل لا حل لها بين ابناء العمومه.
تم تقسيم الميراث بواسطة قرعه حددت نصيب كل فرد من افراد العائلة. حصل شيخ القبيلة واخاة الصغير على ارض جبلية غير صالحة للزراعة ولا للرعي لعدم وجود بها ابار للمياه. اما الاخ الاوسط فقد حصل على ارض صالحة للزراعة وموجود بها اباء مياه بوفرة. عاش الاخ الاوسط في نعيم، اما الاخرين عانوا من ضروف معيشية قاسية التى اجبرتهم الذهاب لمسافات بعيدة بحثا عن
ارض متوفرٌ بها ماء ومراعي لرعي الحلال. وفي احد الايام قرر اهل وأبناء الشيخ التوجه بطلب العون من إبن عمهم صاحب الارض الجيده لرعي الحلال في ارضة. وحين توجههم إليه اُبى واستكبر عليهم ورفض طلبهم وردهم خائبين. حاول زوجته وأمه إقناعه بسماح لأبناء الاعمام بالرعي في الارض ولكنة لم يكترث لهما وتجاهل حديثهما، وقام بعزل بيته عن عربة وسكن بعيدا عنهم من اجل التخلص من إلحاحهم المستمرة. مع مرور الايام حملت المرأة وحينما حان وقت ولادتها طلب من الراعي الذي كان يرعى حلالهم الذهاب لإحضار امرأتين من القبيلة لمساعدتهما في الولادة. بعد ساعات من الام الولادة انجبت المرأة طفلاً ذو وجه حسن وفي صدره شامة سوداء فبشر والد الصبي بولادته وقالوا له: “ماذا تريد ان تسميه فرد عليهم قائل “اريد ان اطلق علية اسم عطية”.
فأشار الراعي بحديثه لمعلمه بطلب ان يسميه بشر لأنه بولادته سوف يبشر بالخير، فوافق الرجل على طلبة وقال “من الان هو يدعى بشر”.
فرح الرجل كثير بقدوم ابنه فذبح الذبائح وأقام ألعزائم ومن ضمن المعازيم اتى ابناء اعمامه ليشاركوه فرحته وليباركوا له بابنه رغم الخلاف الذي حدث بينهم. وبعد شهرين من ولادة الطفل وفي احداث غامضة تدهورت حالته الصحية ومات على إثر هذا ألمرض فعم الحزن على بيتهم. شاهد الرجل زوجته وهي تبكي حزنا على طفلها الذي لم يتجاوز ألشهرين فقال لها: “لا تحزني يا ام بشر لله ما اعطى ولله ما أخذ وان شاء الله سوف يعوضنا بغيرة”.
فقالت: “هذا من ظلمك لأبناء عمك، فجازاك الله على فعلك بموت طفلنا وما جزاك الشر الا الشر”.
بعد سماع حديث امرأته ذهل ولم يتلفظ بكلمة وراح ليخبر قوم بأن ابنه قد وافته ألمنية فقالو له: “إن لله وإنا الية راجعون، خير البر عاجله وإكرام الميت دفنه”.
قال لهم: “لا قوة لي بدفنه”، وطلب من الراعي ان يدفنه. حينما ذهب الراعي لأخذ الطفل من يد أمه قامت بأوصائه بوصية قائلة “اوجه عليك الله بان لا تهيل التراب على هذا الوجه الصبوح”.قال لها “ماذا تريدين مني ان أفعل
ردت قائله “قم بالبحث عن كهف صغير وادخله به وأغلق علية بالحجارة”.
اخذ الراعي بوصية الامراة وبحث عن كهف صغير وادخل به وقام بوضع فوقه الحجارة ورجم علية ان لا تأكل جثته الوحوش. في وقت رجوع الراعي لأهل ألطفل قالت الامراة “في هذه البلاد لن اعيش بعد الان”.
قال زوجها: “يا امرأة هذه بلادنا والأرض ما شاء الله جيده ولن نجد ارضاً اصلح منها”.
فقالت: “اني اخيرك بين آمرين اما ان نرحل من هذه البلاد او ان ارحل انا بنفسي واللحق بأهلي فأضطر الزوج الى الرضوخ عند رغبة زوجته ووافق على الرحيل في تلك الليلة.
وفي نفس الوقت كانوا ابناء الاعمام يتحدثوا عن رغبتهم بالذهاب مرة اخرى لطلب العون من ابا بشر لعل قلبه قد حن بعد موت ابنه وأنهم ينوون الذهاب الية في صباح يوم الغد. ولكن لسوء حضهم تلك اليلة قام بتحميل بيته واغراضة على الابل واخذ حلاله (اغنامه)، وسار في طريقة ليبحث عن مكان اخر ليعيش به هو وعائلته.
في صباح اليوم التالي توجهوا ابناء الاعمام لبيت ابا بشر فوجدوا دياره قفرا والمزار بعيد ولم يجدوا احدا. قال البعض لعلة تشائم من الأرض ومن حزنه على ابنة قرر الرحيل وقررت ترك هذه الديار.
وفي حين رجوعهم لديارهم، الله عز وجل أتاهم من الجهة التي دفن بها بشر، وفي حين اقترابهم لمكان الدفن سمعوا صراخ طفل يأتي من تحت كومة حجارة، فاقتربوا منه وفتحوه ووجدوا بداخله طفل رضيع، وقالو: “حسبنا الله ونعم الوكيل، فليتوكل الله بمن وضع هذا الطفل المسكين وهو حي داخل الكهف”.
قال شيخ ألقبيلة “اذ كان الطفل ذكرا، سوف أخذة انا، لأنه لا يوجد لدي ابناء كمان تعلمون، فأربيه وأكن له ابنا، وأرجو منكم ان لا تخبروه ابدا بأنه ولد لقيط وتجرحوا مشاعره بكلامكم”. فأخذة وأطلق علية اسم عطية وقال انة عطية من الله.
بعد مرور سنوات عديدة كبر عطية وأصبح رجلا يبلغ من العمر عشرين عاما، وأراد الزواج من
ابنة عمة المدعوة ب”قهيوة” التي تربى معها منذ الصغر ونشأت بينهم الموده والمحبة. وفي اليوم الذي اراد به خطبة قهيوة، التقى بأخاها الاكبر في ألصيد،
فقال له: “لا يحق لك ان تخطب اختي لأنك لست بالمقام لتكن اهلاً بالزواج بها”.
رد عطية قائل يتعجب: “كيف ذلك وأنا ابن شيخ القبيلة”!
قال لة: “أذهب وابحث ان اصلك وفصلك”.
وفي اعقاب هذا الحديث القاسي الذ سمعة بشر من اخ قهيوة حزن حزناً شديداً وأتخذ لنفسه زاوية في بيته واعتكف بها. وفي نفس اليوم اتى لمضارب العشيرة ضيوف، فكانوا عائلة عطية الاصليين من بعد غياب دام عشرون عام، فذبحت الذبائح لتهليل بهم. وبعد انتهائهم من الاكل قرروا ألرحيل ولكن شيخ القبيلة رفض هذا الامر وطلب منهم البقاء لحضور خطبة ابنة عطية.
قال له ابا بشر: “ومن هو عطية”؟
قال الحضور: “انة ابن الشيخ”.
فنادوا علية، لكنة رفض القدوم وقالو له ان لدى ابية ضيوف ومن غير اللائق ان ترفض طلب ابيك امامهم، فلبى الطلب فقط من اجل اباة لأنة كان يحترمة كثيرا.
فأتى الي الديوان وكان الجميع ينتظرة لقراءة فاتحته على ابنته عمة قهيوة. وحينما ارادوا البدء في مراسيم الخطبة رفض عطية اكمالها وقال: “انا لا يحق لي الزواج بقهيوه”.
قال له اباه ألشيخ: “لماذا؟ وهل رأيت عليها شيء”.
قال عطية: “لا يا ابي، ولكن في حين معرفة اصلي وفصلي سوف اخطبها”.
فقام ابوة الحقيقي (ابو بشر) فسأل عن قصة هذا الولد، فأخبروه انة في ليلة رحيله ارادوا رؤيته لسماح لهم بسقاية الحلال، وفي حين عودتهم الى ديارهم سمعو صراخ طفل ووجدوه تحت كومة من الحجارة، فأخذوه معهم، وقالنا ان الله بالسر عليم والله يستر على امة التي انجبتة. سمع الراعي الذي دفن بشر بالقصة وتذكر بشر، فسألهم: “وهل وجدتم مع الطفل وجدتم معه فأس وشماغ احمر (منديل احمر)”؟
قالوا: “نعم وجدنا، ولكنا ابقينا عليهم في تلك الحفره”.
عاد الراعي الى نقطة الدفن فوجد الفأس والشماغ الاحمر على مكانهن بعد مرور عشرون عام، وحينما رأى هذا المنظر في الرجم رجع الراعي الى عمة ابو بشر واخبره بكل ما حدث، واني لاعتقد ان هذا الغلام هو ذاته بشر ابنك.
فقال ابو بشر: “اترك لي الامر، وسوف اتاكد من الامر من خلال علامة موجودة في صدره وهي شامة بقدر حبة الفول، ان كانت موجوده فهو هو ذاته بشر ابني”.
قال الراعي: “لعطية اريد ان تفتح قميصك لنتأكد من شيء”. فنظر اليهم بتعجب، ونفذ ما طلبوا، وفتح صدره ووجدوا الشامة واكتشف ان عطية هو ذاته بشر.
صاح ابا بشر وقال انا اباك وانا اصلك وفصلك. ومن بعد ذالك علموا كل القوم ان عطية هو بشر قريبهم ومن لحمهم ودمهم، وتمت خطبته على قهيوة.
طير وطير ويمسينا ويمسيكوا بالخير.
“عبد الرحمن ابو شريقي”

الطمع ضر ما نفع
يروى أنه في قديم الزمان في إحدى بلدان الشام، كان هناك خياط يعمل بجد ونشاط وأثناء عمله كان ينشد باستمرار ، عبارة : قوتي تحتي قوتي تحتي وذات يوم مر أحد اللصوص ، فسمعه يردد تلك العبارة، فقال في نفسه لابد أن وراء هذه العبارة سراً .
وفعلا رجع اللص إلى دكان الخياط في منتصف الليل، ورفع السجادة التي كان يجلس عليها فوجد بلاطة فيها فتحة صغيرة، فرفع البلاطة فوجد تحتها جرة، شبه مليئة بليرات ذهبية فأخذها ثم أعاد كل شيء كما كان على وضعه.
وفي اليوم التالي، رجع الخياط الى عملهِ وكالعادة بدأ يعمل بجد واجتهاد ويردد العبارة: قوتي تحتي قوتي تحتي، وفي اخر النهار انجز عمله واستلم اجرته، فذهب لرفع السجادة واسقط الليرة الذهبية في فتحة البلاط ولكنة لم صوت رنين الليرة الذهبية. فرفع البلاط فلم يجد الجرة حزن حزنا شديدا وشعر بالضيق والغضب والقهر. ولكنة حاول تمالك نفسة، وتأنى واخذ يفكر في طريقة تعيد له ماله.
وفي اليوم التالي عاد الى عملة وبدأ يعمل بجد واجتهاد ونشاط وينشد، لو خلاها لعبأناها، لو خلاها لمليناها. مر اللص وسمعة يردد هذه العبارة وهو يعمل بجد ونشاط، وسمعة يردد هذه العبارة لأيام متتالية بدون كلل. فطمع اللص وقال في نفسة: لماذا لا اجرب ان اعيدها ليملأها الخياط كما يقول فلن اخسر شيئاَ بحيث سأعود واخذها مرة اخرى.
وفعلا قام اللص بإعادة جرة النقود الى مكانها، وفي اليوم التالي وقبل ان يبدأ الخياط عملة رفع البلاطة فوجد تحتها جرة النقود، فقام بعد ليراته الذهبية فوجدها كما كانت فأخذها وخبأها في مكتم امين، وبدأ ينشد وهو مسرور: الطمع ضر ما نفع، والتي اصبحت عبارته هذه مثلاَ شهيراَ تناقلته الاجيال حتى وقتنا الحالي.
“حاكمه ابو القيعان”
لولاجا يا لولاجا
حكى ان هنالك رجل وجد خصلة من الشعر في مكان رعي الأغنام فقد كانت الخصلة طويلة جدا وجميلة فقال لنفسه حتى لو كانت هذه الخصلة في راس ابنتي لقمت بالزواج منها. وبالفعل كانت هذه الخصلة من شعر ابنته فقد كان شعرها طويل للغاية وجميل فأصر على الزواج منها ولكنه تلقى معارضه من الجميع فقال له كيف تتزوج من أبنتك وهي لا تحل لك. لكنه اصر وبشدة على الزواج منها. فقرر اخاها الهروب بها لردع حدوث ألزواج فطلبت من اخيها ان تأخذ ناقتها التي اهتمت بها كل حياتها ولكن اخاها رفض وهربوا الى مكان بعيد بحيث لا يجدهم احدا واختبئا في احد المغارات. وفي اليوم التالي اخذت الناقة بإصدار اصوات الحنين لصاحبتها وبخلسة اتتها
وقال لها الفتاة: لولجا يا لولجا اباك اصبح لي حليل وامكي اصبحت لي ضره”. وفي غروب ذلك اليوم احس اخيها بالعطش فقرر الشرب من واحة قريبه من ألمغارة فحاولت اخته بمنعه من شرب المياه لعلمها ان كل من يشرب من هذه المياه سيتحول الى تيس.
لكن لشده عطشه لم تستطع الفتاه ردع اخيها فشرب من المياه فتحول على الفور الى تيس. فأصبحت تقوده وتعتني به. فكل من رآه اراد ان يبتاعه لكنها كانت ترد بالرفض وتقول “انه أخي ومنذ ذالك الحين فكل من رأى اخيها على شكل تيس اراد ان يبتاعه فقررت الرحيل والابتعاد من ذالك المكان حتى وصلت الى قصر يملكه احد ملوك البلاد. فاتخذت احدى زوايا القصر الخارجية مكاناً لتأوي فيه. فقد لفتت نظر الكثير من الناس وخاصة اخيها التيس فذهبوا اليها ليبتاعوه ردت قائلة: “لا لن ابيعه انه اخي “. ففي احدى الايام سمع قصتها الملك من احدى عمال القصر .فبعث احدى حراس القصر لإحضارها فسمع قصتها كاملة فأُعجب بقوتها وصراحتها فقرر الزواج منها. بعد مده قصيرة تزوج الملك من الفتاه فقررا بعد الزواج الذهاب الى الحج لكي يبارك الله لهما زواجهما. عندما حان موعد شد الرحال الى الحج اودعت الفتاه اخاها عند اخت الملك. لكنها لم تكن بقدر حمل المسؤولية حيث قامت بوضعه في بئر عميق وغطت البئر بقطعة قماش لكي لا يشك احد بأمرها. فكانت تلقي عليه بعض الطعام كل عدة ايام. عندما حان موعد رجوع الملك وزوجته من الحج. قامت بذبح تيس اخر ودفنته لكي يكون القبر دليلاً انه التيس قد مات فهكذا لا يفتضح امرها.
وبعد ليلة واحده من هذه الجريمة وصل الملك وزوجته القصر سالمين. لكن خبر وفاة التيس نزل كصاعقه على الفتاه فحزنت حزناً شديدا عليه ومرت الايام والليالي فقرر الملك التجول في القصر فأتخذ قطعة القماش التي كانت ملقاة على البئر مكان ليستريح به.
فما لبث ان جلس حتى وقع داخل البئر ووجد ان التيس لازال على قيد الحياة وعلم ان ما حدث حيله من حيّل اخته فعاقبها عقاب شديد. ففرحت الفتاه بعودة اخيها وبأنه لازال على قيد الحياة وعاشوا بثبات ونبات وخلفوا صبيان وبنات.
“الحجه مريم ابو حميد”

امثال شعبية:
* قلبي على ولدي وقلب ولدي على الحجر.
تدل على عقوق الوالدين.
* شدة وتزول.
ما بعد الصبر الا الفرج.
* الظيف ان اقبل اميو وان قعد اسير وان قام شاعر.
هذا البيت يدل على حسن الضيافة عند البدو. عندما يقبل الشخص يكون ضيفا، وفي جلوسة يكون اسير لتوجبه على الكل والشرب وفي غالب الاحيان المبيت، وعند ذهابة يصبح شاعرا لمدى مدحة للمضيف.
* باب النجار مخلوع.
صاحب الكار يبدع خارج بيته لكنه يتجاهل يعانيه بيته.
* حظ يفلق الصخر.
ترمز للحظ القوي.
* اعطي الخبز لخبازه لو اكل نصه.
اي ان يكون الشخص المناسب في المكان المناسب له، وان توكل المهنه لصاحبها الفعلي الممارس لها الذي يتمتع بالخبره.
* اسال مجرب ولا تسأل طبيب.
ان المجرب اكثر الناس درايه وهذا لا ينفي ان العلم له دور ولكن التجارب خير برهان.
* ما يجبرك على المرء الا الامر منه.
اي ان الوضع الذي يجبرك على الاعمال القاسيه يكون اسواء منه.
* ذيل الكلب عمره ما بينعدل.
اي ان الانسان المنافق والسيء يبقى سيئاً مهما فعل.
*الطول طول نخله والعقل عقل سخله.
هذا المثل يضرب في الشخص الطويل الاحمق فهو طويل كالنخله لكن عقله صغير كالشاه، وكل طويل هبيل.
* يا شايف الزول يا خايب الرجا.
اي المظاهر تخدع ما هو موجود في جوهر الانسان.
* من رمل بلادك ليط على خدادك.
يضرب هذا المثل للرجل الذي ينوي الزواج بفتاه غريبه عن عائلته ( من قبيله اخرى) فيقال له تزوج من ابنه عمك في من اهلك وناسك.
ليط: امسح.
* العين ما بتعلى عن الحاجب.
اي الناس مقامات.
* القرد في عين امه غزال.
فمن شده حب الامهات لابنائهم يحسبن انهم عزلان ويتفادين عيوبهن.
* بنقول ثور بيقول احلبوه.
هذا المثل يضرب في الشخص الذي لا يستوعب محدثة.
* حيرتنا يا اقرع من وين انمشطك.
محاوله اقناع شخص معين بفكر منطقي ولكنه لا يقتنع بشيء.
* اكفر الجرة على فمها تطلع البنت لمطاليع امها.
يضرب هذا المثل في البنت التي تشبة سلوك امها.
اكفر: اغلف
* مد فراشك على قد رجلانك.
قم بطلب امرا متوفرا و بامكانك الوصول اليه.
* يا مستعجل ريض.
اي الذي لديه امر مهم يريد انهائه سرعه يتوجب عليه ان يتريث.
* في الوجه مرآه وفي القفا مذراه.
يضرب هذا المثل في المنافقين
* الكل في قطينه بقطن.
كلن في همه مشغول.
* البلاد ماطره والكل على خاطره.
اي من لا يوجد لديه حاكم يصنع ما يبغى.
* الفاضي بيعمل حاله قاضي.
بما يعني من لا يوجد لديه عمل يتدخل في شؤون الاخرين.
* وجع ساعه ولا كل ساعه.
اي على الانسان تحمل مراره الدواء او اوجاع العمليات الجراحيه على ان يتحمل الالم المتكرره للمرض.
* عينك على خويك صاحبك ما يدوم.
اي ان الصاحب لا يدوم في اوقات الشده.
* معك قرش تسوى قرش.
اي قيمتك تكون بقدر ما تملك.
* الشمس ما بتتغطى بغربال.
مهما غطيت على الحقيقه لن تستطيع اخفائها لانه في يوم من الايام سوف تظهر.
* الرجل الي ماله كرش ما بيسوى قرش.
اي الذي لا يملك قوته في وقت الراحه لا يملك شيئا في وقت الشده.
* ذكرنا القط اجانا ينط.
يضرب هذا المثل عندما يتم الحديث عن شخص وفي نفس اللحظه يظهر.
* طلطميس لا الجمعه والخميس.
يضرب هذا المثل في الاغبياء الذين لا يفهمون شيء.
* تيتي تيتي زي ما رحتي زي ما جيتي.
بما معنى بالمثل رجع بخفي حنين، اي ذهب ليصنع شيئا ورجع دون ان ينجزه.
* دق الحديد وهو حامي.
اي الاسراع في كشف الحقائق و عدم تاجيل الامور الاوقات اخرى.
* عصفور في اليد ولا عشره على الشجره.
يوضح هذا المثل ان قليلا من ما نملكه خير من كثير نملكه ونطمع به.
* كلمه ياريت ما بتعمر بيت.
يضرب هذا المثل عندما يندم الانسان على فعله، فيقال له كلمة يا ليت لا تقدم ولا تاخر.
* يا شارد من عزرائيل يا ملاقي قباض الارواح.
يا هارب من المصاعب يا ملاكي المصائب.
* الجمل مهو شايف عوجة رقبته.
يستخدم هذا المثل عندما ينتقد شخص الاخرين ويعلق على اعمالهم ولا يرى اخطائه.
* يا خاش بين البصله وقشرتها ما ينوبك غير صنتها.
اي من تدخل بما لا يعنيه لقي ما لا يرضيه.
* يا جبل ما يهزك ريح.
الرجل الشامخ لا تؤثر فيه العثرات.
* انا واخوي على ابن عمي وانا وابن عمي على الغريب.
اي الاقربون اولى بالمعروف.
Published: May 8, 2020
Latest Revision: Feb 5, 2023
Ourboox Unique Identifier: OB-816141
Copyright © 2020