امريكيا
by lamar andrawes
Copyright © 2020
تأسست البلاد عن طريق ثلاث عشرة مستعمرة بريطانية على طول ساحل المحيط الأطلسي، كانت أولها مستعمرة “فرجينيا” الإنجليزية، التي أطلق عليها مكتشفها، السير والتر رالي هذا الاسم تيمناً بالملكة العذراء إليزابيث. ازدادت وتيرة الاستيطان الإنجليزي على الساحل الشرقي بعد ظهور شركات هدفت إلى تشجيع حركة الاستيطان في أراضي ما وراء البحار، التي لاقت رواجًا من الناس بسبب الأزمات الاقتصادية والبطالة والاضطهاد الديني.[20] تأسست مدينة جيمستاون سنة 1607 في أراضي فرجينيا، فكانت أوّل استيطان إنجليزي ناجح في أراضي الولايات المتحدة المستقبلية.[20] تلى ذلك تأسيس مستعمرات أخرى هي: نيوهامشير، وماساتشوستس، وكونتيكت، ورود آيلاند، ومريلاند، وكارولينا الجنوبية، وكارولينا الشمالية، ونيويورك، ونيوجيرسي، وديلاوير، وبنسلفانيا. وكان أبناء هذه المستعمرات يشتغلون بالزراعة والتحطيب والتعدين والتجارة وتربية المواشي، وقد تشكّل سكانها من خليط إنجليزي وأوروبي بسبب تدفق المهاجرين الأوروبيين الآخرين إليها.[21]
2
تَأتِي الوِلايات المُتّحِدَة في المَركز الثّالِث من حيث المِساحة (3.79 مَليون مِيل مُربّع أو 9.83 مَليون كم²)، وتحتلّ المَرْتبَة الثّالِثة من حيث عَدّد السُكّان (307 مَليون نَسَمة). وتتميَّز الوِلايات المُتّحِدَة بِأَنّها وَاحِدَة من أَكثر دُوَلِ العالَم تنوُّعاً من حيث العِرق والثَّقافة، وجَاء ذَلك نَتِيجة الهِجرة الكَبِيرة إِليها من بُلدانٌ مُختلفة.[16] يُعتبَرُ الاقتِصَاد اَلْأَمرِيكِيّ أكبَر اِقْتِصَاد وطَنِيّ في العالَم، حيث يُقدَّرُ إِجمالِيّ الناتِج المحلَّى لِعام 2008 بنَحو 14.3 تِرِيلِيُون دُولَار أَمرِيكِيّ (23 في المائة من المَجمُوع العالمِيّ، اِستِناداً إلى إِجمالِيّ الناتِج المحلِّى الاِسمِيّ و 21% تقريباً من حيث القوّة الشرائية).
3
اِستوطنت المِنطَقة الجُغرافِيّة التي تُشكل حالياًّ الوِلاَيات المُتّحِدَة الأمِيرْكِيّة من قِبَل البشر لأوّل مرّة في أواخِرُ العَصْر الجلَيدِيّ الأخير أو بعده بفَترة قصيرة، بعد أن عبرت قبائِل تنتمي إلى العُنصُر المُغُولِيّ، أو الأصفر، مَضِيق بيِرينغ من شَمَال آسيَا عبَر أَلاسْكا واِتّجَهت جنُوباً بحثاً عن أسباب الحَياة، وقد شكّل هؤلاء أسلاف الأمريكيين الأصليين.[18] أما الاستعمار الأوروبي الحديث فبدأ أولاً مع الإسبان، ثم انتقل إلى الإنجليز، الذين بدأوا يفكرون باستعمار المناطق التي تشكل اليوم الساحل الشرقي للولايات المتحدة في عهد الملكة إليزابيث الأولى، الذي شغل طيلة النصف الثاني من القرن السادس عشر، وخاصة بعد تدمير الأسطول الإسباني الجبّار سنة 1588.
4

أصدرت هذه المستعمرات إعلان الاستقلال في الرابع من يوليو عام 1776، والذي أقر باستقلالهم عن بريطانيا العظمى وتشكيل حكومة اتحادية. هزمت الولايات المتمردة بريطانيا العظمى في الحرب الثورية الأمريكية، وهي أول حرب استعمارية ناجحة تحصل على الاستقلال.[22] اعتمدت اتفاقية فيلادلفيا الدستور الأميركي الحالي في السابع عشر من سبتمبر عام 1787؛ وتم التصديق عليه في العام التالي مما جعل تلك الولايات جزءاً من جمهورية واحدة لها حكومة مركزية قوية. كما تم التصديق على وثيقة الحقوق في عام 1791، وتضم عشرة تعديلات دستورية لتضمن الكثير من الحقوق المدنية الأساسية والحريات.
6
7
تأسست البلاد عن طريق ثلاث عشرة مستعمرة بريطانية على طول ساحل المحيط الأطلسي، كانت أولها مستعمرة “فرجينيا” الإنجليزية، التي أطلق عليها مكتشفها، السير والتر رالي هذا الاسم تيمناً بالملكة العذراء إليزابيث. ازدادت وتيرة الاستيطان الإنجليزي على الساحل الشرقي بعد ظهور شركات هدفت إلى تشجيع حركة الاستيطان في أراضي ما وراء البحار، التي لاقت رواجًا من الناس بسبب الأزمات الاقتصادية والبطالة والاضطهاد الديني.[20] تأسست مدينة جيمستاون سنة 1607 في أراضي فرجينيا، فكانت أوّل استيطان إنجليزي ناجح في أراضي الولايات المتحدة المستقبلية.[20] تلى ذلك تأسيس مستعمرات أخرى هي: نيوهامشير، وماساتشوستس، وكونتيكت، ورود آيلاند، ومريلاند، وكارولينا الجنوبية، وكارولينا الشمالية، ونيويورك، ونيوجيرسي، وديلاوير، وبنسلفانيا. وكان أبناء هذه المستعمرات يشتغلون بالزراعة والتحطيب والتعدين والتجارة وتربية المواشي، وقد تشكّل سكانها من خليط إنجليزي وأوروبي بسبب تدفق المهاجرين الأوروبيين الآخرين إليها.[21]
8
Published: May 18, 2020
Latest Revision: May 18, 2020
Ourboox Unique Identifier: OB-833813
Copyright © 2020