غزوة خيبر

أسباب غزوة خيبر

بعد عقد النبي ﷺ صلح الحديبية وبعد مرور عشرين يوما أراد النبي ﷺ تأديب يهود خيبر ووضع حد لخيانة اليهود وبني قريظة للمسلمين وأثارتهم الفتن وتقليب القبائل علي المسلمين
خرج النبي ﷺ في جيش قوامه ألف وثمانمئة من المسلمين وكان النبي ﷺ أمر أن من يشارك في هذه الغزوة هم من شاركوا في صلح الحديبية فقط وهم من سيقسم عليهم الغنائم ، ولقد بشر النبي ﷺ بمن يعطيه لواء المسلمين في هذه الغزوة بأنه : يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ويفتح الله عليه وليس بفرار ، ليعطي النبي ﷺ الراية لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، وكان علي بن أبي طالب مريض بالرمد في ذلك الوقت فقال للنبي ﷺ : يارسول الله مأبصر موضع قدمي ليتفل النبي ﷺ في عينه ويعطيه الراية قائلا : خذ الراية وأمض بها حتي يفتح الله عليك .ليسأل علي النبي ﷺ : علي ماذا أقاتلهم يارسول الله قال : علي أن يشهدوا أن لا اله الا الله وأني رسول الله فاذا فعلوا ذلك فقد حقنوا دمائهم وأموالهم بحقها وحسابهم عند الله تعالي
كان هدف النبي ﷺ من هذه الغزوة توحيد الجزيرة العربية تحت الراية الأسلامية والتخلص من التهديدات المستمرة من للدولة الأسلامية .

أحداث غزوة خيبر

نزل النبي ﷺ وجيش المسلمين في واد الرجيع وهو واد يفصل بين اليهود وبني غطفان لقطع المعونة علي يهود خيبر من أن تاتي من بني غطفان ، وما أن سمعت بني غطفان بوصول لنبي ﷺ حتي تجمعوا وخرجوا لمناصرة اليهود وهم في طريقهم سمعوا من خلفهم في أهليهم وأموالهم حسا ، ليرجعوا في أعقابهم ظنا أن المسلمين قد خلفوهم في أهلهم ، تاركين يهود خيبر بمفردهم أمام الرسول ﷺ والمسلمين.

وكانت منطقة خيبر في مكة مدينة كثير القلاع والحصون كما أنها تجري علي ماء وفير وبها أكثر من عشرة الالاف مقاتل من اليهود لديهم من المؤن يكيفيهم لعشرات السنين .

بدأ القتال بين المسلمين واليهودوكان تعداد جيش اليهود ، فأبلي المسلمين شجاعة وبلاء شديد وأوقعوا خسائر عديدة في صفوف اليهود ليهرب اليهود الي حصونهم فيهاجمهم المسلمين حتي يفتحوا الحصن فيهربوا للحصن الذي يليه فتعقبهم المسلمين حتي وقعت جميع حصونهم ليستسلموا ويطلبوا من النبي ﷺ حقن دمائهم فوافق النبي ، لينتصر المسلمين أنتصرا عظيما فوقع من المسلمين ستة عشر شهيدا مقابل أكثر من ثلاثة وسبعون قتيلا من يهود خيبر.

الدروس المستفادة من غزوة خيبر

وقعت بعض المواقف في غزوة خيبر بها العديد من الدروس المستفادة سنذكر بعض منها :