by Jad abo elnaaj
Copyright © 2020
حفظ الطعام
الطالب: جاد ابو النعاج
حفظ الطعام – تجربة طويلة
طريقة حفظ الطعام في الماء المثلّج أو تجميده في جوف الأرض فقد عرفتها الشعوب التي عاشت في المناطق الباردة. وفي البلاد الحارّة اكتشف الإنسان أنّ اللحوم المطبوخة لا تتعفّن بسرعة كاللحوم النيّئة. وقد بدأت سلسلة طويلة من التجارب لحفظ الطعام، انتهت بابتكار علبة الصفيح.
يكمن سر نجاح علبة الصفيح التي تحفظ الطعام في إحكام قفلها، وعزلها عن التأثيرات الجويّة الخارجيّة، وليس هذا بالأمر الجديد، فقد وُجد الطعام محفوظا بين مخلّفات كثير من الشعوب القديمة كالمصريّين وغيرهم، كما اكتشف الباحثون في جزيرة كريب بقايا قصر قديم، يرجع تاريخه إلى ألفَي سنة قبل الميلاد، وفي المخازن الأرضيّة لهذا القصر وجدوا جِرارا عظيمة مُحكمة الإغلاق أُعدّت لحفظ الطعام.
قصّة علبة الصفيح
نشأت فكرة تعليب اللحوم عندما تبرّع نابليون بونابرت بمكافأة قدرها 12000 فرنك للشخص الذي يبتكر وعاء لحفظ الطعام أثناء الحروب، وهكذا كانت بداية قصّة علبة الصفيح. إنّ المكافأة التي خصّصها نابليون لهذا الابتكار لم تكن بالمبلغ الزهيد في تلك الأيّام، فقد أثارت ضجّة في فرنسا جعلت التنافس عظيما بين صانعي الخبز.
اعتقد “أبيرت” أنّ الهواء هو الذي يُفسد الطعام، لذلك انصرف همّه إلى حجز الهواء عن وعاء الحفظ، وكانت العمليّة صحيحة في ذاتها، إلّا أنّه أخطأ في التفسير، وظنّ الناس معه هذا الظنّ، حتّى اكتشف العالم الفرنسيّ “لزيس باستير” أنّ الهواء لم يكن سبب فساد الطعام، وإنّما الكائنات الدقيقة التي تعيش فيه، وهي البكتيريا، واكتشف أيضا أنّ هذه الكائنات تموت من جرّاء رفع درجة الحرارة
لم تنحصر أهميّة علبة الصفيح في الجانب الماديّ، بل تعدّته إلى الأثر الذي تركته على حياة الإنسان، فقد كان الإنسان مقيّدا في حركته لعدم توفّر طرق لتخزين طعامه وشرابه، وكان عاجزا عن البقاء في مكان ما إذا كان ذلك المكان خاليا ممّا يأكله، وكانت اكتشافاته الجغرافيّة محدودة، ورحلاته البحريّة الطويلة غير متيسّرة، كما ارتبط ازدياد السكّان في المدن بكمّيّة الغذاء المتوفّرة فيها. وهكذا وفّرت علبة الصفيح للإنسان الطعام الصالح في جميع فصول السنة بطرق مناسبة لذوقه، وبأشكال مريحة للنّقل، إضافة إلى كونها آمنة لأنّها محكمة الإغلاق.
ورغم هذه التغييرات الإيجابيّة التي أحدثتها علبة الصفيح على حياة الإنسان، نجد فريقا معارضا لاستعمالها، ويعزو ذلك إلى الأضرار التي تلحق بالموادّ الغذائيّة خلال عمليّة التعليب، كالتسمّم الكيميائيّ، والتغيّر في لون الغذاء خلال مرحلة التعقيم، بالإضافة إلى نقصان جزء كبير من الفيتامينات الموجودة فيه، بسبب التعرّض لدرجة الحرارة العالية.
يمكننا تجنّب الأخطار التي قد تنجم عن استهلاك الطعام المعلّب بالابتعاد عن عُلب الصفيح التي تشوّهت أثناء النقل أو التخزين أو التعقيم، وعدم تناول وتجنّب المعلّبات التي تظهر عليها علامات الصدأ، أو الثقوب، أو التي تكون منتفخة وغير محكمة الإغلاق، أو المعلّبات ذات الألوان غير الطبيعيّة كالاسوداد أو الازرقاق.
إنّ “سلامة الغذاء”، وهي عمليّة التنظيم العلميّ التي تصف سُبُل التعامل مع تصنيع وتخزين الغذاء، من خلال طرائق تقي من الإصابة بالأمراض المنتقلة عن طريق الأغذية، أمر ضروريّ، علينا الالتزام به من أجل الحفاظ على صحّة الفرد والمجتمع.
فيديو شرح:
المردود
لقد استمتعت في العمل على الوظيفة وبالحق تعلمت الكثير منها وتفتح عقلي على الكثير من الاشياء التي لم اكن اعرفها,كان الامر ليس هين في البداية ولكن بفضل مساعدة المعلمة القديرة فادية نداف لقد انهيت الوظيفة بشكل جيد.
Published: Oct 27, 2020
Latest Revision: Oct 27, 2020
Ourboox Unique Identifier: OB-924339
Copyright © 2020