احكام التجويد

لا يخفى على كل مسلم، فضل تعلم القرآن فالنصوص في ذلك كثيرة ومنها:
قوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ }
وقوله صلى الله عليه وسلم : « اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإِنَّهُ يَأْتي يَوْم القيامةِ شَفِيعاً لأصْحابِهِ »
” يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيَقُولُ يَا رَبِّ حَلِّهِ ، فَيُلْبَسُ تَاجَ الْكَرَامَةِ ، ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ زِدْهُ ، فَيُلْبَسُ حُلَّةَ الْكَرَامَةِ ، ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ ارْضَ عَنْهُ ، فَيَرْضَى عَنْهُ ، فَيُقَالُ لَهُ : اقْرَأْ وَارْقَ وَتُزَادُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةً “

لكن لماذا اخترنا التجويد من بين كلّ علوم القرآن ؟ لماذا كان هذا الاهتمامُ بعلمِ التجويد ؟
ثبتت فرضية التجويد بالكتاب والسنة والإجماع.
أما الكتاب: فقوله تعالى: { وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا } أي: جوّده تجويدا، وقد جاء عن علي -كرم الله وجهه- في قوله تعالى: { وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا } أنه قال:
“الترتيل هو تجويد الحروف، ومعرفة الوقوف”، وقد أكد الله الأمر بالمصدر(ترتيلًا) اهتمامًا به وتعظيمًا لشأنه.
ولأن عامة المسلمين -مع الأسف- يغفلون عن هذا الحكم العظيم ، حتى لم يصبح هناك فرقٌ بين قراءة القرآن وقراءة أي كتاب دنيويّ!
لذلك كان مشروعنا ( حسن الأداء )

( مقدمة في علم التجويد )
حكمه : العلمُ به فرضُ كفاية، والعمل به فرض عين على كل مسلم ومسلمة، ويأثم تاركه.
غايته: صون اللسان عن اللحن في كتاب الله –تعالى-.
والمراد باللحن هنا الخطأ، والميل عن الصواب، وهو قسمان: جلي، وخفي.
فالجلي: هو خطأ يطرأ على الألفاظ؛ فيخل بمعنى القراءة، وإنما سمى جلياً؛ لأنه ظاهر يشترك القراء وغيرهم في معرفته، وهو حرام إجماعًا.
والخفي: هو خطأ يطرأ على الألفاظ؛ فيخل بالعرف، ولا يخل بالمعنى كترك الغنة، وقصر الممدود، وإنما سمي خفياً؛ لاختصاص علماء هذا الفن بمعرفته، وعلى الصحيح أنه حرام.