اسباب حرب العالمية الاولى

by laian

This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

اسباب حرب العالمية الاولى

by

  • Joined Dec 2020
  • Published Books 1

مدرسة: ابن خلدون

 

 

موضوع الوظيفة: اسباب حرب العالمية الاولى

 

 

في اطار الموضوع: البحث

 

 

تحت اشراف المعلمة : مريم زريق

 

 

 الاسم طالبة: ليان يوسف ابوريا

 

 

الصف: التاسع 4

2

الفهرس

 

المقدمة: ………………………………………..3

 

الفصل الاول: اسباب حرب العالمية الاولى ……………..4

 

الفصل الثاني: العالم بعد الحرب العالمية الاولى ………… 5

 

6…………….الفصل الثالث:  نتائج الحرب العالمية الاولى

 

7………………………………………-:التلخيص

3

مقدمة

 

الحرب العالمية الأولى , أيضا وتسمى  الحرب العظمى , كانت حرب العالمية  نشبت بداية

في  اوربا من  28 يوليو 1914  وانتهت في 11 نوفمبر 1918. وصفت وقت حدوثها ب “الحرب التي ستنهي كل الحروب”, جمع لها أكثر من سبعين مليون فرد عسكري, 60 مليون منهم أوربيين, للمشاركة في واحدة من أكبر الحروب في التاريخ. لقي أكثر من تسعة ملايين مقاتل وسبعة ملايين مدني مصر عهم نتيجة الحرب ,  وتعتبر أيضا عامل مساهم في عدد من جرائم الإبادة الجماعية والانفلونزا الاسبانية عام 1918  , والذي تسبب في ما بين 50 و 100 مليون حالة وفاة في جميع أنحاء العالم. تفاقم معدل الخسائر العسكرية بسبب التطور التقني والصناعي للمتحاربين , عن والركود التكتيكي الناجم حرب الخنادق  القاسية.الحرب تعد أحد أعنف الصراعات في التاريخ , لتغييرات وتسببت في التمهيد سياسية كبيرة تضمنت ثورات 1917-1923  في العديد من الدول المشتركة.  ساهمت الصراعات غير المحلولة في نهاية النزاع في بداية الحرب العالمية الثانية  بعد عشرين سنة.

جمعت الحرب جميع القوى العظمى  الاقتصادية في تحالفين متعارضين: قوات الحلفاء ( الوفاق الثلاثي)  وهم  المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا والجمهورية الفرنسية الثالثة والامبراطورية الروسية ضد  دول المركز . أن ايطاليا  كانت من ضمن الحلف الثلاثي    الإمبراطورية الألمانية والإمبراطورية النمساوية المجرية إلا أنها لم تنضم معهما في حلف دول المركز بسبب خرق الإمبراطورية النمساوية المجرية لشروط الحلف الثلاثي.  تم إعادة تنظيم هذه التحالفات وتوسيعها مع دخول: إيطاليا واليابان والولايات المتحدة   انضموا الحلفاء بينما انضمت   الدولة العثمانية ومملكة بلغاريا  لدول المركز .

بين عامي 1908  و1914  ,  البلقان قد كانت زعزع استقرارها بسبب مزيج من الدولة العثمانية    الضعيفة وحروب البلقان 1912-1913   والأهداف الروسية والنمساوية المجرية المتنافسة. وفي يوم 28 يونيو 1914  , القومي قام الصرب البوسني اليوغوسلافي باغتيال   ولي عهد النمسا الأرشيدوق فرانز فرديناند  زوجته في سراييفو , أدى  نشوب ما أزمة بيوليو. وفي 23 يوليو  , أصدرت النمسا-إنذارا نهائيا المجر صربيا  . وسرعان ما استقطبت التحالفات المتشابكة جميع القوى الأوروبية الرئيسية مع الإمبراطوريات الاستعمارية الخاصة بها, وانتشر الصراع بسرعة في جميع أنحاء العالم.

أصدرت الحكومة الروسية في 25 يوليو   أوامر ل “فترة التحضير للحرب”. قصف وبعد النمسا -المجر   للعاصمة الصربية بلغراد  يوم 28, تمت الموافقة على التعبئة الجزئية من  المناطق العسكرية الأقرب إلى النمسا , في ذلك بما كييف و كازان و أديسا و موسكو  . تم الإعلان عن تعبئة روسية عامة مساء 30 يوليو  . وفي 31, فعلت النمسا-المجر وألمانيا الشيء نفسه, في حين طلبت ألمانيا من روسيا تسريح في غضون 12 ساعة. عندما فشلت روسيا في الامتثال, أعلنت ألمانيا الحرب في 1 أغسطس  , وتبعتها النمسا-المجر في يوم 6. أمرت فرنسا بالتعبئة الكاملة لدعم روسيا في 2 أغسطس . الدخول الفرنسي في الحرب جاء رغبة في

استعادة  مقاطعتي واللورين الازاس   التي تنازلت عنها بعد الحرب الفرنسية -البروسية 1870-1871  , والقلق من قوة ألمانيا المتزايدة والالتزامات العسكرية المتفق عليها مع روسيا .

كانت الاستراتيجية الألمانية للحرب على جبهتين ضد فرنسا وروسيا هي تركيز الجزء الأكبر من جيشها في الغرب على هزيمة فرنسا في غضون أربعة أسابيع , ثم تحويل القوات إلى الشرق قبل أن تتمكن روسيا من التعبئة بالكامل ; ستعرف لاحقا هذه بخطة شليفن  . في 2 أغسطس, ألمانيا طالبت بالمرور الحر عبر بلجيكا   , وهو عنصر أساسي في تحقيق انتصار سريع على فرنسا . عندما تم رفض ذلك, دخلت القوات الألمانية بلجيكا في وقت مبكر من صباح 3 أغسطس وأعلنت الحرب على فرنسا في نفس اليوم. الحكومة البلجيكية استخدمت معاهدة لندن (1839)   وامتثالا لالتزاماتها بموجب المعاهدة, أعلنت بريطانيا الحرب على ألمانيا في 4 اغسطس  . وفي 12 أغسطس, أعلنت بريطانيا وفرنسا الحرب على النمسا-المجر. وفي 23, انضمت الإمبراطورية اليابانية إلى قوات الحلفاء, الفرصة لتوسيع دائرة واغتنمت نفوذها من خلال الاستيلاء على الممتلكات الألمانية في الصين   ومنطقة المحيط الهادئ. في 24 اغسطس  , حققت صربيا انتصار كبير على النمسا-في المجر معركة سير  .

التقدم الألماني  توقف فرنسا في معركة مارن    وبحلول نهاية عام 1914  , استقرت الجبهة على معركة استنزاف  تميزت بسلسلة طويلة من خطوط الخنادق  التي تغيرت قليلا حتى عام 1917. على الجبهة الشرقية  , دخل جيشان روسيان شرق بروسيا في 17 أغسطس, امتثالا لاتفاقهما مع فرنسا عام 1912 لمهاجمة ألمانيا خلال 15 يوما من التعبئة. أجبر الألمان على تحويل قوات من الغرب, نجحوا في صد لكنهم هذا الغزو بانتصارات ومع ذلك احتل الروس مقاطعة غاليسيا الشرقية في النمسا والمجر .

في  نوفمبر 1914 , انضمت الدولة العثمانية إلى دول المركز, جبهات في وفتحت القوفاز وبلاد الرافدين وشبة جزيرة سيناء  . في عام 1915, انضمت إيطاليا إلى دول الحلفاء وانضمت بلغاريا إلى دول المركز . انضمت رومانيا إلى قوات الحلفاء في عام 1916. وبعد غرق سبع سفن تجارية أمريكية بواسطة غواصات ألمانية , والكشف  عن أن الألمان كانوا يحاولون تحريض المكسيك على شن حرب على الولايات المتحدة, أعلنت الولايات المتحدة الحرب على ألمانيا في 6 أبريل 1917. انهارت المقاومة العسكرية الروسية, مما سمح بنقل أعداد كبيرة من القوات الألمانية إلى الجبهة الغربية . وفي أبريل 1918 روسيا على وقعت معاهدة برست ليتوفسك   القوى المركزية لتخرج من الحرب.

أنهت ثورة  1917 روسيا الحكم الاستبدادي في القيصري وجاءت بالحكومة المؤقتة  , استمرار السخط الشعبي لكن على ثمن الحرب أدى ثورة   وإنشاء الجمهورية  السوفياتية الاشتراكية  . كان الهجزم الالماني في مارس 1918  ناجحا في البداية ولكن الحلفاء احتشدوا ودفعوهم مرة التراجع في هجوم المائة يوم ; في 28 سبتمبر, طلب قادة الجيش الألماني الهدنة. في 4 نوفمبر 1918 الإمبراطورية النمساوية المجرية وافقت على هدنة فيلا غوستي . حدوث ومع ثورة  في الداخل وعدم رغبة الجيش في الاستمرار بالقتال, تخلى القيصر فيلهلم  عن العرش الألماني في 9 نوفمبر, كما وقعت ألمانيا أيضا هدنة في 11 نوفمبر 1918, والتي عرفت فيما بعد بهدنة  كومبين الاولى  .

نتيجة للحرب استبدلت الإمبراطوريات الروسية والألمانية والنمساوية المجرية والعثمانية بدول جديدة قائمة على القوميات . بريطانيا فرضت القوى الأربع وفرنسا والولايات المتحدة وإيطاليا شروطها في  من المعاهدات المتفق عليها في مؤنمر باريس للسلام    عام 1919. تشكيل كان الهدف من عصبة الامم  هو منع حرب عالمية , ولكن لأسباب مختلفة فشلت في القيام بذلك. فرضتها الشروط القاسية التي معاهدة فرساي  على ألمانيا ساهمت في صعود الحزب النازي   ونشوب الحرب العالمية الثانية  . غيرت الحرب العظمى أجزاء كبيرة من أوروبا والشرق الأوسط بطرق لها تبعات باقية إلى اليوم .

4

اسباب حرب العالمية الاولى

 

المباشر لنشوب كان السبب الحرب العالمية الاولى  حادثة اغتيال ولي عهد النمسا  فرانز فرديناند زوجته  طالب صربي يدعى غافريلو برينسيب في 28 يونيو / حزيران عام 1914 أثناء زيارتهما لسراييفو.

لكن الدارسين يرصدون جملة من الأسباب غير المباشرة, من أبرزها توتر العلاقات الدولية في مطلع القرن العشرين بسبب توالي الأزمات, كأزمة البلقان, والصراع الفرنسي الألماني حول الحدود, بالإضافة إلى نمو النزعة القومية داخل أوروبا وتطلع بعض الأقليات إلى الاستقلال.

يضاف إلى ذلك تزايد التنافس الاقتصادي والتجاري بين الدول الإمبريالية لاقتسام النفوذ عبر العالم والسيطرة على الأسواق لتصريف فائض الإنتاج الصناعي والمالي, والتزود بالمواد الأولية, فضلا عن دخول الدول الإمبريالية في تحالفات سياسية وعسكرية, أدت إلى سباق تسلح بين الدول المتنافسة التي رفعت من نفقاتها العسكرية.

اندلاع الحرب
في 28 يونيو / حزيران 1914 اغتال طالب صربي ولي عهد النمسا وزوجته أثناء زيارتهما لسراييفو في البوسنة والهرسك , وبعد شهر من هذه الحادثة أعلنت النمسا الحرب على صربيا   , فبدأت آلية التحالفات الأوروبية تتفاعل, حيث ناصرت روسيا  وأعلنت الحرب على النمسا فقامت المانيا   على بإعلان الحرب روسيا    .

وشاركت في الحرب عند بدايتها مجموعتان هما قوات الحلفاء (الوفاق الثلاثي) بزعامة المملكة المتحدة  , بزعامة ودول المركز المانيا   , وتوسعت التحالفات مع اتساع دائرة الحرب ودخول العديد من الدول فيها إلى جانب أحد الفريقين .

دامت الحرب أكثر من أربع سنوات, تحولت خلالها من حرب أوروبية إلى حرب عالمية, وشهدت الحرب الأوروبية (1914-1916) فترتين عرفت الأولى بحرب الحركة والثانية بحرب الخنادق, وأخذت الحرب طابع الثبات في المواقع, وقامت الجيوش المتقابلة على الجبهات بحفر الخنادق وتحصينها وتجهيزها, واستخدمت أسلحة جديدة مثل الدبابات والطائرات.

وقد استطاع الألمان عام 1915 تحقيق عدد من الانتصارات على الحلفاء, فألحقوا الهزيمة بالروس في معركة “جورليس تارناو” واحتلوا   ومعظم مدن لتوانيا, وحاولوا قطع خطوط الاتصال بين الجيوش الروسية وقواعدها للقضاء عليها .

5

العالم بعد الحرب العالمية الاولى

 

 يكن توقيع الهدنة في منتصف نوفمبر 1918 علامة على دخول بلاد البلقان في مرحلة  اللسام والإستقرار, ذلك أن اليونان وتركيا لم تتوصلا إلى تسوية خلافاتهما حتى 1922, ورومانيا كانت قد غزت المجر في 1919, وظلت قوات يوجوسلافية تدخل أراضي النمسا أكثر من مرة في عدة مناسبات مختلفة حتى عام 1921. وأكثر من هذا فإن معظم بلاد البقلان واجهت تغييرات أساسية وفورية بعد الحرب إضطرت شعوبها لضبط أحوالهم وأفكارهم مع علاقات سياسية جديدة فرضت نفسها عليهم. وتتلخص هذه التغييرات في تكوين دولة لسلاف الجنوب, وتأسيس رومانيا الكبرى, وطرد اليونانيينت من آسيا الصغرى, والثورة في الإمبراطورية العثمانية, وأخيرا تكوين حكومة ألبانية مستقرة. وسوف يركز هذا الفصل على معالجة تلك القضايا أكثر من مناقشة معاهدات الصلح نفسها ولكن علينا في البداية أن ذنكر الأسس التي تم التوصل على أساسها لمعاهدات الصلح.

من متابعة تاريخ بلاد البلقان خلال القرن التاسع عشر حيث كانت للقوى الكبرى دورا في التحكم في سياسات تلك البلاد سوف نجد ان تلك القوى نفسها هي التي إنفردت بترتيب معاهدات الصلح دون أن يكون لدول البلقان الصغيرة دورا مؤثرا إلا قليلا. ويلاحظ أن القوميات القوية في البلقان خضعت لقيود شديدة وقاسية في تحركاتها حتى لا تحقق طموحاتها القومية, بل لقد دخلت في دائرة التقسيم فيما بينها وكان عليها مواجهة الأحوال في أوروبا آنذاك بشكل واقعي وكثير منها أوجدته سياسات البلاد الصغرى. ومن التغييرات أيضا أن ثلاثة دول كبرى لم تحضر مؤتمر الصلح وهي المانيا والنمسا وروسيا, فقد تم إستبعاد المانيا بإعتبارها دولة مهزومة وكان موقف فريدا في نوعه في الدلوماسية الأوروبية, وإمبراطورية النمسا والمجر تحللت إلى دولتين على أسس قومية خلال الأسابيع الأخيرة من الحرب, وأما روسيا التي كانت قد أصبحت تحت حكم البلاشفة إعتبرت عنصرا ثوريا خطيرا وكانت قوى الحلفاء تقوم بعمليات عسكرية على أراضيها ساعة قيام الثورة. وهكذا أصبحت التسويات مسئولية إنجلترا وفرنسا و إيطاليا بشكل أساسي وكذا الولايات المتحدة الأمريكية اليت كانت مشاركا جديدا وكبيرا في شؤون أوروبا آنذاك.

والحق أن السياسيين الذين وقع على عاتقهم صياغة معاهدات الصلح كانوا مقيدين بإتفاقيات معينة سابقة أهمها غالباً تلك المعاهدات السرية بين أطراف معينة وكانت جميعها تسبب الضيق الشديد للذين كان عليهم التوقيع. كذلك سيطر علىالمناخ كيفية إستعادة التوازن بين القوى الأوروبية الذي أصبح يتأرجح بعد هزيمة دول الوسط ومناخ ثورة البلاشفة في روسيا, فضلاً عن إعتبارات اخرى برزت على المسرح السياسي عند نهاية الحرب يتعين وضعها في الحسبان, ذلك أن أوروبا بعد الحرب كانت في حالة ثورة فروسيا أصبحت تحكمها حكومة شيوعية وأصبحت مركزاً للدعاية الثورية وبعد إستيلاء البلاشفة على الحكم أعلنوا تبرؤهم من المعاهدات السرية التي أبرمها القيصر بل ونشروها في الصحف, وأعلنوا أن ثورتهم تقف إلى جانب “سلام الشعوب”, وليست لها “إدعاءات تطالب بها أو تعويضات”, كذلك فعلت الأحزاب الإشتاركية الديموقراطية القوية في أوروبا. وكان الرئيس الأكريكي ودورو ويلسون قد ذكر بعض تلك الإعتبارات في مبادئه الأربعة عشر التي أعلنها في الثامن من يناير 1918, وأعلن تأييد بلاده لحق تقرير المصير. وكانت مثل هذه المبادئ المثالية تتناقض بطبيعة الحال تناقضاً حاداً مع بنود المعاهدات السرية التي وضعت مصير شعوب كثيرة للمقايضة والتبادل. وبإختصار كان على الذين يصنعون معاهدات السلام أو يرتبونها أن يقرروا ما إذا كانوا سوف يلتزمون بتحالفات الحرب السرية أو الوقوف إلى جانب المبادئ التي أعلنوها على الناس.

وهكذا وأثناء مفاوضات الصلح أثيرت قاعدتان للتفاوض على أساسهما كل منهما تتناقض مع الأخرى ألا وهما المعاهدات السرية ومبدأ حق تقرير المصير للشعوبو وبطبيعة الحال كانت كل دولة تميل إلى مساندة القاعدة التي تحقق مصالحها. فبينما كانت الدول المنتصرة الصغيرة تفضل الوقوف إلى جانب المعاهدات السرية وإلى جانب السياسات التي من شأنها توسيع أمانيها الإقليمية إلى أقصى درجة ممكنة’ كانت الدولة المهزومة والرئيس الأمريكي أحياناً يدافعون عن مبدأ حق تقرير المصير ومبدأ العدالة. ورغم أن الصرب وهي صغيرة منتصرة إلا أنها تبرأت من معاهدة لندن السرية, أما فرنسا وإنجلترا وهما قوتان عظيمتان غريبتان فكانتا معنيتان بإستعادة توازن القوى وتحقيق ذلك بمختلف الوسائل. لكن فرنسا كانت تبذل جهودها لكي تسفر تسويات الصلح عن بناء جبهة منالقوى المنتصرة في شرق أوروبا تحل محل روسيا الحليف السابق وذلك لتخويف المانيا وكبح جماحها. وتطلعت رومانيا ودولة سلاف الجنوب إلى أن يكون لهما مكانة مهمة في هذا التنسيق الفرنسي الجديد. أما إنجلترا فكانت على النقيض من فرنسا ترغب في إستعادة التوازن من خلال وضع تسويات مناسبة والعودة بأوروبا إلى الأوضاع العادية رغم أن سياستها قامت على أساس عدة مساومات فضلاً عن أن ساسة إنجلترا الذين كانوا على دراية بالتاريخ لم تكن لديهم رغبة في أن يروا فرنسا تظهر وكأنها القوة العظمى المهيمنة في القارة الأوربية.

وفي التسويات النهائية وجدنا أن دولتين بلقانيتين وهما يوجوسلافيا ورومانيا حققتا مكاسب هائلة على حين خسرت كل من بلغاريا وتركيا الجديدة واليونان خسرانا مبينا, ورجعت ألبانيا إلى أحوالها التي كانت عليها قبل الحرب, وسوف نناقش مصير تلك الدول جميعها في ذلك السياق.

6

نتائج الحرب العالمية الاولى

 

انتهت الحرب العالمية الأولى بالهدنة التي تم توقيعها مع ألمانيا في الساعة الحادية عشرة صباحا بتوقيت غرينتش في الحادي عشر من نوفمبر من عام 1918 م, وقد أدت هذه الحرب إلى نتائج كارثية من حيث الخسائر المادية والبشرية للدول المتنازعة, فقد قتل في هذه الحرب ما يقارب عشرة ملايين جندي, وجرح ما يزيد على عشرين مليون جندي أيضا, وفقد من العسكريين أكثر من سبعة ملايين جندي, أما من الناحية المادية فخسائر الحرب العالمية الأولى كانت على الأراضي التي وقعت فيها الحروب والنزاعات, إضافة إلى المدن التي تعرضت للتدمير الوحشي الأعمى, كما تعرضت شبكات السكك الحديدية إلى أضرار كبيرة وتم تدمير عدد كبير من المصانع الحربية والمدنية, فكانت تكلفة إعادة الإعمار باهظة الثمن بعد الحرب.[2] أما النتائج السياسية للحرب الحرب العالمية الأولى فكانت معاهدة فرساي أبرز ما نتج عن الحرب العالمية الأولى, وهي معاهدة تم توقيعها في الثامن والعشرين في يونيو من عام 1919 م وكانت هذه المعاهدة بعد مؤتمر باريس للسلام عام 1919 م, وقد كانت هذه المعاهدة بين ألمانيا من جهة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا ومن حالفهم من جهة أخرى, وكانت هذه المعاهدة تحمل ألمانيا مسؤولية اشتعال الحرب العالمية الأولى وتجبرها على خسارة مستعمراتها وخسارة قسم كبير من أراضيها للحلفاء كما منعتها من حيازة الأسلحة العسكرية الثقيلة كالدبابات والسفن والغواصات وأجبرتها على دفع مبالغ مالية كبيرة كتعويضات اقتصادية.

7

تلخيص الحرب العالمية الاولى 

 

الأسباب غير المباشرة حدوث بعض الأزمات الدولية بسبب تنافسها للسيطرة على دول أخرى, ومن هذه الأزمات: أزمة مراكش, والتي حدثت بين كل فرنسا وألمانيا. الأزمة التي حدثت بسبب سيطرة ألمانيا على اللورين والإلزاس في فرنسا. أزمة البلقان التي حدثت بعد أن جعلت النمسا كل من البوسنة والهرسك تحت سيطرتها. ما يعرف بسباق التسلح, وهو أن الدول كانت تتسابق لتحصل على أكبر كمية ممكنة من السلاح, فقامت الدول الأوروبية بالسعي لامتلاك الكثير من الأسلحة. تنافس الاقتصاد; حيث قامت الدول الأوروبية بالبحث عن أسواق لتصريف ما تنتجه بعد الثورة الصناعية. قيام بعض التحالفات بين الدول لتعزيز القوة والمصالح المشتركة; ومن تلك التحالفات التحالف الذي كان بين عصبة الأباطرة, والتحالف بين دول الوسط, وتحالف الوفاق الثلاثي, وزاد وجود هذه التحالفات من التوتر في علاقات الدول الأوروبية ببعضها. الأسباب المباشرة اغتيال ولي عهد النمسا وزوجته بيد طالب من صربيا, خلال زيارتهما لسراييفو عاصمة البوسنة والهرسك, وكان ذلك في 28 يوليو في 1914 م, فقامت النمسا بإعلان الحرب على صربيا, ومن ثم قامت روسيا بإعلان الحرب على النمسا, فتدخلت ألمانيا وكانت ضد كل من روسيا وصربيا, وفرنسا قامت بإعلان الحرب على ألمانيا, أما بريطانيا فأعلنت الحرب على دول االوسط ومن ثم انضمت الدولة العثمانية إليهما, ودخلت كل من الصين واليابان الحرب لتكون مع دول الوفاق, وإيطاليا دخلت الحرب أيضا, وظلت الدول تدخل الحرب واحدة بعد الأخرى حتى وصل عدد الدول المشاركة في الحرب 33 دولة. نتائج الحرب انتهت الحرب بخسارة ألمانيا وحليفاتها في معركة المارن الثاني في عام 1918 م, وأعلن عن انتهاء الحرب رسميا بعد أن وقعت ألمانيا استسلامها. كانت الخسائر البشرية في الحرب حوالي تسعة ملايين قتيل, وعدد أكبر بكثير من الجرحى والمشوهة أجسامهم. أتلفت الحرب محاصيل كثيرة ودمرت العديد من المدن والملايين من البيوت والمباني. دمرت الحرب سكك الحديد في المناطق التي دارت فيها الحرب. تسببت الحرب بتفكك الدولة العثمانية وذلك حسب معاهدة 1920 م. زادت مساحة بعض الدول الأوروبية ونقصت مساحة دول أخرى; فمثلا: اتسعت مساحة كل من فرنسا, وبريطانيا, وبلجيكا, وإيطاليا. تقلصت مساحة كل من النمسا, وألمانيا, وبلغاريا. إنشاء وتأسيس بعض المنظات الدولية; مثل عصبة الأمم المتحدة التي تم تقرير ميثاقها في سنة 1919 م. وقعت عدة دول عربية تحت الانتداب, وكان ذلك حسب اتفاقية سايكس بيكو التي أقرها المنتصرون في الحرب. إنشاء وتأسيس بعض المنظات الدولية; مثل عصبة الأمم المتحدة التي تم تقرير ميثاقها في سنة 1919 م. وقعت عدة دول عربية تحت الانتداب, وكان ذلك حسب اتفاقية سايكس بيكو التي أقرها المنتصرون في الحرب. إنشاء وتأسيس بعض المنظات الدولية; مثل عصبة الأمم المتحدة التي تم تقرير ميثاقها في سنة 1919 م. وقعت عدة دول عربية تحت الانتداب, وكان ذلك حسب اتفاقية سايكس بيكو التي أقرها المنتصرون في الحرب.

8
This free e-book was created with
Ourboox.com

Create your own amazing e-book!
It's simple and free.

Start now

Ad Remove Ads [X]
Skip to content