الاسم:جواد نعراني
“الصف:التاسع”أ
السنه:2021
مقدمه: للمعلمه سوزان علي موسى
اكتشف الراهب النمساوي غريغور مندل مفهوم الوراثة عام 1865م، مطلقاً بذلك حقلاً جديداً في العلم يعرف بعلم الوراثة. وفي العام 1953م، اكتشف فرانسيس کریك وجيمس واطسون الشكل الحلزوني المزدوج لجزيئة الDNA الحاملة لجميع الأوامر والتعليمات الوراثية.
كانت المشكلة تكمن في وجود البلايين من التعليمات الوراثية ضمن الشفرة الوراثية الكاملة للإنسان، أو الجينوم. فهم هذه التعليمات جميعها بدا مهمة مستحيلة من المفهوم البنيوي أو الفيزيائي للإنسان، فالقيام بتسلسل كامل الجينوم البشري كان بمثابة مشروع يفوق أي مشروع بيولوجي سبق تجريبه ضخامة وصعوبة بحوالي 20000 مرة.
بحلول عام 1990م، اتحد قسم الطاقة مع المعاهد الوطنية للصحة NIH لتكوين منظمة جديدة تحت اسم الإئتلاف العالمي لتسلسل الجينوم البشري . استدعي جيمس واطسون (الشهير باكتشافه للDNA) لترؤس المشروع ومُنح خمسة عشر عاماً كمهلة لتكملة هذه المهمة الجبارة. .
إعتقد العلماء حينذاك بأن الDNA البشري يحتوي على 100000 مورثة موزعة على 23 کروموسوماً ومثبتة ضمن الحلزون المزدوج للDNA، حيث تتماسك ببعضها بواسطة 3 بلاين من القواعد المزدوجة من الجزيئات. كانت مهمة واطسون تقتضي تعيين وتفسير وترتيب كل مورثة على كل كروموسوم، وكذلك كل واحدة من هذه البلايين من القواعد المزدوجة.

الجينوم البشري هو كامل المادة الوراثية المكونة من (الحمض الريبي النووي منزوع
الأكسجين)والذي يعرف اختصارا الدنا DNA. يحتوي الجينوم البشري على ما بين 20-25 ألف
جين (المورثات) موجودة في نواة الخلية ومرتبة على هيئة ثلاثة وعشرين زوجاً من
الكروموسومات (أو الصبغيات). يوجد نوعين من الكروموسومات. النوع الأول هو الكروموسومات
الجسدية وعددها 22 والنوع الثاني هي الكروموسومات الجنسية (X وY) والتي تحدد الجنس من
ذكر أو أنثى. تحمل تلك الجينات (المورثات) جميع البروتينات اللازمة للحياة في الكائن الحي
وتحدد هذه البروتينات – ضمن أشياء أخرى – هيئة الشخص، وطوله ولون عيناه وهكذا، إلى جانب
كيف يستقبل جسمه الطعام أو يقاوم العدوى، وأحياناً يحدد حتى الطريقة التي يتصرف بها. ويختلف
حجم الجينوم وعدد الجينات بين الكائنات الحي

تربط بين السلسلتين دائما جزيئين من النيوكليوتيدات ؛ إما A – T أو T – A أو G – C أو C –
. ولا تصلح رابطات أخرى .اى يتكامل كل منهما مع الاخر ميزة تلك الطريقة البارعة هو أنه إذا
تلف أحد الجزيئين المتكاملين فإن بدلاله الآخر يستطيع مجموعه من (20) انزيم ربط استبدال
النيوكلوتيده التالفه بنيوكليوتيده جديده تتزاوج وتتكامل مع الثانية السليمه، أي أن الدنا يمكن اصلاحه
ليس هذا فقط، وإنما في استطاعة الدنا “مضاعفة” نفسه . لنتخيل أننا شققنا الدنا من وسطه طوليا
فأصبحت كل سلسلة منفصلة عن الأخرى ، حينئذ تستطيع كلا السلسلتين بما هو متصل بها من
الجزيئات القاعدية تكوين سلسلة جديدة عليها الجزيئات القاعدية المناسبة

تكون جزيء الدنا DNA في البشر والرئيسيات، من سلسلتين يلتف كل منهما حول الآخر بحيث
يشبهان السلم الملتوي. وتتكون السلسلتان المتوازيتان من جزيئات سكر خماسي والفوسفات،
والسلسلتان مرتبطتان عرضيا بواسطة جزيئات تسمى من مواد كيميائية على النتروجين، وتلك
الجزيئات حلقية وتسمى لقواعد النتروجينيه bases ويرمز إليها اختصاراً A وT وC وG. وتتكرر
هذه القواعد مليارات المرات في جميع أجزاء الجينوم مجموعة الكروموسومات

تطوير أدوية ومعالجات جديدة: بالإضافة إلى صنع أدوية جديدة، يمكن اعتبار مشروع الجينوم
البشري كبداية لحقبة جديدة من الطب الشخصي, فالناس يميلون للاستجابة بصورة مختلفة تماماً
للأدوية التي يصفها لهم الأطباء – حتى 50% من الأشخاص الذين يتناولون دواء معينا سيجدون
أنه إما غير مؤثر، أو أنهم سيتعرضون لتأثيرات جانبية غير مرغوبة. ويعد أسلوب (اضرب
واخسر) مضيعة مرعبة للوقت والمال، بل إنه قد يعرّض الحياة ذاتها للخطر

وبالإضافة لذلك، فنحن جميعاً نختلف في قابليتنا للإصابة بالأمراض المختلفة، فبينما قد ينتهج رجل
نمطا صحيا نسبيا للحياة قبل أن يسقط ضحية لنوبة قلبية في منتصف العمر، قد يظل صديقه الذي
يدخن عشرين سيجارة يومياً ويتناول إفطاراً مقلياً كل يوم، قوياً حتى سن الثالثة والتسعين، لكن يقع
وقد اتضح أن 99.9% من متتاليات الـ DNA متشابهة في جميع البشر (ولذلك فنحن ننتمي جميعاً
للنوع الحي نفسه)، لكن هذا الفرق الذي لا يزيد على 0.1% قد يفسّر استجاباتنا الفردية للأدوية
وقابليتنا للإصابة بالأمراض الخطيرة. جزء مهم من الإجابة في الجينوم البشري

عندما تصبح المنابلة الجينية إجراء دقيقاً، سيواجه الآباء المتوقعون بمجموعة واسعة من الاحتمالات.
وهم سيرغبون، بطبيعة الحال، في أن يتأكدوا خلال المرحلة الجينية لنسلهم، في أن يقوم المعالجون
بالجينات بتصحيح أي مشكلات قد تنشأ بسبب وجود جينات معيبة، وقد يطلب الآباء أيضاً من أولئك
المعالجين رفع معدلات ذكاء أطفالهم، أو إضافة بضع بوصات إلى أطوالهم، أو منحهم قدرات
رياضية متفوّقة، أو شعر مجعد، وعيون زرقاء، وبشرة متوافقة مع أحدث صرعة
ويمكن أن تحظى المعالجة الوراثية بقبول عام أوسع إذا أمكن منع احتمال توافرها فقط كمعالجة
مميزة للأغنياء وحدهم، ويتوقع فيليب كيتشر مؤلف الكتاب المعنون (حيوات قادمة
الثورة الوراثية والاحتمالات البشرية)، إن تلك الشكاوى المتعلقة بالعلاج بالجينات ستكون نادرة

Published: Jan 24, 2021
Latest Revision: Jan 24, 2021
Ourboox Unique Identifier: OB-1016809
Copyright © 2021