
معلومات عن مدينة القدس
أسماء مدينة القدس عُرِفت مدينة القدس منذ تأسيسها بالعديد من الأسماء؛ حيث عُرِفت باسم يبوس؛ وذلك نسبةً إلى اليبوسيّين، وعُرِفت في سنة 1049ق.م في عهد النبي داود -عليه السلام- باسم مدينة داود، وفي سنة 559ق.م أُطلِق عليها اسم أورسالم أثناء حُكم البابليّين لها، وعندما وصلها الإسكندر الأكبر عُرِفت باسم يروشاليم في سنة 332ق.م، وعندما وصلها الفتح الإسلامي عُرِفت باسمَي القدس وبيت المقدس، وأُطلِق عليها في زمن الحُكم العثمانيّ اسم القدس الشريف.
عُمر مدينة القدس
عُمر مدينة القدس تُشير التقديرات التاريخيّة الخاصّة بعُلماء التاريخ إلى أنّ عُمر مدينة القدس يصل إلى حوالي 38.000 سنةٍ، كما قدّرت مجموعة أُخرى من العلماء عُمرها بحوالي 6.000 سنة، ولكن العُمر الحقيقيّ لمدينة القدس يصل إلى حوالي 38 قرناً؛ لأنّ مُؤسّس المدينة المعروف باسم ملكي صادق كان موجوداً في عهد النبي إبراهيم عليه السّلام؛ حيث عاش النبيّ إبراهيم -عليه السّلام- في الفترة التاريخيّة التي تُقارب حوالي سنة 1850ق.م.

جغرافيّة مدينة القدس
جغرافيّة مدينة القدس تتميّز مدينة القدس بأهميّة موقعها الجغرافيّ الذي يُشكّل مركزاً يجمع مجموعةً من الطُّرق الخاصة بالتّجارة، وتقع القدس وسط الأراضي الفلسطينيّة، وتحديداً على أحد التلال الصخريّة، وأُسِّست المدينة على أربعة مرتفعات وتوجد حولها مجموعة من الأودية، وتشمل هذه المرتفعات جبل مورُيّا الذي أُسِّس على أرضه حرم القدس الشريف، وجبل صهيون، وجبل أكرا الذي أُسِّست على أرضه كنيسة القيامة، وجبل بزيتا، كما توجد في محيط مدينة القدس عدّة وديان وتلال، مثل: وادي هنوم الواقع في جهتها الشرقيّة، ووادي قدرون الواقع في جهتها الغربيّة.[٣] وتُقسَم أراضي القدس إلى جزأين رئيسين، هما:[٣] القدس الشرقيّة: تُعرَف أيضاً باسم المدينة القديمة وتحتوي على مجموعة من المعالم الأثريّة الدينيّة، ومن أهمّها المسجد الأقصى، وكنيسة القيامة. القدس الغربيّة: تُعرَف أيضاً باسم المدينة الجديدة، وتشمل العديد من الأماكن الحديثة.

تاريخ مدينة القدس ما قبل الميلاد
تأثّرت مدينة القدس بالعديد من المراحل التاريخيّة المميّزة، التي ساهمت في تشكيل معالمها الحضاريّة وظهور العديد من المواقع التاريخيّة على أرضها؛ حيث عاشت على أراضيها قبيلة اليبوسيّين التي تنتمي إلى القبائل العربيّة الكنعانيّة، وأطلقت عليها اسم يبوس، وفي الفترة الزمنيّة بين القرنين السادس عشر والرابع عشر قبل الميلاد سيطر الفراعنة عليها، وأثناء حُكم الملك أخناتون تعرّضت القدس للهجوم من قبائل بدويّة تُعرَف باسم الخابيرو، ولم تعُد المدينة للسّيطرة الفرعونيّة إلّا أثناء حُكم الملك سيتي الأوّل.[٤] أصبح النبي داود عليه السلام ملكاً على الأرض المقدسة، يقال إنه استطاع السيطرة على القدس عام 977 أو 1000 ق.م واستمر حكمه 40 سنة، وتسلم الحكم من بعد موته ابنه النبي سليمان عليه السلام، الذي حكم 33 سنة، وبعد وفاة النبي سليمان عليه السلام ضعفت مملكته وانقسمت، وبعدها سيطر الأشوريون على فلسطين، وتمكن البابليون من الاستيلاء على القدس عام 586 ق.م وأسروا اليهود، ولكن اليهود تمكنوا من العودة لفلسطين بعد 45 سنة من أسرهم، عندما غزا الفرس بابل. وقد كان لليهود وجود في فلسطين عبر مراحل مختلفة في التاريخ، ولكن وجودهم لم يكن مستقراً واتسم بكثرة الاضطرابات والثورات والتهجير والأسر كما لم تكن فلسطين لهم وطناً ومستقرًّاً.[٥][٤] وقعت فلسطين بعد ذلك تحت الحكم اليوناني حين سيطر الإسكندر المقدوني عام 333 ق.م على بلاد فارس، وبعدها وقعت تحت حكم البطالمة، والمصريين، والسلوقيين.[٥]

أول بنائه
لا يُعرف بشكل دقيق متى بُني المسجد الأقصى لأول مرة، ولكن ورد في أحاديث النبي محمد بأن بناءه كان بعد بناء الكعبة بأربعين عامًا، فعن أبي ذر أنه قال: «قلت: يا رسول الله! أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: المسجد الحرام. قلت: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى. قلت: كم بينهما؟ قال: أربعون سنة».[10] وقد اختلف المؤرخون في مسألة الباني الأول للمسجد الأقصى على عدة أقوال: أنهم الملائكة، أو النبي آدم أبو البشر، أو ابنه شيث، أو سام بن نوح، أو النبي إبراهيم، ويرجع الاختلاف في ذلك إلى الاختلاف في الباني الأول للكعبة، وقد رجّح الباحث عبد الله معروف بأن آدم هو من بنى المسجد الأقصى البناء الأول، لرواية عن ابن عباس،[11] ولترجيح أن يكون آدم هو الباني للكعبة، كما رجّحه الإمام ابن حجر العسقلاني في كتابه فتح الباري.[12][13] ويُرجّح عبد الله معروف أن يكون البناء الأول للمسجد الأقصى قد اقتصر على وضع حدوده وتحديد مساحته التي تتراوح ما بين 142 و144 دونماً.[14]

Published: Feb 18, 2021
Latest Revision: Feb 18, 2021
Ourboox Unique Identifier: OB-1048392
Copyright © 2021