by Randa
Copyright © 2021
تحوي الحمضيات عموماً كمية لا بأس بها من فيتامين «أ» وشيئاً قليلاً من فيتامين «هـ». ويصنف هذان الفيتامينان بأنهما مضادان للأكسدة، وبخاصة فيتامين «أ» بصورته الموجودة في الحمضيات والنباتات عموماً والمسماة «الكاروتينات». ومعنى مضاد للأكسدة أنه يمنع تأكسد خلايا الجسم الدهنية، ويعتقد أن هذه الأكسدة هي الخطوة الأولى للإصابة بالسرطان (وبخاصة سرطان الرئة) لذا فإن فيتامين «أ» يعتبر مضاداً للسرطان.
ومن ضمن الحمضيات تعتبر كمية فيتامين «أ» في اليوسف أفندي هي الأعلى، إذ إن به ما يزيد على 3 أضعاف ما هو موجود في بقية الحمضيات، وهو أيضاً أكثر الحمضيات بمحتواه من فيتامين «هـ» (e) إلا أنه أقلها بفيتامين «جـ»، وبه نسبة أعلى من السكريات العديدة التي تسمى «سكريات اللاوليجو» وهي سكريات لها قصتها الخاصة!! إذ إنها تعامل معاملة الألياف الغذائية في هضمها بمعنى أنها لا تهضم وإنما تخمرها البكتيريا في القولون منتجة بعض الغازات، وغذائياً فإن هذه المشكلة لا تعني أهمية كبيرة، بل تعتبر فائدة بذاتها رغم إنها قد تزعج بعض الناس. ولا شك في أن وجود هذه السكريات يختلف حسب نوع اليوسف أفندي.
من المعروف علمياً أن كل ثلاث برتقالات تعادل من ناحية السعرات الحرارية موزة أو حبة مانجو! وتسمى الحمضيات أيضاً بـ «الموالح» ويقصد بها ثمار البرتقال والليمون والجريب فروت والأترج واليوسف أفندي. وهي فواكه شتوية تجمعها صفة العصيرية والحموضة التي مصدرها حامضا الستريك والاسكوربيك (فيتامين جـ). ويعتقد أن موطن الحمضيات الأصلي هو جنوب شرق آسيا ووجدت طريقها إلى أوروبا في القرن الثالث قبل الميلاد عندما احتل الإسكندر الأكبر غرب آسيا. وعرف البرتقال والليمون عند سكان موطن البحر المتوسط عند الفتوح الرومانية ومنه انتقل إلى أوروبا وأمريكا. وانتشر البرتقال بصورة كبيرة في أمريكا خصوصاً في ولايتي فلوردا وكليفورنيا، ومنها انتقل إلى أمريكا الجنوبية. وتعتبر البرازيل اليوم من كبريات الدول إنتاجاً للبرتقال وعصيره، كما تحتل دول جنوب أفريقيا واستراليا وفلسطين المراكز الأولى في إنتاج البرتقال. وكما هو معلوم فإن لبرتقال يافا شهرته العالمية.
Published: May 5, 2021
Latest Revision: May 5, 2021
Ourboox Unique Identifier: OB-1127292
Copyright © 2021