شهر رمضان
شهر رمضان هو الشهر التاسع في السنة القمريّة، ويأتي بعد شهر شعبان، ويتبعه شهر شوّال، وقد فضّله الله -تعالى- على باقي أشهر السنة؛ لأنّه أحد أركان الإسلام، كما أنَّ صيامه فَرض على كلّ مسلم، قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (بُنِيَ الإسْلامُ علَى خَمْسٍ، شَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضانَ)، وجُعِل قيام ليله من السُّنَن التي حَثَّ الإسلام عليها، ورتّب على ذلك مغفرة ما تقدّم من الذنوب، ومن النِّعَم التي يمكن أن يُنعم الله -تعالى- بها على المُسلم أن يُبلّغه شهر رمضان؛ فيستقبله بالفرح، وشُكر الله -تعالى-، وعَقد النيّة على التوبة، والاستعداد التامّ لصيامه، وقيامه؛ لينال الأجر

ذكرت ايات أحكام الصيام ضمن سورة البقرة في قوله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَىٰ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ 183
أَيَّامًا مَّعْدُودَ ٰتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ 184﴿
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنََـٰتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ﴿
فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَ ٰكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ 185

فوائد شهر رمضان الدنيويّة والأخرويّة
إنّ لِشهر رمضان العديد من الفوائد الدُنيويَّة والأخرويّة التي تعود على الفرد، ومنها ما يأتي-
تفتح الجنَّة أبوابها للصَّائمين، والذَّاكرين، والطَّائعين لربِّهم،وتُغلق في شهر رمضان أبواب النَّار،وتُصفَّد الشَّياطين، لِقول النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (إذا جاءَ رَمَضانُ فُتِّحَتْ أبْوابُ الجَنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبْوابُ النَّارِ، وصُفِّدَتِ الشَّياطِينُ)، فيبتعد الإنسان فيه عن المعاصي ويُعرِضُ عنها؛ لِضعف الشيطان وكيده في شهر رمضان.
تُغفر فيه الذُّنوب، وتُكفَّر فيه الخطايا، لِقول النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ).
شهرُ العِتق من النَّار، وذلك في كُلِّ ليلةٍ من لياليه، لقول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (ويُنادي منادٍ يا باغيَ الخيرِ أقبِلْ ويا باغيَ الشَّرِّ أقصِرْ وله عُتقاءُ من النَّارِ وذلك كلَّ ليلةٍ)،
ويرفع الله -تعالى- المُسلم بصيامه الدَّرجات العاليَّة، وتتضاعف فيه الأُجور والحسنات.
ينال المُسلم مغفرة الله -تعالى-، ويهتدي بهدْي القُرآن الكريم؛ لأنَّ رمضان شهرُ القُرآن الذي فيه الهُدى والبيان، كما أنَّ فيه ليلة القدر التي يزيد فيها الأجر عن ألف شهر.
يُجابُ فيه الدُّعاء، فقد بيّن النبيّ أنّ للصائم دعوةً لا تُردّ، كما أنَّه شهر العبادة، والقُرب من الله -تعالى-، والبُعد عن الشَّهوات والمُغريات الماديَّة، والارتقاء بالنَّفس والرُّوح والفِكر،
بالإضافةِ إلى أنَّه شهرُ الإحسان والعبادة، والمغفرة والرَّحمة، والتقرب إلى الله -سبحانه-.
يُربي المُسلم على الصَّبر والشُّكر، وهو شهرٌ تُضاعفُ فيه الحسنات، ويُجاب فيه الدُّعاء، لِقولهِ -تعالى-: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)
يُطهّر نفس المسلم ويُزكّيها من خلال عمله للصالحات وتحلّيه بالأخلاق الحسنة؛ كالكرم، والحلم، والصبر، واجتناب الأخلاق السيئة؛ كالبخل، وفيه يشعر المسلم بنِعم الله -سبحانه- ويؤدّي شكرها، ويفعل الطاعات؛ كقراءة القرآن، والتهجّد وقيام الليل، قال النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).
يُعوّد الفرد المُسلم على الجود والإحسان، والجود سببٌ لحبّ الله -تعالى- لصاحبه، قال النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (إنَّ اللهَ تعالى جَوَادٌ يحبُّ الجُودَ، و يحبُّ مَعالِي الأَخلاقِ، و يكرَهُ سَفسافَها).
يحثّ الفرد على التَّغيير؛ فالإنسان قادرٌ على صيام أيامٍ أُخرى في غير رمضان، وقادرٌ على ترك التَّدخين الذي قد يتصوَّر أنَّه لا يستطيع تركه، فيتشجّع في شهر رمضان المبارك على العزم على التَّغيُّر للأفضل، لِقولهِ -تعالى-: (إِنَّ اللَّـهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَومٍ حَتّى يُغَيِّروا ما بِأَنفُسِهِم).
يُهذِّب النَّفس، ويُحبِّب إليها التَّقوى، ويُعوِّد المسلم على التَّسامح، وتحمُّل المكارِه، والاستمرار على الأعمال الصَّالحة في باقي أيَّام العام

مهمة محوسبة
google form
مهمة عن ليلة القدر
google form
<p style=”text-align: center;”>فيديو عن ليلة القدر
puzellلعبة تعلميه<
24
CkoemJ7W0AAGY5W.jpg large/h3>
Published: Jun 1, 2021
Latest Revision: Jun 2, 2021
Ourboox Unique Identifier: OB-1159773
Copyright © 2021