
الصوم من العبادات المشروعة في الإسلام، ونزلت فيه آيات من القرآن الكريم، دلت على فرضيته
على المسلمين
وأوضحت آيات القرآن الكريم أن الصوم كان مفروضا على من كان قبل المسلمين في الشرائع السماوية السابقة
والصوم والصيام كلاهما بمعنى واحد في اللغة والشرع
وقال ابن جرير: “والصيام مصدر، من قول القائل: صُمت عن كذا وكذا، يعني: كففت عنه، أصوم عَنه صوْما وصياما
تعريف الصوم:
الصيام لغةً: ويُراد به الإمساك عن الشيء، يُقال: صام فلانٌ عن الكلام؛ أي أمسك، وامتنع عنه، كما قال الله -تعالى- واصفاً حال مريم -عليها السلام-: (إِنّي نَذَرتُ لِلرَّحمـنِ صَومًا فَلَن أُكَلِّمَ اليَومَ إِنسِيًّا)؛[٢] أي أنّها امتنعت عن الكلام والحديث، وتوقّفت عنهما. الصيام شرعاً: هو التوقُّف والإمساك عن المُفطرات، من طلوع الفجر الثاني، إلى غروب الشمس، مع عقد النيّة والعزم؛ لتتميّز العادة عن العبادة، بشروطٍ مخصوصةٍ، وزمنٍ مخصوصٍ، وكيفيّةٍ مخصوصةٍ.
أركان الصيام
يتحقّق الصيام برُكنَين، بيانهما فيما يأتي:
* النيّة: ومَحلّها القلب، ودليلها قول النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ)، ولا يُشرَع التلفُّظ بها؛ لأنّها أمرٌ متعلّقٌ بالقلب، ويُراد بها: القصد، وعزم القلب على فعل أمرٍ ما، ويجب على العبد عقدها والعزم على الصيام ليلاً في أيّ جزءٍ من أجزائه.
*الإمساك: ويُراد به الامتناع عن كلّ المُفطرات؛ من أكلٍ، وشُربٍ، وجِماعٍ، ويبدأ من طلوع الفجر الثاني، ويستمرّ إلى غروب الشمس، ودليلها قول الله -تعالى-: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ).
Published: Jun 4, 2021
Latest Revision: Jun 4, 2021
Ourboox Unique Identifier: OB-1164445
Copyright © 2021