by shahad abdelmajeed
Copyright © 2021
شهد عبدالمجيد
yr 9 gr 8D
إن الحديث عن الوالدين وبرِهما، وطاعتهما والإحسان إليهما، ينبع من الشعور ببذلهما وعظيم فضلِهما، فهما أصل وجودِ الإنسان، وطريقُه إلى مرضاة الرحمن، وإنما تكرر الأمر بالإحسان في حقِ الوالدين في قوله تعالى: (وبِالوالدينِ إِحسانا) إكراما لحقهما وإجلالا، ولعل من أهمِ المراحلِ التي يجب فيها مراعاة أمرِ الله للأبناء بالإحسان للآباء، هي مرحلتنا نحن الطلبة
فحين يكون أحدنا على مقاعدِ الدراسة، يتلقى من والديه أوجه العناية والرعاية، ويبذلانها له حتى يكون أنجح الطلاب، ولنوال هذه الغاية يذللون أمامه كل الصعاب، حتى إذا كبر لم ينس فضلَهما عليه في صغرِه، ولم يندم على ما فاته من برِهما طوال عمُرِه، فيكرر الدعاء لهما بالرحمة والمغفرة تالياً قوله تعالى (وَقُل رَبِّ ارحَمهُما كَما رَبَّياني صَغيرًا)

أبواب برّ الوالدين البر باب للجنة
إن تكليف الله سبحانه للابن ببرِ والديه؛ إنما هو في حقيقة الأمرِ وصية ومنحة لهذا الابن نفسِه، يعود نفعُها عليه مرتين، بداية بالأجر والثواب في صغرِه، وببرِ أولادِه له في كبَره، فينالُ الفضلَ والخيرَ من بابيه، حين يمتثل قوله تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ)، وقد كرر سبحانه هذه الوصيةَ لأهميتها في ثلاث سور من القرآن؛ في العنكبوت والأحقاف ولقمان، وبابُ البرِّ بهما موصول بباب الجنة، فعن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه)
الآيات القرآنية التى تحث على بر الوالدين، والتى قد جعل الله تعالى بر الوالدين وخاصة الأم مقرونا بالإيمان به سبحانه فى كتابه العزيز ومن هذه الآيات التى وردت
قول الله تعالى: «وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ» الأحقاف:15
وقوله: «وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا»، [الإسراء:23
وقوله جل شأنه: «وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلًا مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ (البقرة: 83
وقوله تعالى: «رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَارًا»، (نوح: 28

Published: Sep 29, 2021
Latest Revision: Sep 29, 2021
Ourboox Unique Identifier: OB-1206758
Copyright © 2021