نمط الحياة الصحي

:تعريف الحياة الصحية

         تُعرف الحياة الصحية بأنّها الحياة التي يعيشها الشخص بناءً على العادات اليومية التي تساعده على الشعور بالنشاط، والصحة، وقلة الإجهاد والتوتر، كما من خطر الإصابة بالأمراض. قد لا يكون هناك تعريفٌ محددٌ للحياة الصحية، فما يعتبره بعض الأشخاص صحياً قد لا تعتبره الآخرين صحياً بالضرورة. ولكن هناك معايير معينة وشاملة يتفق عليها الجميع كالغذاء والإبتعاد عن العادات الضارة، وغير ذلك.

بعض معايير نمط الحياة الصحية

تعتبر هذه من أهم المعايير للوصول إلى الحياة الصحية، فقد تساعد هذه الخطوات بعض الأشخاص على الرجوع إلى طريق السليم الصحي:.

:التخفيف من التوتر

       قد تغيب فكرة الإهتمام بالصحة النفسية عن الكثير، ولكن يمكن القول أن الصحة النفسية مهمة وضرر الشخص يفرز الجسم هرمونات للرد على هذا المثير الذي حصل، وإن لم يحصل شيء يخففه تبدأ المشاكل بالظهور كآلام العضلات، والصداع، واضطرابات النوم، وغيرها من الأعراض. إذ يواجه الأفراد في هذا القرن صعوبات وضغوطات حياتية كثيرة، وإذا لم يتم تفريغ التوتر والقلق والإجهاد بصورة سليمة فقد يتوجه إلى سلوكيات ضارة وغير صحية. ولذلك يجب توفير وقت للإسترخاء والراحة والتفريغ النفسي للقيام بالنشاطات التي يفضلها الشخص، مثلاً كالتأمل، اليوغا، الرياضة، التحدث مع الأصدقاء والعائلة، القراءة، ممارسة الهواية التي يفضلها، أو القيام بأي نشاط آخر جديد ورية كضرورة صحة الجسد لما لها من تأثير على جميع أجهزة الجسم، فعندما يتوتريشعره بالرضا والراحة.

:النوم

تمتلك عادات النوم السيئة تأثير شديد في سير الحياة بطريقة صحية ولذلك نذكر بعض النصائح

للحصول على نوم صحي وسليم: تجنب مشاهدة التلفاز أو استخدام الهاتف النقال قبل النوم بساعتين. عدم القيام بممارسة الرياضات الشديدة قبل النوم. تحديد جدول منتظم للنوم. عدم الاعتماد على النومفي عطلة نهاية الأسبوع وإهمال باقي الأيام. عدم تجاهل مشاكل النوم واضطراباته المزمنة

:كيف اتبع نمط حياة صحي

1. استقبلي نهارك بابتسامة عريضة 

2. التمارين الرياضية الصباحية 

3. ثلاث وجبات رئيسية في اليوم

4. دهون صحية يجب أن تتوفر في غذائك 

5. استبدلي المشروبات الغازية بالشاي الأخضر 

6. تناولي الفاكهة والخضار بكثرة 

7. اشربي المياه بكثرة 

8. الخبز الأسمر بدلا من الخبز الأبيض

فوائد اتباع نمط الحياة الصحي

1.التحكم بالوزن:

          تؤدي السلوكيات الصحية المتعلقة بالنشاط البدني وطبيعة الغذاء المتناول إلى الوقاية من زيادة الوزن والمحافظة على الوزن الصحي. يساعد الوصول إلى الوزن الصحي (والذي يختلف من شخص لآخر) على تقليل فرصة الإصابة بـأمراض القلب بنسبة كبيرة، إضافةً إلى تحسين الصحة بشكل عام. يحسن النشاط البدني أيضاً صحة القلب وجهاز المناعة ويمنح ممارسيه طاقة أكبر.

2.تحسين المزاج:

         ينعكس الاهتمام بصحة الجسم إيجابياً على الصحة العقلية، حيث يساعد تناول الغذاء الصحي وممارسة النشاط البدني على الحماية من الإصابة بـالاكتئاب وتقوية الذاكرة وتحسين المزاج. يتناقص مقدار التوتر وتتحسن وظيفة الدماغ المعرفية بعد ممارسة الرياضة، كما وتحفّز ممارسة الرياضة إنتاج الإندورفين حيث تبعث على الاسترخاء وتؤدي إلى الشعور بالسعادة. ولذلك، تعتبر ممارسة الرياضة أمراً ضرورياً لكل من الصحة الجسدية والذهنية.

ومن النتائج الإيجابية للنشاط البدني وتناول الغذاء الصحي تحسين بنية الجسم الذي ينتج عنه رضا الشخص عن مظهره الخارجي وما يترتب على ذلك من زيادة الثقة بالنفس وتقدير الذات.

ومن العادات الصحية الأخرى التي تؤثر على المزاج بشكل جيد هي التواصل مع الآخرين وتجنب العزلة، سواء بالتطوع أو الجلوس مع العائلة أوحضور الأفلام.

الوقاية من الأمراض:

      ينتج عن اتباع أنظمة الحياة الصحية على المدى الطويل نتائج مهمة متعلقة بالوقاية من الأمراض. فمثلاً، يساعد النشاط البدني وتناول الغذاء الصحي على إبقاء مستوى الكوليسترول وضغط الدم ضمن القيم الطبيعية مما يؤدي إلى الحماية من الإصابة بـأمراض القلب والأوعية الدموية (الأمراض القلبية الوعائية).

تشمل الحالات الصحية والأمراض التي يمكن الوقاية منها:

•      السٌّمنة.

•      مرض ارتفاع ضغط الدم.

•      أمراض القلب.

•      مرض السكري.

•      السكتة الدماغية.

•      التهاب المفاصل.

•      هشاشة العظام.

•      السرطان.

•      الاكتئاب.

إن اتباع أنظمة الحياة الصحية يقلل من الحاجة إلى زيارة الطبيب، مما يقلل العبء المادي على المريض وعلى الدولة بشكل عام.

4.تزويد الجسم بالطاقة:

      لا تهدف ممارسة الرياضة وتغيير النظام الغذائي إلى فقدان الوزن بشكل أساسي فحسب، وإنما تعمل على تحسين الصحة والتمتع بقدر أكبر من الطاقة. عند تناول غذاء صحي ومتوازن فإن الجسم يحصل على الوقود اللازم لإنتاج الطاقة التي تكفيه، ولتحقيق التوازن الغذائي يجب التنويع في محتوى الوجبات لتتضمن الحبوب والنشويات، والبروتينات، ومنتجات الألبان (خاصة قليلة الدسم)، والخضار، والفاكهة.

تتحسن قوة العضلات وتزداد قدرة التحمل عند الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بشكل منتظم ويمنح هذا الجسم المزيد من الطاقة. يزود النشاط البدني الجسم بالطاقة أيضاً من خلال تزويد أنسجته بالأكسجين والمواد المغذية الضرورية، وزيادة كفاءة عمل جهاز الدوران (القلب والأوعية الدموية) مما يمكنّنا من الاستمرار بممارسة أنشطة الحياة اليومية.

تحفز الرياضة أيضاً جسم الإنسان على النوم بشكل أفضل، حيث يدخل ممارسوا الرياضة في النوم بشكل أسرع وينامون بشكل أعمق أيضاً، ويمنح النوم الكافي الجسم طاقة أعلى، في حين أنّ عدم كفاية النوم أو النوم غير الصحي يؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق وسوء الحالة المزاجية وقد ينتج عن هذا أحياناً أمراض مثل مرض السكري ومرض ارتفاع ضغط الدم.

5.الوقاية من الإصابات الجسدية:

    تعتبر ممارسات السلامة العلامة أحد ممارسات نمط الحياة الصحية والتي تهدف إلى الوقاية من التعرّض للإصابات المؤذية للصحة. فمثلاً، عند ممارسة رفع الأثقال ينصح باستخدام التقنيات المناسبة لتجنب إصابات الظهر التي قد تستمر مدى الحياة. ومن الممارسات الصحية الأخرى التي ينصح بها لتجنب الإصابات ارتداء الخوذة الواقية عند ركوب الدرجات، واستخدام حزام الأمان داخل السيارة.

6.المساعدة على تحقيق الأهداف:

    تنعكس الممارسات الصحية المتعلّقة بالرياضة والغذاء والنوم إيجابياً على صحة الفرد من الناحية الجسدية والفكرية، وتعتبر الصحة الجسدية والعقلية الجيدة من أهم مقومات النجاح في الحياة والتي تمكّن الأفراد من الوصول إلى أهدافهم وتحقيق طموحاتهم وأحلامهم.