حظ كبير

في صباح يوم خريفي بارد مع غيوم رمادية في السماء ابحر الرجل بسيط الحال فريد فريد صياد فقير يذهب كل صباح ليصطاد بعض السمك عله يجني بها بعض المال ليشتري الطعام له ولعائلته

ابحر فريد واتكل على الله كان الجو هادئا وعندما وصل الى عرض البحر والقى بشبكته هبت رياح قوية وهاج البحر هياجا قويا

بدا القارب يتمايل وينهار وفريد خائف لا يدري ما يفعل موجة تاخذه هنا وموجة الى هناك ففكر فريد وفكر لكنه لم يجد حلا لمصيبته بعد فترة من الزمن ليست بطويلة احس فريد ان ةالعاصفة وغيومها  بدات تنقشع واصبح يرى بعض النور ويشعر ببعض الدفء

بعد بضعة لحظات ابصر فريد نفسه في جزيرة عجيبة نصفها ارض من كل اصناف الطعام والنصف الاخر به ماس وزمرد وياقوت وكل ما هو ثمين ويفصل بينهما حائط عجيب يظهر اي شيء في العالم كل دقيقة  نزل فريد من قاربه واراد ان يكتشف ويعلم اين هو

حينما وطأ الارض بقدميه واخيرا راى امامه لافتة مكتوب عليها التالي :” ايها الداخل الى هذه الارض الطعامية خذ ما تشاء وكل قدر ما تشاء لكن احذر عليك ان لاتقول ما هو غير لطيف لاي شخص كان انسانا او حيوانا قزما او جنية وان لم تفعل ستلقى عقابا عظيم.”ا

توتر فريد قليلا واكمل مسيره وعندما دخل صادف رجلاً قصير القامه خرج من احد البيوت، وكاد فريد ان يصطدم به لكن الرجل تكلم وقال بصوتٍ مضحكٍ وطفوليّ: ” عذراً يا سيدي، هل تستطيع التوقف قليلاً من فضلك؟ ” فسمعه فريد لكنه ظن انه يتخيّل مع ذلك توقف وسأل :” عفواً من انت؟ ” فرد الرجل :” ها انا يا سيدي من فضلك انظر الى الاسفل.” فنظر فريد المسكين الى الارض فرأى امامه، اكثر شيءٍ مضحكٌ على وجه الارض لكن فريد لم يضحك بل انه خاف، وبعد وهلةٍ قال فريد للرجل:” لو سمحت يا سيدي هل تستطيع ان تقول لي ما هو هذا المكان ومن انت ايضا اذا سمحت؟ احس بانني ضائع وتائه”.

فقال الرجل:” انا  يا سيدي، رجل متواضع الحال اعيش هنا  والناس النادرون الطيبون امثالك فقط هم من يأتون الى هنا ومظهرك يوحي بالطيبة وبساطة عيشك والحال فخذ ما تشاء من الارضين واركب في قاربك واذهب الى بيتك .

فذهب فريد وتكل بعضا من الطعام كي يسد جوعه ولم يكن طماعا ولا بخيلا فاخذ بعضا من الطعام معه ودخل الى الارض الثانية وقطف حبتين من الماس ثم خرج وفور ذهابه الى الشاطئ بحث ولم يجد قاربه الخشبي  فسأل ذاك الرجل الذي التقاه سابقا فاجاب

:”في الحقيقة ايها السيد لم يعد لقاربك المتهالك وجود بل هدية من اهل قريتنا لك هذا القارب الحديث”

تفاجأ فريد ثم شكرهم وابحر عائدا الى اهله وبيته

وباع الاشياء الثمين التي جناها ةتبرع لبعض ممن بحاجة للمال والطعام

استثمر فريد بماله واصبح غنيا لكنه لم يستغني عن كوخه الصغير ولا عن احسانه فاصبح غنيا لا يرد سائلا.ويعرفه هو وقصته كل من في القرية.