اعيدوها الي

اعيدوها الي , رجاء ارجعوها , فلا  لذة  تكتمل الا بوجودها.

قد اشتقت لها, قد احببتها حبا جما , لا سيم عشقي لها .

اخذت تفكيري و بالي لا استطيع التحدث الا عنها, فما بالكم عن منامي;

احلم بها ليل نهار لا استطيع اخراجها من عقلي الا فالبكاء.

ستقولون من هذا الشخص , في الحقيقة ليس شخصا ولا اما ولا ابا

انها…انها الطفولة تغني و تقول لماذا تركتموني….!

حينما اقلب صفحات ذلك الكتاب العطرة ,من سجلات حياتي اراها اياما ضاكة,مشرقة

ممتلئة بالعفوية و العنفوان, ممزوجة ببساتين الحب و البسمات , مترامية على اطراف نوافذي

و تقول :

انجدوني…..

تذكرت جدتي  وهي تشعل مصابيح البيت امام المدفأة وجو مطر الربيع.

تروي القصص و الحكايات الشيقة اضافة الى نصائحها و حكمها,التي كنت اول السامعين لها.

عالم الطفولة لا يفهمه الا من عاشه …و حضر زمانه.

الطفولة عالم جميل له قوانينه..فلا يوجد هناك من يحمل الكره و الحقد على غيره ; بل تجمعهم

رابطة واحدة …الا و هي رابطة الحب و البراء…يا حسرتاه على احلام جميلة ضاعت و دنيا

رائعة قد شهدناها.

احن الى تلك الطفولة البريئة السعيدة التي ما فارقت روحي يوما.

الطفولة: قصة حلم,وقصدة امل,عالم مخملي بالحب و الحنان كحضن الام,ربيع و زهر

هي الماضي و الزمن الجميل الذي كان ,هي الصفاء وشجرة نقاء وارفة الظلال تحمل ثمار

العطر و الياسمين.

اشتاق لذلك الزمن  الذي كنت اؤمن ان مشاكلي يمكن ان تحل بقطعة من الشوكولاته او بنزهة الى .الريف

.فحسبي ذاك من زمن سعيد.