كان ياماكان  فراشة صغيرة وجميلة تعيش مع أمها في منزلها الصغير

وفي يوم من الأيام

خرجت الفراشة مع صديقتها بعد أن استأذنت أمها
سارت الصديقتان يتنقلون من زهرة إلى زهرة ويلعبون

 وبعد مرور الوقت

همست الفراشة الصغيرة إلى صديقتها قائلة :لقد بعدنا كثيرا عن منزلنا
وقد نبهتني أمي ألّا أبتعد عن المنزل ؛ حتى لا يلحق بي أي ضرر

ضحكت صديقتها  في سخرية  قائلة لها : أنتِ جبانة وتخافين من كل شئ.
تعالي معي سوف أُريك أجمل زهرة في البستان

ذهبت الفراشة الصغيرة وراء صديقتها لتثبت لها أنها ليست جبانة

تنقلت الفراشات بين الأزهار الجميلة والبساتين ذات الرائحة الجميلة

نسيت الفراشة كل نصائح أمها وتحذيراتها

تذكّرت فقط جمال الأزهار والبساتين وقطرات العسل اللذيذة المتناثرة فوق أوراق الأزهار 

استغرقت الفراشات الصغيرة في تذوق العسل اللذيذ من الأزهار 

وفجأة

غطّت السماء ظلمة عجيبة ، رفعت الفراشة الصغيرة رأسها لترى ماذا يحدث؟
رأت الكارثة، حيث أخذ أوراق الزهرة آكلة الحشرات في الارتفاع بهدوء لتلتهمهم معًا بداخلها
واكتشفت الفراشات حقيقة ما يحدث

أصابهم خوف شديد، وحاولو الهروب من الأوراق بكل الطرق ولكن فشلوا
فجأة ظهر ظل عجيب والتقطهم من قلب الفراشة إلى خارج البستان وزال الخطر 

نظرت الفراشة الصغيرة إلى الظل الذي أنقذها، فوجدته أمها
قد  أخبرتها إحدى جاراتها الفراشات  أن ابنتها وصديقتها ذاهبتان في اتجاة بستان النحل الآكل للحشرات
فطارت مسرعة لإنقاذهما 

فابتسمت الفراشة الصغيرة ، وشكرت الله عز وجل 
واعتذرت إلى أمها قائلة : آخر مرّة يا أمي سأسمع كلامكِ دوما  

النهاية