الفعل الصحيح والفعل المعتل

سأروي لكم قصه يا طلاب فيها تتعرفون على :

” الفعل الصحيح والمعتل”  

في يوم من الأيام، سمع الفعل أن أحد أبنائه من الأفعال كان مريضاً فقرر الفعل أن يقوم بزيارته، وبالفعل هم الفعل وذهب إلى بيت ابنه الفعل المعتل وقال له: ما بك يا بني شكلك مختلف.

فقال له ابنه الفعل المعتل بصوت حزين: يا أبي لقد دخلوا على ثلاث أحرف تدعي حروف العلة وهم حرف الأف والياء والواو، وصاروا جزء مني.

فقال له أبيه: كيف هذا وضحلي وأعطيني مثال.

قال الفعل المعتل: أنظر إلى هذه الأفعال كيف صارت، (نام، وهب، وقي) وهي الحرف يا أبتي صارت ملازمة لي وليس هذا فقط بل أنني أصبحت أدعي باسمه وأصبح اسمي الفعل المعتل.

فقال له أبيه: وما بال أولادك، أقسام الفعل المعتل.

فقال الفعل المعتل: أنا الابن الأول ويأتي به حرف العلة في الأول مثل: وهب، فالواو يا جدي هو حرف العلة.

وقام الابن الثاني الأجوف وقال: وأنا يجدي الفعل الثاني لأن حرف العلة يأتي في نصفي مثل: نام، قام، فحرف العلة الألف يا جدي جاء في نص الكلمة.

وقام الابن الثالث الناقص وقال: أنا يا جدي أسمي الفعل المعتل الناقص، فضحك الفعل وقال: ناقص مرة واحدة، وما الذي ينقصك يا صغيري.

فقال الفعل المعتل الناقص: لأن يا جدي حرف العلة يأتي في أخر كلماتي مثل: دعا، وكما ترى يا جدي حرف الألف حرف العلة يأتي أخر الكلمة.

فقام الجد الفعل، وقال لهم، حسناً يا صغاري، لقد جئت لأزور أبيكم الفعل والمعتل وأزولكم أيضاً لأتفقد أحوالكم، والآن أريد أن أذهب وأزور بيت عمكم الفعل الصحيح، أزوره وأتفقد أحواله أيضاً، وبالفعل قام الفعل وتوجه إلى بيت ابنه الأخر الفعل الصحيح.

دخل الأب البيت وقال: السلام عليكم أيها الفعل الصحيح، كيف حالكم.

رد الفعل الصحيح وقال: في خير يا أبي.

فقال الأب الفعل: ألا يوجد حروف علة فيك أو في أبنائك مثل أخيك.

فقال الفعل الصحيح: لا تقلق يا أبي أنا دائماً بخير.

فقال الأب: أحسنت ولهذا سميتك بالفعل الصحيح، وما بال أبنائك.

نادي الفعل الصحيح على أبنائه.

دخل الأبن الأول سالم، فقال الفعل: لما سميته سالم هل لأنه لا يحتوي على حروف علة.

فقال الفعل الصحيح: لا يا أبي بل لأنه لا يحتوي على تضعيف وهي الشدة والهمزة مثل: شرب، ذهب، لعب، هكذا كل حروفه صحيحة.

ودخل الأبن الثاني، فقال الفعل الصحيح: هذا إبني الثاني المهموز سميته هكذا لأن حرفه الأول عليه همزة مثل: أخذ، أكل.

ودخل الثالث، فقال الفعل الصحيح: هذا سميته المضعف أبني الأصغر، سميته هكذا لأنه حرفه الأخير عليه شدة والشدة عبارة عن حرفين واحد عليه حركة والأخر ساكن، مثل: (عد) الدال هنا في أصل الفعل هي (عدد) ولكن الدال الأولي سكون والثانية فتحة ولكن تم دمجهم ليصبح الفعل بهذا الشكل، ولهذا سمي بالمضعف.