كانت ليلى وأخوها علي يلعبان في غرفة النوم عندما انقطع التيار الكهربائي فجأة، اذ اصبجت الغرفة في الظلام التام. قال علي بصوت مرتعب: “لماذا لا نرى شيئًا على الإطلاق؟ كل شيء مظلم!”

فكرت ليلى للحظة وقالت: “أعتقد أن السبب هو أنه ليس هناك أي مصدر للضوء في الغرفة الآن، لأن الكهرباء انقطعت.

اعترض علي: ولكن ألم تقل معلمتنا إن كل شيء لامع هو مصدر للضوء؟ هناك العديد من الأشياء اللامعة في هذه الغرفة!” 

ابتسمت ليلى وقالت: “حسنًا، دعنا نجرب شيئًا.” فتحت ليلى باب الغرفة قليلاً، وسمحت لبعض الضوء من الممر بالتسلل إلى الغرفة. فجأة، لاحظا أن بعض الأشياء في الغرفة أصبحت مرئية، مثل المرآة والنوافذ الزجاجية.

“انظر!” قالت ليلى، “هذه الأشياء ليست مصادر للضوء، ولكنها تعكس الضوء القادم من الممر. هذا هو السبب في أننا نراها الآن.”

فهم علي على الفور وقال: “أنا أفهم الآن! الأشياء اللامعة ليست بالضرورة مصادر للضوء. فقط الأشياء التي تصدر ضوءها الخاص، مثل المصابيح والشموع، هي التي تعتبر مصادر للضوء.”

ابتسمت ليلى وقالت: “تمامًا! الآن لنجرب شيئًا آخر.” أخرجت ليلى مصباحًا يدويًا من درج، وأضاءته في الغرفة. على الفور، أصبحت جميع الأشياء في الغرفة مرئية، سواء كانت لامعة أم لا.

“رائع!” صاح علي، “الآن أفهم الفرق بين الأجسام المضيئة والأجسام العاكسة للضوء”

وهكذا، تعلم الأخوان درسًا مهمًا في تلك الليلة، وهو أن الأشياء اللامعة ليست بالضرورة مصادر للضوء، بل قد تكون فقط عاكسة للضوء الساقط عليها.