وُلد الدكتور فؤاد الدجاني في مدينة القدس عام 1890، وتخرّج من كليَّة الطبِّ في الجامعة الأمريكية ببيروت، وتخصَّص بالجراحة في بريطانيا،فصار أول طبيب عربي في فلسطين.
وعمل بمعيَّة الملك فيصل الأول في دمشق عام 1920، ثم عاد، بعدها إلى يافا، فصار مديراً للمستشفى الحكومي فيها ثم أنشأ مستشفى الدجاني في شارع النزهة عام 1936، وما زال هذا البناء قائماً حتى يومنا هذا.
يشار إلى أن الدكتور فؤاد الدجاني هو من من الشباب العرب الذين التحقوا بالثورة العربية الكبرى، عمل في دمشق طبيباً أيام الحكومة العربية، ثم استقر في فلسطين، يزاول الطب وهو من الجراحين القلائل الذين ذاع صيتهم وعلت مرتبتهم في هذا الفن، وأنشأ مستشفى في مدينة يافا، وفتحه لكل أبناء الشعب، فسد ثغرة واسعة كانت البلاد تشكو منها، أحبه الناس وكانوا يرجون الخير الكثير منه، وظل على حاله من العناية بالمرضى ومساعدة الفقراء، حتى عام 1936 حينما اندلعت الثورة والإضراب الكبير فقدم خدمات إضافية للثورة ورجالها.
وفاة الدكتور فؤاد الدجاني
في عام 1940 توفي هذا الطبيب في مدينة يافا جراء عدوى انتقلت له عن طريق اصبعه أثناء إجرائه عملية جراحية لإمرأة، ليتم دفنه بين الأشجار في المستشفى الخاص “مستشفى الدجاني”، وقد شارك في جنازته الآلاف من جميع الطوائف الدينية “مسلمين، مسيحيين، يهود”، حيث تم تشييع جثمانه إلى المسجد الكبير قبل أن يُدفن في حديقة المستشفى التي أنشأها.
تجدر الإشارة إلى أن الطبيب فؤاد الدجاني كان قد كتب وصيته قبل خمس ساعات من وفاته، وفي أول سطر فيها وبالخط العريض أوصى بمعاملة الفقراء معاملة حسنة، وأن يتم معالجتهم بشكل مجاني في المستشفى.
.jpg)
![]()
هو فؤاد إسماعيل بكر الدجاني ولد في مدينة القدس سنة 1890م، الموافق 1307هـ.توفي في يافا سنة 1940م، الموافق 1359هـ.ودفن في أرض مستشفاه في مدينة يافا
… تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في مدارس مدينة القدس،ثم انتقل إلى مدينة بيروت اللبنانية والتحق بالجامعة الأمريكية (فرع بيروت) لدراسة مهنة الطب بها، و بسبب قيام الحرب العالمية الأولى لم يستكمل دراسته والتحق بالجيش العثماني لأداء واجبه الإنساني نحو بلده حيث كان الجيش يحتاج إلى أطباء،بمجرد انتهاء الحرب توجه إلى بريطانيا لاستكمال دراسته فالتحق بإحدى الجامعات البريطانية في لندن، ونال أعلى الدرجات العلمية والمهنية في الطب، حيث تخصص في الجراحة.
الدجاني أحبَ فلسطين وعمل بالطب والجراحة
عاش حداثته وصباه في العقد الأخير من القرن التاسع عشر الميلادي بمدينة القدس، وعاصر الحرب العالمية الأولى واشترك فيها وهو في ريعان شبابه بدوره البناء حيث تم تجنيده طبيباً بالجيش العثماني آنذاك، وظل طبيباً بالجيش حتى انتهت الحرب العالمية الأولى.
عاصر فترات عصيبة ألمت بالوطن العربي عامة وببلده الحبيب فلسطين خاصة، حيث الاحتلال الإنجليزي بمساوئه للبلاد، والاضطهاد له شخصياً بسبب آرائه البناءة، ومعارضته للاحتلال، فوضعوا له العراقيل عندما حاول بناء مستشفاه (مستشفى الدجاني) التي كان لها دور بناء في خدمة الجرحى الفلسطينيين.
واشتغل بالطب وتخصص في الجراحة، وجعل من مهنته رسالة إنسانية وواجب مقدس فقدم منها دوره الجهادي وواجبه الإنساني تجاه أهله ووطنه وأمته، فكرث من وقته و مهنته كطبيب وجراح الكثير والكثير لخدمة أبناء الوطن في فلسطين وسوريا.اشترك مع الكثيرين من أبناء جيله وزملاؤه ومحبيه ومواطنيه في بناء الدولة السورية التي كان أجلها قصير والتي نظمها الملك فيصل رحمة الله عليه في دمشق عام 1920م.باشر عمله في مستشفى الحكومة إلى جانب عياداته في حي المنشية فقام بإنعاش مستشفى يافا الحكومية التي كانت خدماتها محدودة فصنع بشهرته وكفاءته قاعدة عريضة للمستشفى واستقطب الناس من كافة الجهات إلى تلك المستشفى.
الدجاني خدم القضايا العربية والإنسانية
اصطدم مع إدارة الصحة في يافا واستقال من عمله الحكومي وشرع في بناء أحدث مستشفى خاص في مدينة يافا عام 1933 عرف باسم مستشفى الدجاني. وكان المستشفى يستقبل جرحى المعارك خلال ثورة 1936 ـ 1939م وذاع صيته كجراح موهوب في شتى أنحاء فلسطين.شغل عضوية المؤتمر الطبي وكان متعاوناً مع العديد من زملائه لخدمة القضايا العربية والإنسانية تجاه الوطن والأمة، تعبيراً عن امتعاضه وإنكاره للأفعال التي كانت ترتكبها الحكومة الإنجليزية حيال شعبه قام برد النياشين والأوسمة للحكومة الإنجليزية التي كانت قد منحتها له بسبب كفاءته ومهارته.توفي عام 1940 إذ أصيب بتسمم في الدم أثناء إسعاف أحد مرضاه ـ نجا المريض ومات الطبيب، صُليت عليه صلاة الجنازة بمسجد يافا الكبير، ودفن في أرض مستشفاه في مدينة يافا
//dajany31%20(2).jpg)
بعد الإنتهاء من المشاركة في حفل تدشين دوار يحمل اسم الدكتور فؤاد الدجاني عصر أمس الأحد، قام أبناء وأحفاد الدكتور فؤاد الدجاني ومن بينهم السيد عمر فؤاد الدجاني والسيدة نجوى فؤاد الدجاني بزيارة إلى بيت والدهم سابقاً في مدينة يافا، والذي يقيم فيه حالياً السيد رمزي خن مدير فريق أبناء يافا لكرة القدم، حيث استقبلهم السيد رمزي خن بحفاوة وتبادل معهم أطراف الحديث حول والدهم الدكتور فؤاد الدجاني وتاريخه.
كما وقام أبناء عائلة الدجاني بزيارة مطعم الحاج كحيل في دوار الساعة في مدينة يافا، حيث كان في استقبالهم السيد نعيم كحيل صاحب المطعم، وقام بتوزيع الورود عليهم واستضافتهم.
وبعد انتهاء الزيارة قام أبناء العائلة بجولة في منطقة دوار الساعة، كما قاموا بالتقاط الصور التذكارية لزيارتهم التي اعتبروها تاريخية لمدينة يافا.
وصل موقع يافا 48 بيان موقع عن ممثل لجنة عائلة الدجاني في مدينة القدس السيد سفيان محمد رشدي بكر الدجاني، وقد دعا أفراد العائلة إلى عدم مشاركتها بهذا الإحتفال لدعاوي سياسية ورؤية وطنية على حد وصف البيان، حيث رفضت العائلة المشاركة في حفل التدشين لعدد من الأسباب يذكرها البيان.
وإليكم نص البيان كما وصلنا:
بداية نشكر كل من ساهم في إطلاق اسم الدكتور فؤاد اسماعيل الدجاني على دوار في وسط مدينة يافا، إن هذا العمل لإنجاز كبير للعائلة ولمن ساهم في هذا العمل الكبير، كما نشكر صاحب موقع يافا 48 على السماح بإعلاننا هذا ونود لفت إنتباه القراء الكرام إلى أن عائلة الدجاني في القدس الممثلة بلجنتها تعارض الإشتراك في تدشين الدوار الذي سيسمى باسم الدكتور فؤاد اسماعيل الدجاني وذلك لأسباب عديدة نذكرها فيما يلي:.
1- ليس من وطنيتنا أن نكون تحت الأعلام الإسرائيلية في تدشين الدوار لما له من خرق للمبدأ الذي نؤمن به.
2- التدشين والمشاركة لهما أبعاد سياسية كبيرة تسيء إلى كل فرد في العائلة.
3- كان من المفروض مشاركة العائلة وتبادل الطروحات عبر اللجنة الممثلة لعائلة الدجاني في القدس وعمان.
4- نحن في عائلة الدجاني الممثلة في اللجنة لا نقبل المشاركة في مثل هذا التدشين، وكل شخص يحضر الإحتفال إنما يمثل شخصه وليس للعائلة شأنا به.
لجنة الدجاني
القدس
ممثل عن اللجنة سفيان محمد رشدي الدجاني
إلى هنا نص البيان.
ويأتي هذا البيان بعد إعلان البلدية عن إقامة حفل تدشين لدوار يحمل إسم الدكتور فؤاد الدجاني بتاريخ 26-2-2012 أمام مستشفى الدجاني في مدينة يافا، وذلك بعد مبادرة أطلقها عضو المجلس البلدي في المدينة السيد أحمد المشهراوي.
يشار إلى أن عائلة الدجاني عائلة مقدس
Published: Feb 8, 2017
Latest Revision: Feb 8, 2017
Ourboox Unique Identifier: OB-242049
Copyright © 2017