إنّ الصّلاة تنقسم إلى قسمين: فرائض ونوافل، فأمّا الفرائض فهي خمس صلوات على النّحو التالي: صلاة الفجر، وصلاة الظهر، وصلاة العصر، وصلاة المغرب، وصلاة العشاء، وأمّا النوافل فهي كثيرة، منها صلوات السّنن قبل وبعد الصّلوات المفروضة، وصلاة الضّحى، وصلاة الشّروق، وقيام الليل، ونحو ذلك، ويجب التنويه أنّ كلّ صلاة من الفرائض كانت أو من النّوافل تختلف عن غيرها من الصّلوات، فكلّ صلاة لها عدد من الرّكعات، وعلى إثر ذلك تختلف كيفيّتها وما إلى ذلك.

تعليم الصلاة للمبتدئين
يكون أداء الصّلاة للمسلم أن يقوم إليها حين دخول وقتها، ويبادر إليها نشيطاً، حيث عليه أن يكون طاهراً، وأن يتوضّأ، ثمّ يستر عورته، ويتقبل القبلة، وبعدها يكبّر محرماً، ويرفع يديه بمحاذاة منكبيه، أو أذنيه، ويجعل يده اليمين فوق يده الشّمال على صدره، ويبدأ صلاته بقراءة دعاء الاستفتاح، وبعدها يستعيذ بالله، ثمّ يبسمل ويقرأ سورة الفاتحة، وبعدها يقرأ ما تيسّر له من القرآن الكريم. وبعد أن ينهي القراءة يركع وهو يكبّر، ويرفع يديه ثمّ يمكّنهما من ركبتيه، وعليه أن يمدّ ظهره، وأن لا يطأطئ رأسه، فيكون على مستوى ظهره، ثمّ يقول: سبحان ربّي العظيم، ثلاث مرّات، ويمكنه أن يزيد على ذلك، وبعدها يرفع من ركوعه، ويعتدل قائماً رافعاً يديه، ويقول: سمع الله لمن حمده، وبعد اعتداله يقول: ربّنا ولك الحمد، وبعدها يهوي ساجداً مكبّراً، وذلك على سبعة من أعضائه، وهي: ركبتيه، وأطراف قدميه، وكفيه، وجبهته مع أنفه، وعليه أن يبسط أصابعه، وأن يجافي بطنه عن فخذيه، وعضديه عن جنبيه، ومرفقيه عن ركبتيه، وساعديه عن الأرض، ويقول في سجوده: سبحان ربّي الأعلى، ثلاثاً، وفي حال زاد على ذلك فهو أولى، ويرفع من سجوده جالساً، وهو يفترش قدمه اليسرى، وينصب رجله اليمنى، ويجعل رؤوس أصابعه إلى جهة القبلة، ويبسط يديه على فخذيه، ثمّ يقول: اللهم اغفر لي، وبعدها يسجد كما في السّجدة الأولى، وبعدها يقوك لأداء الرّكعة الثّانية، ويفعل كم فعل في الرّكعة الأولى، وفي حال كانت الصّلاة ثلاثيّةً أو رباعيّةً، فإنّه يجلس بعد أن يصلي أوّل ركعتين مثل جلوسه بين السّجدتين، إلا أنّه يقبض ثلاثة من أصابع يديه اليمنى، وهم الخنصر والبنصر والوسطى، ويبسط السّبابة والإبهام، ويشير بالسّبابة، ويقرأ التشهّد. ثمّ يؤدّي ما تبقّى عليه من ركعات، وعند جلوسه للتسليم فإنّه يجلس مثل جلوسه بعد الرّكعتين الأوليين، إلا أنّه يتورّك، أي يخرج رجله اليسرى من تحت قدمه اليمنى وينصبها، ثمّ يقرأ بعد التشهّد الصّلاة على النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – ويدعو بعدها بما شاء، والأفضل له أن يدعو بما ورد، فيستعيذ بالله من عذاب جهنّم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدّجال، ثمّ يسلم يميناً وشمالاً بقوله السّلام عليكم. (1)

الصلاة: هي ركن من أركان الإسلام الخمسة، بل هي أهم ركن من هذه الأركان، وهي عمود الدين، وهي الفرق بين الكافر والمؤمن، وهي التي فرضت على المسلمين في رحلة الإسراء والمعراج.
لذلك فإن أداء الصلاة على شروطها وأركانها وواجباتها وسننها لهو من الضروري معرفته لكل مسلم ومسلمة، ومن العيب ألا يكون المسلم عارفاً بأهم متطلبات دينه وعموده، والأهم من ذلك أن يعرف المسلم ما يفعله من حركات في صلاته هل هي أركان أم سنن؟
لذلك هاي هي بين يديك أركان وسنن الصلاة:
أولاً/ أركان الصلاة:
أركان الصلاة أربعة عشر ركناً، وهي لا تسقط عمداً، ولا سهواً، ولا جهلاً وهي كالتالي:
1) القيام مع القدرة:
القيام في صلاة الفرض للمقتدر ركن هام ولا تصح صلاته بغير ذلك، أما إن كان مريضاً فعلى جنبه، أو جالساً، وأما في صلاة النافلة فيجوز القعود في الصلاة ولكن بنصف الأجر، فالقيام أفضل إن كان منقتدراً.

Published: Feb 13, 2017
Latest Revision: Feb 13, 2017
Ourboox Unique Identifier: OB-246387
Copyright © 2017