الحسناء والوحش
Copyright © 2017
كان يا مكان في قديم الزمان يحكى أنه لأحد الباعة ثلاث فتياتٍ،وعدهن وهو يستعد يوماً للقيام برحلة عملٍ،بإحضار هدية لكل واحدةٍ منهن.أما الحسناءُ،وهي أصغرهنَ وأجملُهُنَ وأرقهن،فطلبت من والدها أن يحضر لها وردةً لأنها تعشق الأزهار.
وخلال رحلته،تعرض الرجل لعاصفة هوجاءَ،فضل طريقه في الغابة،فجأة،لمح نوراً،فاقترب من مصدره،فوجد نفسه أمام قصر ضخم،فدخله،إذ وجد الباب مفتوحاً.
صاح البائع:”هل يوجد أحدٌ هنا؟؟”.فلم يلق جواباً.عبر إلى قاعةٍ فسيحةٍ تتوسطُها مائدةٌ عامرةٌ بما لذ وطابَ.كان جائعاً فجلسَ وبدأَ يأكل.
2
بعد هذه الوجبة الفاخرة،تجول البائع في حجر القصر الأخرى،مستغرباً عدم وجود أحدٍ.صعد بعدها إلى غرفةٍ واستلقى على سريرٍ،غط في نوم عميق إذ أعياه التعب.صباح اليوم التالي،نزل إلى القاعة حيث تناول عشائهُ،فوجد إفطاراً شهياً بانتظاره.قال لنفسه:”يا لكرم الضيافة”وراح يتذوق أصناف الطعام.
خرج بعد ذلك من القصر ليتابع رحلته،فإذا به أمام دغل من الورود،اقترب وقطف واحداً لابنته الحسناء.
سمع فجأة جلبة خلف ظهره،التفت فرأى وحشاً رهيباً،أغرب ما فيه ثيابه الأنيقة التي يرتديها،بادره الوحش قائلاً:”أهكذا تشكرني على حسن ضيافتي بأن تسرق ورودي؟!! لذلك فانت تستحق الموت.
4
6
7
Published: Mar 16, 2017
Latest Revision: Mar 16, 2017
Ourboox Unique Identifier: OB-270354
Copyright © 2017
Skip to content