الحيونات الاليفه

الحيوانات الأليفة

الحيوانات الأليفة هي الحيوانات المستأنسة مع الإنسان، أي التي تعيش مع الإنسان بشكل لطيف، وهذه الحيوانات تقوم بتوفير العديد من الخدمات إلى الإنسان، مثل خدمات النقل والحراثة وغيرها، كما يجب على الإنسان تقديم المأوى والغذاء والشراب لها، ويوفر لها بيئة معيشية نظيفة حتى يحميها من الأمراض، وهناك عددٌ كبير من الحيوانات الأليفة.

أنواع الحيوانات الأليفة

الحيوانات الأليفة تنقسم إلى مجموعة من الأقسام، فهناك حيوانات أليفة من فصيلة الطيور، وأخرى من فصيلة القوراض، وهكذا، كما أن هناك حيوانات أليفة يستطيع الإنسان أكلها والاستتفادة من منتجاتها وأخرى لا، ومن الأمثلة على الحيوانات الأليفة ما يأتي: الكلاب، هي أحد أنواع الحيوانات الأليفة، ويربيها الإنسان للاستفادة منها في عدة مجلات، مثل حماية المنزل والممتلكات وحماية المواشي من الحيوانات المفترسة، وأيضاً تستخدم الكلاب للقيام ببعض الأعمال البوليسية، ويستعان بها للكشف عن بعض الجرائم، كما أن هناك العديد من هواة الصيد يستخدمون الكلاب لتسهيل عملية الصيد عليهم. القطط من الحيوانات الأليفة التي تربى في المنازل، وأيضاً في المزراع والمتاجر، حيث إنها تعد وسيلة من وسائل مقاومة والقضاء على القوارض، كما أنها تحمي المنازل من الحيوانات الصغيرة المؤذية مثل العقرب، فالقطط تقوم بمهاجمة هذه الحيوانات ومن ثم تتغذى عليها. الحمار والحصان وما شابهَهُما من الحيوانات، وهذه الحيوانات تستخدم في المزارع، لحمل الأثقال وللانتقال بها، وأيضاً لجر العربات، كما أن هناك العديد من المزارعين الذين يستخدمون الحصان والحمار في عملية حرث الأرض. الأبقار والغنم والماعز، فهذه الحيوانات الأليفة يربيها الإنسان كمصدر من مصادر الرزق، وأيضاً لينتفع من منتجاتها من حليب ولحمة، ولبن، وكذلك من جلودها في صناعة الملابس وغيرها. الدجاج والحمام، والإوز، والب وكذلك الدجاج، ويقوم الإنسان بتربية هذه الحيوانات للاستفادة من بيوضها ومن لحومها. الأرنب هو أحد الحيوانات الثدية التي تتكاثر بشكل سريع، ويستطيع الإنسان الاستفادة من لحم و فرو هذا الحيوان. أسماك الزينة، وهي من أجمل الحيوانات الأليفة التي من الممكن تربيتها في المنزل، فهي تضفي على المنزل جمالاً مميزاً، كما أنها تعطي الناظر إليها شعوراً بالراحة والتفاؤل، وأسماك الزينة بحاجة إلى عناية خاصة ومكثفة وإلا فإنها ستموت. السلحفاة هي إحدى الحيوانات الزاحفة، وتربى بشكل كبير في المنازل نظراً لقلة الخطر الذي من الممكن أن تسببه لأفراد المنزل الذي تتربى به، كما أنها لا تحتاج إلى الكثير من العناية، حيث إنه من الممكن تنظيفها مرة كل شهر، وتتغذى السلحفاة على الخس والخيار. العصافير. الببغاء. الهامستر ويسمى أيضاً بهمتارو، وهذا الحيوان ينتمي إلى فصيلة القوارض، وهذا الحيوان يمتاز بجمال شكلة وقربه من قلوب الناس.

• • ما هو الحيوان الاليف

من اللطيف أن يكون للإنسان حيوان أليف في المنزل يعتني به ويُلاعبه، فالحيوانات المنزليَّة تبعث البهجة في حياة الإنسان، وهي طريقة جيدة لتعليم الأطفال كيفيَّة تحمل المسؤولية من خلال العناية بالحيوان الأليف وكما يعلمه معنى الرفق بالحيوان. ولكن تربية الحيوانات أيَّاً كان نوعها وخاصة داخل المنزل ليس بالأمر السهل، فالعناية بالحيوانات تشبه إلى حدٍّ ما العناية بالأطفال بمعنى أنَّها مسؤولية كبيرة أيضاً، فالحيوانات بحاجة إلى من يُطعمها ومن يُنظفها ومن يُلاعبها ويعطف عليها ويحميها. من الصعب تحديد ما هو أفضل نوع من الحيوانات الأليفة التي يُمكن أن يُربيها الإنسان، فهذا يعتمد على طبيعة الشخص، فمثلاً يمكن للشخص الذي يُحب الحركة أن يقتني كلباً وإذا كانت طبيعته هادئة فيُمكنه اقتناء قطة أو أن يُحضر حوض للأسماك أو أن يقتني طيراً. إنَّ العناية بالكلاب ستتطلب منك وقتاً وبعض المجهود، فالكلاب بطبيعتها لا تُحب أن تُترك وحيدة ولذلك يمكنك أن تجد أنَّ كلبك قد عض أحذيتك وأتلف بعض الأثاث إذا ما تركته وحيداً لوقت طويل وهذه طريقته في التعبيرعن أنَّهُ لا يريد أن يبقى وحيداً. ويحب عليك أن تعطي الكلب كافة المطاعيم التي يحتاجها من أجل حمايته وحمايتك من الإصابة بالأمراض المختلفة التي تنقلها الكلاب عادة وكما يجب عليك طهو طعامه جيداً حتى لا يُصاب بالديدان وتنظيفه كذلك حتى لا يصاب بالبراغيث والقرَّاد وينقلها إليك. وبالنسبة للكلاب يجب عليك أن تُريها أنك أنت القائد حتى تستمع لما تقول وتنفذ أوامرك وهي تتعلم وتستجيب بسهولة وخاصة إن كانت ما تزال صغيرةً في العُمر. و بالنسبة لمسألة قضاء الحاجة فالكلاب لا يهمها أين تفعلها فهي من المُمكن أن تتبول في حذائك وعلى الجدران وفي الزوايا أو حتى على نباتاتك المنزليَّة. ولذلك لا بُدَّ أن تأخذها خارج المنزل عدة مرات في اليوم وأن تُعودها على أوقات مُعينة حتى تلتزم بها، وعادة الكلاب التي تربى في المنزل تحب الخروج إلى الحديقة أو الشارع وإن عودتها على قضاء حاجتها في الخارج فستجدها تجرك إلى الباب أو تنبح باتجاهه لكي تخبرك بأنَّها بحاجة للخروج لقضاء الحاجة. أمَّا بالنسبة للقطط فهي مخلوقات مزاجية وتُحب السيطرة وكذلك العناية. فهي كما الكلاب يجب أن تُعطى المطاعيم اللازمة وأن تحصل على طعامٍ مطهو جيداً وكذلك أن تُنظف بشكل جيد. يُمكن اعتبار القطط كائنات نظيفة وهادئة إلى حدٍّ ما إلا أنَّها قد تعمل على تمزيق أثاثك وسجادك بأظافرها لكي تبردها إذا ما أصبحت طويلة، لذلك يجب عليك أن تقص أظافرها وأن تحضر لها عاموداً صغيراً من القماش لكي تغرس أظافرها بها حتى لا تُتلف أثاثك. يمكنك أن تحضر تراب للقطة لتقضي حاجتها به على أن تُنظف التراب من الفضلات بين الحين و لآخر وتغيره، ويُفضل أن يكون التراب مزيج من الرمل والحصاة أو أن تحضر لها التراب المخصص للقطط. بالنسبة للأسماك فهي لربما لا تحتاج إلى مجهود كبير للعناية. ولكن يجب أن تُغير المياه وتُنظف الحوض المخصص لها بشكل جيد ومرتين في الأسبوع على الأقل، كما يجب أن تُحافظ على درجة حرارة المياه في الحوض، وأن تُطعمها الطعام المخصص للأسماك. والطيور كذلك لا تحتاج لمجهود كبير للعناية بها، فيجب أن تُنظف القفص بشكل جيد وأن تضع لها الماء والطعام المناسب وأن تضعها في الضوء ولكن ليس ضوء الشمس المُباشر والساخن وفي الهواء ولكن ليس العاصف.

تربية الحيوانات الأليفة

إن العاقل والحكيم والعالم يلمسون التناغم الفذ في هذا الكون ، وسبحان الله الذي لم يخلق كل هذا باطلاً ، بديع السموات والأرض ، خلق الإنسان ، الذكر والأنثى وخلق النبات والحيوان والجماد ، وتربطهم جميعاً علاقة تبادلية في المنفعة والإعتماد ، وسبحانه الذي لا يحتاج أحداً من مخلوقاته ، وما عداه محتاجون بطريقة أو بأخرى لبعضهم البعض ، الهيدروجين يحتاج الأكسجين لتكوين الماء والعكس صحيح ، والذكر يحتاج الأنثى لإستمرارية النسل وقضاء الحاجة الجنسية ، وكذلك الإنسان يحتاج الحيوان والحيوان يحتاجه ، من منا لم يشعر بالوحدة القاتلة ، فكانت إلى جانبه هرة فداعب فروها فإستكان وشعر بالفرح والحبور والطمأنينة ؟ من منا ولم يلاعب كلباً ويلقي له بعصا لكي يلتقطها ؟ من منا لم يركب بغلاً أو حماراً أو حصاناً ؟ من منا ولم يفتنه منظر الأرنب في حظيرته ؟ من منا لم يستمتع بإطعام خروف بعض الحشائش ؟ هذه الإنفعالات الدفاقة والأحاسيس المفعمة بالرقة ما سببها ؟ لماذا نرى بعض الأمم تبكي على كلبها وتقيم له جنازة لا تقل عن جنازة البشري ؟ لم هذا كله ؟ أذكر خلال دراستي في روسيا أن العائلة الروسية التي كنت أسكن في منزلها كانت تمتلك قطاً يسمى تالك ، وكنت مثلهم أحسس على ظهره وأضعه على صدري فأشعر براحة نفسية ومشاعر جميلة ، وحينما اختفى ذات يوم ووجدناه ميتاً على قارعة الطريق ألم بنا حزن غامر بالكاد خرجنا منه بعد أن أحضرنا قطاً آخراً ربيناه وتعودنا عليه وعوضنا عن الأول ولكن ذكرى تالك بقيت في صدورنا وكأنه إنسان عزيز قد فقدناه ، هل كنا مجانين ؟ لو كنا كذلك لكان حري بالصحابي الجليل أبا هريرة أن يتخلص من هريرته ليدفع عن نفسه تهمة الجنون . فما الذي يقدمه لنا الحيوان إذن ؟ إنه يُنمى المشاعر والعواطف لدينا ويعلمنا تحمل المسئولية، يعلمنا الولاء، و يشحننا بالعطف ، ويعلمنا المشاركة، وكيفية الحب غير المشروط. وتلك صفات هامة من الضروري أن نُغرسها في أطفالنا منذ الصغر ومنذ نعومة أظفارهم كيما يشبوا على هذه القيم الإنسانية الجميلة . إن الحيوانات تعلمنا أيضاً ماهية الإعتناء وتقديم الرعاية لمن حولنا ولمن يحتاج لرعايتنا ، و ذلك من خلال الإعتناء بالحيوان نفسه لأن تلك العلاقة الحميمة التي تم بناؤها ما بين الإنسان والحيوان وطريقة تعاملنا معه هو يعد شكل من أشكال التعامل كذلك مع من حولنا من البشر. ونتعلم من الحيوان كذلك التعاون ولغة الجسد ، ومن أكثر المستفيدين من تربية الحيوانات هم كبار السن ، فنجد أنه عندما يتقدم العمر بالإنسان يكون على الأغلب معرضاً للوحدة والقنوط والكآبة فتغدو تربية الحيوان الأليف للشخص المسن هذا تشكل له الدافع من وجود سبب وجيه وملموس لحياته والتشجيع على مواصلتها وعيشها بحيوية وسعادة وأمل ، لأن تربية الحيوان تعنى لهذا المسن عبارة عن حياة جديدة يعتني بها بنفسه ومختلفة عن تلك الحياة التي كان يعيشها وحيداً . وإن من الفوائد الجليلة في هذا المجال مصاحبة الكلب للضرير ، فيغدو عيونه التي يرى بها دربه ، مهما تحدثنا عن الفوائد فلن نكفيها حقها ، لقد أحضرت ذات يوم من السوق سلحفاة صغيرة ، وكنت أراقبها كل يوم وتعلمت منها الأناة والصبر والمواصلة ، وتعلمت منها أن أحمد ربي أن جعلني قادراً على أن أقطع المسافة التي تستغرقها هي بقطعها على سطوح منزلنا ثلث النهار في حين لا يستغرق مني قطع ذات المسافة أكثر من ثانية واحدة ، حمدت الله أنني أقوى وأسرع وأحكم ، وحمدته أنني أنا من إشتراها من السوق وليست هي من قام بشرائي .