السرطان هو مجموعة من الأمراض التي تتميز خلاياها بالعدائية Aggressive (وهو النمو والانقسام الخلوي غير المحدود)، وقدرة هذه الخلايا المنقسمة على غزو Invasion الأنسجة المجاورة وتدميرها، أو الانتقال إلى أنسجة بعيدة في عملية نطلق عليها اسم النقلية. وهذه القدرات هي صفات الورم الخبيث على عكس الورم الحميد، والذي يتميز بنمو محدد وعدم القدرة على الغزو وليس لهُ القدرة على الانتقال أو النقلية. كما يمكن أن يتطور الورم الحميد إلى سرطان خبيث في بعض الأحيان.
السرطان هو نمو الخلايا وانتشارها بشكل لا يمكن التحكّم فيه. وبإمكان هذا المرض إصابة كل أعضاء الجسم تقريباً. وغالباً ما تغزو الخلايا المتنامية النُسج التي تحيط بها ويمكنها أن تتسبّب في نقائل تظهر في مواضع أخرى بعيدة عن الموضع المصاب. ويمكن توقي العديد من السرطان بتجنّب التعرّض لعوامل الاخطار الشائعة، مثل دخان التبغ. كما يمكن علاج نسبة كبيرة من السرطانات عن طريق الجراحة أو المعالجة الإشعاعية أو المعالجة الكيميائية، خصوصاً إذا تم الكشف عنها في مراحل مبكّرة.[1]
ويعرف السرطان بأنه هو عبارة عن نمو غير طبيعي لنسيج من أنسجة الجسم لذا فهو يصيب أنواعا مختلفة من الأعضاء وتختلف الأعراض عادة بإختلاف العضو أو النسيج المصاب وهناك أعراض عامة قد تظهر مع وجود المرض مثل فقدان الوزن وفقدان الشهية والارتفاع في درجة الحرارة إلا أن هذه الأعراض بالطبع لا تعني وجود مرض السرطان فهي قد تصاحب أي مرض آخر وأحيانا حتى الحالة النفسية قد تتسبب في أعراض مشابهة لذا لا يمكن تشخيص المرض إلا بعد الفحص الطبي الشامل وإجراء الفحوصات الطبية والتأكد من الأنسجة بأخذ عينة أو خزعة من الأنسجة لفحصها تحت المجهر.[2]
يستطيع السرطان أن يصيب كل المراحل العمرية عند الإنسان حتى الأجنة، ولكن تزيد مخاطر الإصابة به كلما تقدم الإنسان في العمر.[3] ويسبب السرطان الوفاة بنسبة 13% من جميع حالات الوفاة.[4] ويشير مجتمع السرطان الأمريكي ACS إلى موت 7.6 مليون شخص مريض بالسرطان في العالم في عام 2007.[5] كما يصيب السرطان الإنسان فإن أشكال منه تصيب الحيوان والنبات على حد سواء.
في الأغلب، يعزى تحول الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية إلى حدوث تغييرات في المادة الجينية المورثة. وقد يكون سبب هذه التغيرات عوامل مسرطنة مثل التدخين، أو الأشعة أو مواد كيميائية أو أمراض مُعدية (كالإصابة بالفيروسات). وهناك أيضا عوامل مشجعة لحدوث السرطان مثل حدوث خطأ عشوائي أو طفرة في نسخة الحمض النووي الدنا DNA عند انقسام الخلية، أو بسبب توريث هذا الخطأ أو الطفرة من الخلية الأم.
تحدث التغييرات أو الطفرات الجينية في نوعين من الجينات:
يتم تصنيف كل نوع من السرطانات حسب النسيج الذي ينشأ منه السرطان (مكان السرطان Location) وأقرب الخلية سليمة مشابهة للخلية السرطانية (هيستولوجية السرطان Histology). يحدد تشخيص الحالة المصابة نهائياً عن طريق فحص إخصائي الباثولوجيا لعينة أو خزعة Biopsy مأخوذة من الورم، على الرغم من إمكانية ظهور الأعراض الخبيثة للورم أو رؤيتها بواسطة التصوير الإشعاعي Radiographic.
في الوقت الحالي يتم معالجة معظم أمراض السرطان وقد يتم الشفاء منها، وهذا يعتمد على نوع السرطان، وموقعه، ومرحلته. وعند اكتشاف السرطان، تبدأ معالجته بالجراحة Surgery أو بالعلاج الكيماوي Chemotherapy والإشعاعي Radiotherapy. بفضل التطورات البحثية، أمكن إنتاج أدوية قادرة على استهداف الخلايا السرطانية بتمييزها على المستوى الجزيئي، مما يقلل من احتمال استهداف الخلايا السليمة.

أعراض السرطان هناك العديد من الأعراض التي تظهر على من يصاب بإحدى أنواع السرطانات، فبعض هذه الأعراض والعلامات تكون عامّةً يُعاني منها معظم مرضى السرطان مهما كان نوعه وبعضها تظهر بشكل خاص في أنواع مُحدّدة من السرطان، أمّا الأعراض العامّة فقد تأتي مصاحبةً لأمراض أخرى غير السرطان لذلك لا يعني وجودها إصابةُ الشخص بالسرطان بالضرورة، ولكن يجب على من يعاني منها مراجعة الطبيب إذا استمرّت هذه الأعراض لفترة طويلة أو إذا ازدادت سوءاً. ومن هذه الأعراض العامّة:[٢] الفقدان غير المبرّر للوزن: إذ إنّ معظم مرضى السرطان سيعانون من فقدان الوزن في مرحلة ما، ويكون فقدان الوزن غير مبرر إذا حدث دون أي سبب معروف. ومن الممكن أن يكون الفقدان غير المبرر لأكثر من 10 باوندات( أي ما يعادل 4.5 كغ) العلامة الأولى للإصابة بالسرطان، وغالباً ما يحدث هذا في سرطان البنكرياس والمعدة والمريء والرئة. ارتفاع درجة حرارة الجسم: ويعتبر عرضاً شائعاً للسرطان، ولكنّه يحدث على الأغلب في حالة انتشاره، وتقريباً جميع مرضى السرطان سيعانون من الحمّى، خصوصاً إذا أثّر السرطان أو علاجه على جهاز المناعة في الجسم، مما يُصعّب من مهمّة الجسم في محاربة العدوى، وقليلاً ما يكون ارتفاع الحرارة أولَ الأعراض مثلما هو في سرطان الدّم. الإعياء: وهو الشعور بتعبٍ شديدٍ لا يتحسن حتى مع الاستراحة، ومن الممكن أن يكون عرضاً مهمّاً يدلّ على تفاقم المرض، ولكنه قد يحدث مبكراً في بعض أنواع السرطانات مثل سرطان الدم، وهنالك طريقة أخرى كي يُسبّب السرطان التعب الشديد وهي فقدان الدم غير الظاهر كما يحدث في سرطان المعدة والقولون. الشعور بالألم: قد يكون الألم عرضاً مبكراً في بعض السرطانات كسرطان العظم وسرطان الخصية، وكذلك ألم الرأس غير القابل للتحسّن حتى مع تناول الأدوية قد يصاحب سرطان الدماغ، أما ألم الظَّهر فقد يكون عرضاً لسرطان القولون أو المستقيم أو المبيض، وفي معظم الأحيان يعتبر وجود الألم كعرضٍ للسرطان إشارة على انتشار المرض. تغيّرات في الجلد: بالإضافة الى سرطان الجلد تسبب عدة سرطانات هذه التغيرات؛ كفرط تصبّغ الجلد ( فيصبح لون الجلد أغمق)، واصفرار الجلد والعينين، واحمرار الجلد، والحكّة، وتزايد نمو الشعر.
عوامل تزيد من فرصة الإصابة بالسرطان هنالك عدّة عوامل بيئية وجينية قد تزيد من فرصة الإصابة بالسرطان. على كل حال، ليس بالضرورة أن يصاب الشخص بالسرطان إذا كان عرضة للمسرطنات أو كانت لديه إحدى عوامل الخطورة. ومن هذه العوامل:[٣] وجود تاريخ عائلي بالإصابة بالسرطان وتواجد عوامل جينية: فقد تزيد فرصة الإصابة بالسرطان إذا تواجدت مثل هذه العوامل الجينية، وقد تساهم العوامل البيئية في تحفيزها، كما عند الأشخاص المصابين بمتلازمة داون حيث تزيد نسبة إصابتهم بسرطان الدم بمعدل 12 إلى 20 ضعفاً. العمر: فهنالك بعض أنواع السرطان يُصاب بها الأطفال على وجه الخصوص، ولكنّ معظم أنواعه تصيب البالغين؛ إذ تشير إحدى الدراسات أنه في الولايات المتحدة الأمريكية توجد أكثر من 60% من السرطانات تصيب الأشخاص الأكبر من 65 عاماً. العوامل البيئية: كالتدخين أو التعرّض للمُلوِّثات في الهواء أو الماء كالصوف الصخري والمخلفات الصناعيّة، وكذلك التعرّض للمبيدات الحشرية أو لمختلف أشكال الأشعة. الغذاء: فمثلاً تناول وجبات غنية بالدهون غير المشبعة قد يزيد من فرص الإصابة بسرطان القولون والثدي والبروستات، وكذلك وُجد أنّ شرب كميات كبيرة من الكحول مرتبط بالإصابة بسرطان الرأس والعنق وسرطان المريء. تناول بعض الأدوية: فمثلاً الأستروجين الموجود في حبوب منع الحمل قد يزيد بنسبة طفيفة من فرصة الإصابة بسرطان الثدي، ولكن هذه النسبة تقل مع مرور الوقت. الإصابة بالالتهابات: كتلك التي يسببها فيروس الورم الحليمي المرتبط بسرطان عنق الرحم عند النساء وسرطان الشرج والقضيب عند الرجال.
Published: Mar 18, 2017
Latest Revision: Mar 18, 2017
Ourboox Unique Identifier: OB-271391
Copyright © 2017