الصياد والسمكة

الصياد والسمكة :

يحكى في قديم الزمان أنه كان هناك صياد يعيش هو وزوجته في كوخِ صغير ،فذهب الصياد  الى البحر كل يوم ليقتات قوته من البحر فكان يذهب الى البحر من اجل صيد السمك حتى يبيعه في السوق ويجني المال من وراء البيع ،وفي صباح احد الايام اثناء قيام الصياد بعمله

في الصيد القى بالشبكة في البحر الكبير واذا بالشبكة تجر الية احد كنوز البحر وهي سمكة ذهبية فعتقد الصياد بأنها مجرد سمكة ذهبية قد وجدها واذا بهذه السمكة تتحدث الية وتقول له :ايها الصياد انني رزقٌ من البحر وقد جعلني الله من قسمتك ،

فطلب ما شأت مني والبيك شرط أن تطلق سراحي ،فأطلق الصياد سراحها وقال لها ذهبي فأنتي حرة يا أيتها السمك ،فذهب الصياد الى زوجتة فقص عليها ما جرى معه ،فقالت له ايها الصياد المحب للفقر ارجع الى البحر واطلب من تلك السمكة ان تبني لنا بيت كبير وجميل

فرجع الصياد الى البحر ونادى :”ايتها السمكة الذهبية ، ايتها السمكة الذهبية “،وما هي الا لحظات حتى خرجت السمكة من البحر وقالت :”امرك يا ايها الصياد اطلب ما تريد “.

فقال لها : ان لي زوجة لا تحب الفقر ولا تحب العمل وعندما قصصة عليها ما جرى معنا قالت لي :” ارجع الى البحر واطلب من تلك السمكة الذهبية ان تبني لنا بيت كبير .فقالت السمكة لصياد : لا تحزن ايها الصياد ارجع الى بيتك ولا تحزن فأني لن اخذلك .

رجع الصياد الى البيت .

واذا بذلك الكوخ الحقير قد تحول الى منزل كبير وجميل وفيه من اجمل الاثاث ويحتوى على كل ما تطيب له النفس ، ولكن زوجة الصياد كانت امراءة طماعة ولم تكتفي بذلك ،

بل قالت لزوجها الصياد المسكين :ارجع الى البحر وقل لتلك السمكة الذهبية بأن هذا لبيت ليس جميل ، انما اريد بيت اكبر واجمل من هذا البيت .

فشعر الصياد بالحرج من العودة الى البحر ولكن خوفا من الزوجة ضيقة العين حمل على نفسة وعاد الى البحر يجر اذيله من الخجل ،ونادى على السمكة :” ايتها السمكة الذهبية ، ايتها السمكة الذهبية “.

وما هي الا لحظات واذا بالسمكة الذهبية تخرج من وسط البحر الكبير ،وقالت :” امرك ايها الصياد ،قل ما تريد  ولا تخجل .

فقال لها :ان زوجتي لم يعجبها ذلك البيت ولا تريده ، انما تريد بيت اكبر من ذلك البيت ويمتلك افضل وسائل الراحة اكثر من هذا البيت ، واريد منكي ايتها السمكة وكلي خجل أن تلبي ذلك الطلب .

فقالت السمكة الى الصياد :” لا تخجل ايها الصياد اذهب الى بيتك وان لك كل ما تتمنى .

فعاد الصياد الى بيته واذا بذلك البيت الكبير والجميل قد تحول الى قصر ضخم وكبير وفيه من الخدم والحراس  ، واذا بتلك الزوجة تجلس على عرش كبير والخدم من حولها واذا بها تقول لزوجها :

ارجع ، ارجع الى البحر وقل لتلك السمكة الذهبية بأنني اريد كل ذهب الارض .

فقالت السمكة الذهبية لصياد :ايها الصياد لقد قمت بكل ما استطيع القيام به وان زوجتك امراءة طماعة،واني  لا استطيع ان انفذ  لك هذه المره ما تريد فإرجع الى بيتك وانا ادعو الله أن يغير ما بزوجتك .

فرجع الصياد الى بيته واذا بكوخه البسيط قد عاد الى ما كان علية ، وبأن زوجته قد بدل الله من حالها واصلحة وقد عاد الصياد الى عمله المعتاد وعاشا بهناء وسعادة