by shahd hedar
Copyright © 2017
مدرسة يسوع الشاب – دون بوسكو
موضوع الوظيفة:المدن بين الماضي والحاضر
في اطار موضوع:التاريخ
تحت اشراف المعلمة المحترمة:ريتا ناصر
بمساعدة أمينة المكتبه المحترمه:ريتا ناصر
اسم الطالبة:شهد حسن ، محمد أبو اسعد ، رهوان أبو راس
ميلاد مقلشي ، يوسف عزب
ألصف:الثامن
الشعبة:”1″
تاريخ التسليم:19.5.2017
الفهرس
المقدمة……………………………………………………………………2-1
الفصل الأول :تعريف المدينة………………………………………13-3
الفصل الثاني:التغيرات التي طرأت على المدن بعد الثورة الصناعية…….21-14
الفصل الثالث:مشاكل المدن بعد الثورة الصناعية ومحاولة إيجاد حلول لها...25-22
التلخيص والاستنتاج…………………………………………..28-26
المصادر والمراجع…………………………………………………29
المقدمة
للمدينة ذاكرة مجسمة تغوص في المستقبل مثلما تغوص في الماضي رغم أنها دائما تعبر عن الواقع الحاضر،”أركيولوجية المدينة”تتمثل في هذه الطبقات الزمنية التي تتحول إلى واقع مادي يجعل من المدينة عبارة عن حلقات متداخلة ومتراكمة يصعب تفكيكها لكنها تبث داخلنا “الحس الزمني”بكثافة، حتى أننا لا نجد سجلا بصريا بالغ الدقة يضاهيها فهو سجل متحرك يقبل الجديد دائما ، فكل حلقة جديدة تزيد من التداخل الزمني في المدينة وتثري فيها التفاصيل الدقيقة إلى درجة أنها تمثل “السجل الاجتماعي”الذي يقدم العلاقات البينية الغير مرئية وبصورة بصرية ساكنة ظاهرا ومتحركة ومتغيرة في الداخل.
إن المدينة تعيش “هويات متعددة”نابعة من هوية كلية هي الذاكرة الثلاثية الأبعاد “زمنيا”، إلا أننا نشعر بذلك الخط الذي ينقلنا داخل جدار الزمن ، ليذكرنا كيف تشكلت المدينة نتيجة تراكم الأحداث ويقول لنا أن المدينة”حالة إنسانية طبيعية” طالما أن الإنسان دائم الحركة والتغيير وفي حالة بحث دائم عن “عمارة جديدة للأرض” الأمر الذي يفرض عليه البحث عن تقنيات جديدة باستمرار.
الإشكالية هي عندما يحدث خلل في التركيبة الزمكانية للمدينة وتصبح الحالة المشوهة هي السائدة ، فنحن لا نستطيع أن ننكر أن المدينة العربية المعاصرة ترزح تحت ضغوط حضرية تجعلها في حالة فقد دائم للكثير من المكتسبات الحضارية ، الأمر الذي يدفعها إلى المزيد من التشوه وفقد القيمة الجمالية والتاريخية التي يفترض أن تعبر عنها هذه المدن، حتى أنها صارت تفقد مخزونها التاريخي نتيجة لتقليدها للغرب وفي نفس الوقت لم تستطع اللحاق به، وكثير من أجزاء المدينة القديمة تتوارى يوما بعد يوم تحت ضغوط “التمدن”، دون الشعور بمسئولية أن المدينة هي فضاء للحياة ولا يمكن التفكير في قلب المدينة كمتحف يجب المحافظة عليه بل يجب المحافظة على مساره الزمني ومن طبائع المدن أنها تحتفظ بكل حلقاتها الزمنية .
وقد حدث انفصال عميق بين العمارة وبين من يصممها ومن يستخدمها وهو الأمر الذي جعل من المدينة العربية على وجه الخصوص تقع تحت ضغوط التحضر الذي فرضه النمو السكاني والذي أصبح ظاهرة عالمية
بعد الحرب العالمية الثانية ، وبذلك فقد المحيط العمراني مقدرته على توصيل حس المشاهدة وسقط في دائرة الفوضى التي جعلت العمارة مجرد وظيفة نتيجة لهذه الفوضى الحضرية.
ولقد نشأت المدن نتيجة الرغبة في التعايش كمجموعات بالنسبة للأفراد ،ولتحقيق الاستقرار الذي كان يحاول الإنسان القديم جاهدا الحصول عليه، فمن الريف والصحراء والغابات ، بدأ ينتقل تدريجيا للوصول إلى مفهوم جديد للتعايش، يضمن استقراره، ويحقق له في نفس الوقت الحماية من كل المؤثرات الخارجية ، فكان تخطيط المدن القديمة ينطلق من نوعين :التخطيط الدائري والتخطيط ذو المحاور المتعامدة أنظر الشكل-1-.ولقد وجهت الدراسة دائما الباحثين للسؤال:متى وأين وتحت أي ظروف ظهرت هذه المدينة وماذا أسهمت به في تاريخ المنطقة أو العصر؟وهل هناك نمو تطوري أو دوري في التاريخ الإنساني مرتبط بظهور المدن أو نموها ؟ إن قيام المدن ونموها مسألة يصعب أن نتتبعها بدرجة ملحوظة لأسباب عديدة، ومما لاشك فيه أن المدن انبثقت تعبيرا عن ظروف روحية ومادية واجتماعية وسياسية ، وانعكست هذه الصور على تغير المدن ونمو العمارة ، وأكد بارنز:”أن العمارة هي سجل لعقائد المجتمع”، ويقصد بنشأة المدن:”هي مرحلة المدينة في فجر قيامها”، وتتميز بانضمام بعض القرى لبعضها البعض، واستقرار الحياة الاجتماعية إلى حد ما ،وقد قامت المدينة في هذه المرحلة بعد اكتشاف الزراعة وقيام الصناعات اليدوية
مفهوم المدينة: إن المدينة خلاصة تاريخ الحياة الحضرية ، فهي الكائن الحي كما عرفها لوكوربزيه ، فهي الناس والمواصلات وهي التجارة والاقتصاد، والفن والعمارة،والصلات والعواطف، والحكومة والسياسة،والثقافة والذوق، وهي أصدق تعبير لانعكاس ثقافة الشعوب وتطور الأمم ، وهي صورة لكفاح الإنسان وانتصاراته وهزائمه ، وهي صورة للقوة والفقر والحرمان والضعف .
سؤال البحث:المدن والتغيرات التي حدثت بها نتيجة الثورة الصناعية.
يتحدث الفصل الأول عن: تعريف كامل للمدينة.
يتحدث الفصل الثاني عن: التغيرات والتطورات التي حلت بالمدن بعد الثورة الصناعية.
يتحدث الفصل الثالث عن: المشاكل التي سببتها الثورة الصناعية في المدن ومحاولة إيجاد حلول لها.

الفصل الأول:تعريف المدينة
المدينة مجتمع يعيش فيه الاف او ملايين من الناس ويعملون والمدن اكثر بقاع العالم ازدحاما يبلغ متوسط عدد السكان بمدينة نيويورك مثلا حوالي 7,490 [1] شخصا في الكيلو متر المربع, بينما يبلغ التوسط بالولايات المتحدة جميعا 26 شخصا في الكيلو متر المربع .كذلك فان كثافة السكان في المدن كبيرة اخرى في العالم تبلغ اضعاف المتوسط القومي لكثافة السكان مئات او آلاف المرات.
تتصف معظم المدن بأنها مكتظة وغير نظيفة وغير امنة. تعوق حركة المرور المكتظة الناس عند اداء اعمالهم وتعرض مخلفات وسائل المواصلات ومحطات الطاقة والتوليد والمصانع وغيرها صحة الناس للخطر كما يحدث ضجيج هدة الآلات ازعاجا مجهدا للأعصاب يرتفع معدل الجريمة في كثير من المدن وينشب العنف في بعض الاحيان بين مجموعات عرقية ودينية وغير ذلك وقد يلجأ سكان المدينة للشغب احتجاجا على الاسكان البائس والاحوال المعيشة الاخرى غير المرغوب فيها ورغم ما يكتنف المدن من معوقات وصعاب الا ان النسبة المئوية لسكان العالم ,الذين يقطنون الحواضر(المدن وضواحيها) في زيادة. في القرن التاسع عشر ميلادي كان حوالي 2,5% فقط من سكان العالم يقطنون الحواضر قفز هدا الرقم الى حوالي 40% سنة 1980م ,ومن المتوقع ان يصل الى حوالي 50%سنة 2000م يختار الناس الاقامة في المدن او بالقرب منها لعدة اسباب والسبب الرئيسي في ذلك هو عدد الوظائف المتوافرة وتنوعها ترتكز اقتصاديات دول مثل كندا وفرنسا المانيا وبريطانيا واليابان والولايات المتحدة اساسا على التصنيع ويتم معظم التصنيع داخل المدن وبالقرب منها لذلك توجد معظم الوظائف هنالك وتتوافر وظائف قليلة بمدن الدول النامية ومن ضمنها معظم اقطار افريقيا واسيا وأميركيا اللاتينية ومع ذلك تهرع اعداد ضخمة من الناس الى هذه المدن
[1] الموسوعة العربية العالمية
مراكز الاعمال في المدينة: تتألف من عمارات شاهقة متقاربة حيت يزاول الناس اعمالهم ويتسقون تمتد المناطق السكنية كما في طوكيو (اعلاه) وبعض المدن الكبرى بعيدا عن مراكز الاعمال
عالما التجارة والصناعة: يتيحان فرص العمل لملاين الناس الذين يقطنون المدن سوق الحبوب المفتوح بكابول في افغانستان(اعلاه) يجعل المدينة مركزا تجاريا مهما.
انشطة اوقات الفراغ: تعتبر من العناصر المهمة في حياة المدن ,مزاولة رياضة الابحار (اعلاه) من ضروب الترفيه في المدن الساحلية كسيدني.
البلديات: تقدم خدمات جمة, كإطفاء الحرائق, والتخلص من مياه المجاري لإلاف بل الملاين البشر. وفي الصورة (اعلاه) اجتماع اعضاء الهيئات التشريعية بمجلس المدينة بتورونتو بكندا.
هناك مزارعون لم يعودوا قادرين على كسب العيش من الارض فذهبوا الى المدن بحثا عن الوظائف ,لكن اكثرهم لم يستطيع الحصول على عمل. وتقدم المدن كذلك نشاطات ثقافية وترفيهية كثيرة ربما لا يحتاج سكان المدن الى السفر بعيدا للوصول الى الصالات الفنية والمتاحف والحفلات الموسيقية, ويمكنهم التسوق في المتاجر القريبة التي تبيع الاف المنتجات, وان يستعيروا الكتب من المكتبات الشعبية الضخمة . ويستعطون كذلك مشاهدة الأفلام والمسرحيات والاحداث الرياضية بسهولة. يختار كثير من الناس العيش داخل المدينة أو بالقرب منها لانهم ببساطة يحبون ايقاع الحياة السريع في المدينة, وربما اشتكى هؤلاء النفر بمرارة من الزحام والقذارة والضجيج بالمدينة, لكنهم يحبون النشاط الدائب الذي يجعل حياة المدينة مختلفة تماما عن حياة الريف. ليس هنالك مقياس لعدد السكان الذين يعد مجتمعهم مدينة, لوجود بعض المجتمعات التي تسمى مدنا, لأسباب لا علاقة لها بعدد السكان ,في الولايات المتحدة مثلا, احد تعريفات المدينة هو أي لإشارة الى المجتمعات الحضرية الكبيرة وهذه المقالة تستخدم كلمة مدينة بهذا المعنى هنالك مقاييس سكانية للتمييز بين الأماكن الريفية والحضرية عند أمم العالم, حيث يتراوح في حجم السكان من حوالي 2,500 الى 10,000 نسمة والمجتمعات التي تعد في تقدير الأمم المتحدة حضرية هي فقط تلك المجتمعات التي يبلغ عدد السكان فيها 20,000 أو أكتر تحكي هدة المقالة كيف بدأت المدن ,وكيف تطورت وتصف المدن وحياة المدن على امتداد التاريخ, وتناقش أيضا مشاكل المدن الراهنة, وتلقي نظرة على المدن المستقبل.
كيف بدأت المدن وتطورت؟
من المحتمل أن يكون حياة البشر على الارض قد بدأت منذ حواليي مليوني عام .لكنهم بدأوا يعبشون في مستوطنات دائمه فقط منذ حوالي10,000 سنة. وقد سمي الرجال والنساء الذين أسسوا هذه المستوطنات أناس العصر الحجري الجديد (النيوليتي) وقبل أن يبدأ الناس العيش في المستوطنات دائمه ,كانوا ينتقلون من مكان الى اخر لصيد الحيوانات وجمع والنباتات للطعام كان رجال العصر الحجري هم المزارعين الأوائل. وبهذه الصفة لم يكونوا بحاجة الى التنقل للبحث عن طعام وبدأوا يستقرون بالقرى وفي حوالي عام 3500 قبل الميلاد, كان عدد من قرى العصر الحجري قد تحولت الى المدن صغيرة ومنذ أن ظهرت المدينة الاولى, أنشأت شعوب كثيرة مدنا عدة في أماكن مختلفة ولأسباب عديدة. اختلفت هذه المدن في الحجم والشكل, واتخذت لها نظما اقتصادية وحكومية واجتماعية مختلفة لكن المستوطنات المستديمة سواء قرى العصر الحجري أو المدن الكبيرة كانت تحتاج في تكونها ونموها لأربعة ملامح هي1- تطورات في التقنية. 2- بيئة طبيعية مساعدة. 3- تنظيم اجتماعي.4- نمو سكاني.
تطورات في التقنية تستشير كلمة التقنية الى الاكتشافات والابتكارات التي ساعدت الناس لكي أسلوب حياتهم ان تطوير المهارات الزراعية كان هو التقدم التقني الذي أدى الى انشاء المدن, تعلم رجال العصر الحجري كيف يزرعون المحاصيل, واخترعوا الادوات التي حسنت من اساليبهم الزراعية وكذلك استأنسوا الحيوانات التي كانوا يستخدمونها في اعمالهم وتعد مصدرا من مصادر الطعام. ساعدت هذه التطورات عددا من عائلات العصر الحجري في انتاج اكتر مما يحتاجون الية من الطعام.
ونتيجة لهذا الفائض من الطعام انصرف كثير من الناس الى اعمال اخرى غير الزراعة, وأصبح بعضهم ماهرا في الحرف, فصنعوا السلال والأقمشة والمصنوعات الاخرى. وأصبح اخرون يعملون في المناجم يحفرون الأرض بحثا عن الصوان والمعادن والحجارة. وكان العاملون من غير المزارعين يكتسبون رزقهم بالإتجار في الاشياء التي كانوا يصنعونها للمزارعين مقابل ما عندهم من المحاصيل الفائضة وقد جعل التقدم التقني عبر السنين أناسا كثيرين قادرين على أن يعملوا بغير الزراعة وهؤلاء هم الذين أنشأوا المدن في العالم وعمروها وقد أثر التقدم التقني على حياة المدينة عبر التاريخ, مثال ذلك أن التطور الالة البخارية في القرن الثامن عشر, منح الناس مصدرة الطاقة الذي كانوا يحتاجون الية في الصناعات الكبرى, وأصبحت كثير من المدن على نحو ما, مراكز عملاقة للصناعة
Published: May 17, 2017
Latest Revision: May 17, 2017
Ourboox Unique Identifier: OB-314710
Copyright © 2017