من آثار المترجم
استعدوا أنصار الإمام صاحب الزمان {1}
عجل الله تعالى فرجه الشريف
للأستاذ الشيخ حسين گنجي
انتظر لحظة بلحظة، آنٍ بآن!
عندما نرجع إلى روايات وأحاديث أهل البيت ^ نرى بأن مسألة “انتظار الفرج” قد بُيِّنت بأعلى المضامين والمحتويات.
نطرح أول الأمر هذا السؤال، وهو: ما هو المراد من الانتظار؟ وعلى أيِّ شخص تُطلق كلمة المنتظِر( بكسر الظاء)؟
الرواية النورانية من لسان الإمام الصادق × تقول: {توقَّع أمر صاحبك ليلك ونهارك}، ليلاً ونهاراً، ليس فقط في السنة مرةَّ واحدة تنتظر مجيء الإمام صاحب الزمان #، لا كل أسبوع مرة واحدة، لا كل يوم مرة واحدة، بل لابد أن أكون في انتظار فرج الإمام # كل لحظة، وكل آنِ – الآن أقل زمان يُحتسب-
بعد ما قيل يأتي هذا السؤال: كيف أنتظر فرج الإمام × كل لحظة وكل آن؟
أن أتوجه دائما إلى طريق مجيء الإمام صاحب الزمان #، على أنه تُوجد لدينا روايات بأن الصيحة تُسمعُ من السماء في شهر رمضان بأنَّ الإمام صاحب الزمان× قد ظهر، يعني يأتي جبرائيل × فيما بين السماء والأرض ويصرخ بأن الإمام المهدي × قد ظهر.
لكن ليس حتما حدوثها في شهر رمضان الصيحة، من الممكن أن تسمع في غير شهر رمضان.
هكذا عشرات العلامات أيضا ، مثل العلامات التي حول إيران وقم بالخصوص، كل هذه العلامات ليست حتمية، من الممكن أن تحدث أو لا تحدث.
على ذلك أتت الروايات أَنَّ أمر الإمام × {لا يأتيكم إلا بغتة}، فجأة يحدث الظهور، ليس أن نجلس وننتظر ليأتي شهر رمضان، ويأتي الإمام فيه، ولذلك قالوا: {توَّقع أمر صاحبك ليلك ونهارك}.
وفي دعاء {اللهم عظم البلاء} نقرؤه ونصل إلى أن نطلب فرج الإمام × {وعجِّل اللهم فرجهم بقائمهم} متى؟ هل في شهر رمضان وبعد الصيحة؟ لا، {كلمح البصر أو هو أقرب من ذلك}، عجِّل فرج الإمام بأسرع من حركة العين! لمح: يعني النظرة السريعة الخاطفة ، -والحركة سواء كانت بجفن العين أم بدونه– ، ما هو الزمان الذي تستغرقه هذه الحركة؟
هكذا لابد للإنسان أن ينتظر في كل آنٍ ظهور الإمام #! لا ينتظر مرة واحدة في السنة! لا مرة واحدة في الأسبوع ! لا مرة واحدة في اليوم!
أحد أقاربنا يقول: “ذهبت إلى مجلس من مجالس الإمام الحسين × المشهورة، كان كل الحاضرين في حالة بكاء وعويل، وفي حالة خاصة، حضر في ليلة من الليالي العشر التي يقام فيها هذا المجلس الحسيني، آية الله العظمى الشيخ بهجت +، وبعد أن انتهت مراسم العزاء على الإمام الحسين ×، أراد آية الله العظمى الشيخ بهجت + الخروج: قلت مرَّة واحدة: افتحوا الطريق، الآقا يريد الخروج (آقا يعني السيد المحترم ، والناس إذا قالوا آقا بدون اسم بعدها يتبادر إلى الأذهان الإمام × وكنت أقصد بهذا الكلام الشيخ بهجت +، وإذا بالشيخ بهجت + اهتزَّ مرة واحدة؛ وقال: أين آقا؟ أين الإمام ×؟ بمعني أنه أصلاً لم يعتبر نفسه هو السيد المحترم؛ لأنه لا يرى أنه يوجد في العالم مثل مقام الإمام ×، وفي نظره كل أهل العالم هم خدَّام الإمام المهدي #، آية الله العظمى الشيخ بهجت + هكذا ربَّى نفسه في مدرسة الإمامة على الانتظار، بحيث ما إن سمع كلمة السيد (الإمام المهدي ×) اهتزَّ من كل وجوده وقال: أين هو السيد؟ (أين الإمام المهدي؟).
المرحوم السيد عباس حسيني الطهراني ينقل: “عندما ذهبت إلى زيارة الشيخ رجب علي الخياط +، وما إن وصلت ابتدأني الشيخ رجب علي +، سيد عباس! ما خبر الإمام صاحب الزمان ×؟ هل مجيء الإمام المهدي قريب؟ (هذا الأمر يسمى انتظارا).
الشيخ رجب علي الخياط + من العشاق الوالهين لظهور الإمام المهدي #، حتى أن صبره وصل إلى آخره، لدرجة أنه جمع كل ما يملك وذهب من طهران إلى مشهد؛ فقط لأجل انتظار خروج السيد الحسني ليلتحق به.
Published: May 21, 2017
Latest Revision: May 21, 2017
Ourboox Unique Identifier: OB-318088
Copyright © 2017