شهر رَمَضان هو الشهر التاسع في التقويم الهجري يأتي بعد شهر شعبان، ويعتبر هذا الشهر مميزاً عند المسلمين وذو مكانة خاصة عن باقي شهور السنة الهجرية، فهو شهر الصوم الذي يعد أحد أركان الإسلام، حيث يمتنع في أيامه المسلمون (باستثناء بعض الحالات) عن الشراب والطعام والجماع مع
الإبتعاد فيه عن المحرمات من الفجر وحتى غروب الشمس.
يبدأ شهر رمضان عند ثبوت رؤية الهلال يوم 29 من شعبان، وفي حالة عدم رؤيته يصبح شهر شعبان 30 يوماً ثم اليوم التالي يكون أول أيام رمضان، وتبلغ مدة الشهر 29-30 يوم أيضاً بثبوت رؤية الهلال، وعند انتهاء رمضان يحتفل المسلمون بعيد الفطر
كما أن لشهر رمضان مكانة خاصة في تراث وتاريخ المسلمين ؛ لأنهم يؤمنون أن بدأ الوحي وأول ما نزل من القرآن على النبي محمد بن عبد الله كان في ليلة القدر من هذا الشهر في عام 610 م، حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم في غار حراء عندما جاء إليه المَلَك جبريل، وقال له
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ
وكانت هذه هي الآية الأولى التي نزلت من القرآن، والقرآن أنزل من اللوح المحفوظ ليلة القدر جملة واحدة، فوضع في بيت العزة في سماء الدنيا في رمضان، ثم كان جبريل ينزل به مجزئاً في الأوامر والنواهي والأسباب، وذلك في ثلاث وعشرين سنة.
يرتبط شهر رمضان أيضاً عن الدول الإسلامية بالعديد من الطقوس الدينية مثل: صلاة التراويح والأعتكاف في العشر الأواخر، وأيضاً العديد من العادات والتقاليد مثل دعوة الأخرين على الإفطار وإقامة موائد لإفطار الغير قادرين، كما يوجد العديد من المظاهر التراثية التي أرتبطت بهذا الشهر مثل: الفانوس والزينة ومدفع رمضان، وأيضاً شخصية المسحراتي والحكواتي، ومأكولات وبعض الحلوى والتي يتم تناولها عقب الإفطار.



مبطلات الصيام المُجمَع عليها الأكل والشرب من مبطلات الصيام، وعلى فاعلها إثم، وعليه قضاء ما أفطره من أيام رمضان، قال ابن المنذر: (لم يختلف أهل العلم أن الله عز وجل حرَّم على الصائم في نهار الصوم الرفث وهو الجماع والأكل والشرب).[٥] الجماع أيضاً من مبطلات الصيام، وعلى من فعلها إثم، وقضاء وكفّارة مُغلّظة، والكفارة تكون بفكّ رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستّين مسكيناً. وقد ورد في الحديث الشريف ما يدلّ على أنّ الصيام يكون بالامتناع عن الجماع: (والَّذِي نفْسِي بيدِه لَخَلُوفُ فمِ الصائمِ أطيبُ عند اللهِ من رِيحِ الِمسْكِ ، يَتركُ طعامَه وشرابَه وشَهوتَه من أجلِي ، الصِّيامُ لِي وأنا أجَزِي به ، والحَسنةُ بعَشْرِ أمْثالِها).[٦] يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: (ما يفطر بالنصٍّ والإجماع وهو: الأكل والشرب والجماع).[٧] الحيض والنّفاس: وهي من مبطلات الصيام، ولو كانت قبل الغروب بلحظات، وعلى المرأة القضاء، ولا إثم عليها. وهو كما ورد عن ابن قدامة بإجماع العلماء على هذه المسألة.[٨] الرّدة: فلا صيامٌ يُقبل من غير المسلم، فالصّوم كالعبادات الأخرى تحتاج إلى النيّة، ومن كفر فقد خرج بنيّته عن الإسلام، وعليه أن يقضي هذه الأيام بعد عودته للإسلام، وهو لما ورد في الآية الكريمة: (وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِٱللَّهِ وَءايَـٰتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِءونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَـٰنِكُمْ).[٩] القيء عمداً: أجمع العلماء الأربعة في مذاهبهم على أن الإستقاء عمداً يُفطر، وعلى المسلم أن يقضي هذا اليوم.
الركن في اللغة: هو قَوَامُ الشيء وجَانِبُهُ الأقوى، فالشي لا قوام ولا قوة له من دون الركن. وعلى هذا فإن أركان الصيام هي قوامه، حيث لا يصح هذا الصيام من دونها، وهذه الأركان يمكن استخراجها من خلال التعريف السابق، وهي عبارة عن ركنان أساسيان، وهما على النحو التالي: الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس، حيث يقول الله تبارك وتعالى: { وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ } [سورة البقرة: 187]. وقد بين العلماء أن المراد بالخيط الأبيض: بياض النهار، وأن المراد بالخيط الأسود: سواد الليل. النية، حيث ينوي ويقصد الصائم بصيامه وجه الله تعالى وحده، فيكون هذا الصيام بهذه النية عبادةً خالصةً لله عز وجل. والنية في اللغة: هي القصد، والنية مَحَلُّها القلب، فلا يجوز التلفظ بها، ودليل هذا الركن قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه بين الشيخين البخاري ومسلم: « إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى. » ويجب أن تُبَيَّت هذه النية في الصيام الواجب من الليل وقبل الفجر، كصيام رمضان وصيام الكفارات والقضاء والنذر، وأما في صيام التطوع فلا يُشْتَرط أن تُبَيَّت النية في الليل، فلا بأس لو أتى بها المسلم في النهار، كأن يستيقظ المسلم في نهار يوم ما، ويقرر بعد إستيقاظه أن يصوم هذا اليوم، فينوي ويمسك عن المفطرات ويُتِمُّ الصيام، فيكون صيامه صحيحًا.
شروط صيام رمضان تنقسم شروط الصيام بشكل عام إلى ثلاثة أقسام؛ شروط وجوب، وشروط صحة، وشروط أداء على تفصيل بين المذاهب الفقهية فيها، وفيما يلي يبيّن ذلك:[٢] مذهب فقهاء الحنفية في شروط الصيام تنقسم شروط الصيام عند فقهاء الحنفية إلى ثلاثة أقسام: شروط وجوب: هي ثلاثة شروط أوّلها: الإسلام، فلا يجب الصيام على الكافر؛ وذلك لأنّ الخطاب بالصوم لم يُتوجّه إليه. الشرط الثاني: العقل؛ فلا يجب الصيام على المجنون وقت جنونه، ولا يجب على المغمى عليه وقت الإغماء، ولا على النائم وقت النوم، الشرط الثالث: البلوغ؛ فلا يجب الصيام على الصبيّ ولو كان مُميّزاً. شروط وجوب الأداء: وهما شرطان؛ الأول: الصحة؛ فلا يجب أداء الصوم على الشخص المريض، وإن كان واجباً عليه قضاؤه بعد شفائه من مرضه، الشرط الثاني: الإقامة، فلا يجب أداء الصوم على المسافر، وإن كان واجباً عليه القضاء. شروط صحة الأداء: وهما شرطان؛ الأول: طهارة المرأة من الحيض والنفاس؛ فلا يصح للمرأة الحائض أو النفساء أداء الصيام وإن كان في الأصل واجباً عليهما. الشرط الثاني: النية؛ فلا يصحّ أداء الصوم إلا مع وجود نيّة الصوم؛ وذلك تمييزاً للعبادات عن العادات، ويكفي في النية حضورها في القلب، ومن السُنّة التلفُّظ بها، ووقت النية من بعد غياب شمس كل يوم إلى ما قبل نصف النهار في اليوم التالي.
ما هي احكام الصيام يعتبر شهر رمضان هو شهر الصيام ، لأنه عبادة عظيمة خص الله بها المسلمين ، وهو أحد اركان الاسلام ، وللصيام في شهر رمضان أجر عظيم لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى ، وهو واجب على كل مسلم ومسلمة . قال الله تعالى : ” كل حسنة بعشر أمثالها الى سبعمائة ضعف إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ” . والصيام هو : الإمتناع عن الأكل والشرب وكل شي يبطل الصيام من طلوع الفجر حتى غياب الشمس .
Published: Jun 1, 2017
Latest Revision: Jun 1, 2017
Ourboox Unique Identifier: OB-329170
Copyright © 2017